المآسي تلاحق السودانيين في إثيوبيا
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
فر اللاجئون السودانيون من ويلات الحرب في السودان إلى إثيوبيا المجاورة، وحاليا اضطروا إلى الفرار مرة أخرى والاحتماء بغابة والإقامة على جوانب الطرق، بعد هجمات متكررة خلفت آثار ثقوب الرصاص على خيامهم.
وفي تقرير لسكاي نيوز، يقول لاجئون إن نحو 8 آلاف من مخيمي كومر وأولالا للاجئين، وفقا لممثلي المخيمين اللذين أنشأتهما الأمم المتحدة في منطقة أمهرة شمالي أثيوبيا، وذلك بعد اعتداءات متكررة الشهر الماضي معظمها على يد قطاع طرق.
وكان اللاجئون قد فروا في الأصل من القتال الذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وأدى إلى تفشي الجوع الشديد في أجزاء من البلاد وفجر اتهامات بالتطهير العرقي في دارفور.
وقال شاب لـ"رويترز" عبر الهاتف: "غادرنا بلادنا لأننا كنا خائفين من الرصاص الطائش من الجيش وقوات الدعم السريع. لجأنا إلى إثيوبيا لننجو بحياتنا، والآن نواجه نفس الخطر".
وأوضح أنه غادر في البداية الخرطوم، ثم فر من المخيمين ولجأ مع آخرين إلى غابة في منطقة أمهرة، حيث تخوض جماعات مسلحة قتالا مع قوات الحكومة الاتحادية الإثيوبية في صراع منفصل.
وأظهرت صور مرسلة عبر "واتساب" و"تلغرام"، خياما مؤقتة من فروع الشجر والقماش، وعشرات الأشخاص منهم الكثير من الأطفال يجلسون في العراء على جانب أحد الطرق.
وتمكنت "رويترز" من التأكد من تاريخ ومكان الصور.
ومثل آخرين هناك، تحدث الشاب شريطة عدم الكشف عن هويته خشية تعرضه للانتقام.
وتبرز تلك التقارير الخيارات المحدودة المتاحة أمام الفارين من السودان، وسط سعيهم للعثور على ملجأ آمن في بلدان تعاني صراعاتها وأزماتها الخاصة.
وتسببت الحرب في السودان في أكبر أزمة نزوح في العالم، إذ فر أكثر من 8.9 مليون شخص من ديارهم من بينهم 2.1 مليون غادروا البلاد، وتوجه أكثر من 122 ألفا إلى إثيوبيا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
ولم ترد خدمة اللاجئين والعائدين التابعة للحكومة الإثيوبية على طلبات للتعقيب، وفي أوائل مايو، قالت الخدمة إنها تتواصل مع اللاجئين لمعالجة المخاوف المتعلقة بالسلامة والخدمات رغم الموارد المحدودة.
وأحالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "رويترز" إلى بيان صدر الأسبوع الماضي، أقر بوقوع حوادث أمنية ووجود ظروف أمنية "صعبة للغاية"، من دون الخوض في تفاصيل.
وقالت في البيان إن الشرطة الإثيوبية كثفت دورياتها، وإنها تواصل تقديم الخدمات في المخيمين، وتشجع ما قالت إنهم حوالي ألف شخص خارج مخيم أولالا على العودة إليه.
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق على التقديرات المختلفة لأعداد اللاجئين المعنيين.
والأسبوع الماضي قالت منظمة الفرق الطبية الدولية، التي تدير عيادة قرب المخيمين، إن أحد موظفيها قتل بعد أن أطلق مسلحون النار على قافلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المآسي تلاحق السودانيين إثيوبيا الحرب في السودان
إقرأ أيضاً:
عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
أكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري. اعلان
أصدر الجيش الإسرائيلي تقريرًا مفصلًا عن أنشطته العسكرية ضد حزب الله في لبنان خلال فترة وقف إطلاق النار الممتدة 243 يومًا، في وقت تكثف فيه واشنطن ضغوطها على بيروت للإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء اللبناني يلزم الحكومة بنزع سلاح الحزب، بحسب ما ذكرت مصادر لوكالة "رويترز"
تنفيذ مئات الغارات وتدمير آلاف الصواريخأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه نفذ حوالي 500 غارة جوية في لبنان خلال فترة 243 يومًا من وقف إطلاق النار. وذكر أنه قضى على أكثر من 230 عنصرًا من حزب الله ودمر قرابة 3 آلاف صاروخ تابعة للحزب خلال نفس الفترة. كما أشار إلى أن العديد من الصواريخ التي تم تدميرها هي صواريخ قصيرة المدى.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يواجه حاليًا صعوبات كبيرة في ملء المناصب القيادية، وهو غير قادر على تنفيذ توغلات داخل الأراضي الإسرائيلية أو الدخول في مواجهة طويلة الأمد مع الجيش الإسرائيلي. ويعود ذلك إلى الضغوط المستمرة التي يتعرض لها الحزب من عمليات الاستهداف والمراقبة.
Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحالأمين العام لحزب الله يُحذّر من "ثلاثة مخاطر" ويؤكد: جاهزون للمواجهةشحنات الأسلحة مستمرة إلى اليمن ولبنان.. إيران تعزز قوة الحوثيين وترمم ترسانة حزب الله؟ تمركز الأسلحة ومحاولات إنتاج المسيّراتوأوضح الجيش الإسرائيلي أن حزب الله نقل معظم أسلحته إلى شمال الليطاني، ولا يزال بحوزته آلاف الصواريخ، معظمها قصيرة المدى. لكن الجيش لفت إلى وجود نقص في منصات إطلاق الصواريخ، حيث أن مئات من هذه الصواريخ قادرة فقط على الوصول إلى وسط إسرائيل، ما يحد من قدرة الحزب على التصعيد.
كما نفى وجود شبكة أنفاق متصلة تابعة لحزب الله، موضحًا أن الأنفاق الموجودة هي محلية وغير متصلة بشكل واسع. وأشار إلى أنه رصد مؤخرًا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيّرة (الدرونز) في ضاحية بيروت الجنوبية، مما يشكل تحديًا جديدًا في مراقبة القدرات العسكرية للحزب.
تعطيل تهريب الأسلحةأكد الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري الجديد يقوم بمهاجمة القوافل التي تحاول تهريب الأسلحة من سوريا إلى حزب الله، مما يضع مزيدًا من العقبات أمام الحزب في تجديد مخزونه العسكري.
هذه المعطيات تعكس استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتوضح التحديات التي تواجه حزب الله في ظل الضغوط العسكرية المتواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي.
الضغوط الأميركية متواصلة وحزب الله يرفض تسليم سلاحهفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز عن تكثيف واشنطن لضغوطها على الحكومة اللبنانية من أجل الإسراع بإصدار قرار رسمي من مجلس الوزراء يلزمها بنزع سلاح حزب الله. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأميركي توماس بارّاك لن يتوجه إلى بيروت ما لم تقدّم الحكومة التزامًا علنيًا تجاه هذا الملف.
وأكدت المصادر أن حزب الله رفض علنًا تسليم ترسانته بالكامل، لكنه يدرس سرًا تقليصها، في حين طلب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي من واشنطن ضمان وقف إسرائيل ضرباتها كخطوة أولى نحو التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، أفادت رويترز بأن إسرائيل رفضت قبل أيام اقتراح برّي بوقف ضرباتها تمهيدًا لتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان، مما يبرز تعقيدات ملف الهدنة على الأرض.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة