ردت الحكومة الإسرائيلية على قرار الأمم المتحدة إدراج إسرائيل على "قائمة العار" المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات.

إقرأ المزيد مراسلنا: أكثر من 200 قتيل فلسطيني خلال 5 أيام بالمنطقة الوسطى في قطاع غزة

وفي التفاصيل، أعلنت إسرائيل اليوم الجمعة أنها أُخطرت بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إدراجها على "قائمة العار".

وفي هذا الصدد، رد نتنياهو على القرار قائلا إن "الأمم المتحدة وضعت نفسها اليوم على القائمة السوداء للتاريخ، عندما انضمت إلى أنصار القتلة حماس"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يغير أي قرار وهمي للأمم المتحدة ذلك"، حسب وصفه.

وأشار وزير الخارجية يسرائيل كاتس إلى قرار الأمين العام للأمم المتحدة قائلا إنه "عمل وضيع من الأمين العام، وسيكون له عواقب على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة".
وبحسب قوله: "إن إسرائيل ترفض القرار باشمئزاز، وهذا دليل آخر على عدائها لإسرائيل وتجاهلها المتعمد، وليس للمرة الأولى، لهجوم حماس في 7 أكتوبر، ولحق إسرائيل في الدفاع عن النفس".

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يرتكب مجزرة مروعة في مدرسة تحوي نازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع (فيديو)

وعلق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على قرار الأمم المتحدة قائلا: "مستقبلنا ومصيرنا في أيدينا.. يمكن لدول العالم أن تساعد وتجعل الأمور صعبة، ولكن عندما يكون مستقبل البلاد وحياة أطفالنا على المحك، لدينا خيار واحد.. يجب أن ننتصر".

وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معلقا: "انضمت الأمم المتحدة إلى حماس وأصبحت متعاونة مع الإرهاب. إنه عار لا مثيل له. يجب على إسرائيل ألا تلتزم الصمت حيال ذلك، يجب أن يكون الرد على هذا الحادث الخطير قويا وأن يشمل فرض عقوبات على موظفي الأمم المتحدة".

وجاء رد الوزير في كابينيت الحرب بيني غانتس كالآتي: "القرار هو تدني تاريخي.. في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل الحرب الأكثر عدلا في تاريخها، ضد الوحوش البشرية التي ذبحت واغتصبت وخطفت الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، باسم أيديولوجية قاتلة، تضع الأمم المتحدة إسرائيل معهم ومع "داعش" في نفس القارب".

إقرأ المزيد تقرير يكشف عن الانتهاكات التي تعرض لها الأسرى الفلسطينيون في معسكر "سديه تيمان" الإسرائيلي

وأضاف: "سنواصل القتال، وكما هو الحال دائما سنتصرف وفقا لأعلى مستويات الأخلاق والقانون الدولي. ليس بسبب الأمم المتحدة، ولكن لأن هذا هو ما نحن عليه".

وكانت وزارة الصحة بغزة قد أعلنت اليوم أن "الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و221 مصابا، خلال 24 ساعة".

وأضافت وزارة الصحة بغزة: "ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 36731 شهيدا و83530 مصابا منذ 7 أكتوبر".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش إيتمار بن غفير اطفال الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو بيني غانتس تويتر جرائم حرب غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا

استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.

وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.

ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

أوضاع مأساوية

من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.

وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).

في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.

وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.

إعلان

بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.

وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.

ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.

وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.

قرار أممي

سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.

ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.

وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.

وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.

وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.

غضب إسرائيلي

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.

وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.

من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.

وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".

وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.

إعلان

وخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تختار (برهم صالح) ليكون مفوضا لشؤون اللاجئين
  • 14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
  • قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى التعاون مع الأونروا
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • حكيم زياش أبرز غيابات منتخب المغرب في كأس الأمم الإفريقية
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف
  • وزير الخارجية وسكرتير عام الأمم المتحدة يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على دورية تابعة لنا جنوبي لبنان
  • سمو ولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة