البحث عنالثلج.. رحلة معاناة في المدن الساحلية باليمن
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
تشهد العاصمة عدن وعدة محافظات يمنية ساحلية، أزمة خانقة في مادة "الثلج" في ظل ارتفاع درجات الحرارة والانطفاءات الثقيلة للتيار الكهربائي.
المئات من المواطنين يصطفون بشكل يومي أمام محلات بيع الثلج في عدن وأبين ولحج وحضرموت وتهامة، للحصول على كمية بسيطة من "الثلج" لتبريد مياه الشرب في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة خصوصا في فترة الصباح والظهيرة.
زيادة الطلب على "قوالب الثلج" أدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل جنوني وهو ما أثار حفيظة وغضب المواطنين الذين باتوا يعتمدون على "الثلج" القادم من المصانع للحصول على مياه باردة بعد توقف "ثلاجاتهم" المنزلية بسبب الانقطاعات الكهربائية المتواصلة.
وبحسب بائعي الثلج في عدن: هناك استغلال كبير من قبل ملاك المصانع هذه الأيام، فمع اشتداد الحرارة والرطوبة وتفاقم أزمة الكهرباء يرتفع أسعار قالب الثلج بشكل جنوني يصل إلى 100%، وهو ما يثقل كاهل المواطنين الراغبين في الحصول على شربة "ماء باردة". مشيرين إلى أن موزعي الثلج يقومون بتوزيع كميات محدودة للبائعين في الأسواق رغم الطلب الكبير من قبل المواطنين.
يقول المواطن أنور محمد حسن من سكان أبين، لـ "نيوزيمن": "معاناة المواطن هذا العام لا تطاق، حيث أصبح البحث عن قطعة ثلج منذ الصباح الباكر الشغل الشاغل في هذه الحياة، ولا نعرف إلى متى يستمر هذا الوضع بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن منازلنا لساعات طويلة". ويضيف: "نحن على هذا المعدل كل يوم نبحث عن قطعة ثلج كل يوم بألف إلى ألف وخمسمائة ريال، تعبنا من هذه الحياة".
وأكد: "الإقبال المتزايد على الثلج، رفع سعره بنسبة 50% فضلا عن نفاده خلال وقت وجيز من الصباح وقبل الظهيرة، وتحتاج الأسرة الكبيرة إلى كمية من الثلج بقيمة تصل إلى ألفي ريال يوميا كحد أدنى، وهذا مبلغ كبير تتحمله الأسرة لتفادي ارتفاع درجات الحرارة".
المواطن مازن صالح يقول في حديثه لـ"نيوزيمن": "حالة بائسة وصل إليها الأهالي بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم، حشود كبيرة نراها على أمل الحصول على قطعة ثلج، وهي على هذا المعدل كل يوم، في انتطار وصول السيارة أو الدينا التي تبيع القوالب، معاناة لا توصف ولا يمكن تحملها".
"أسعار قوالب الثلج ارتفعت فيما يعجز غالبية السكان والمواطنون عن شرائها إلا بمبالغ بسيطة لا تكفي إلى نهاية اليوم".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
بعد موجة حر في باكستان.. العواصف تقتل 14 شخصا
أعلن مسؤولون، اليوم الأحد، أن العواصف "المدمرة" التي ضربت وسط وشمال باكستان بعد موجة حر شديدة أسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين.
اجتاحت رياح عاتية ورعد وبرق ولايتي البنجاب الشرقية وخيبر بختونخوا الشمالية الغربية بالإضافة إلى العاصمة إسلام آباد بعد ظهر ومساء السبت، مما أدى إلى اقتلاع أشجار وسقوط أعمدة كهرباء.
ونجمت غالبية الوفيات عن انهيار جدران وأسقف، إلا أن شخصين على الأقل لقيا حتفهما بعد أن صدمتهما ألواح شمسية انفصلت بفعل الرياح العاتية.
وقتل رجل وأصيب ثلاثة آخرون بصواعق برق.
وأكد مظهر حسين المتحدث باسم هيئة إدارة الكوارث في إقليم البنجاب أن هذه العواصف الهوائية تتطور بسبب الحرارة المفرطة، التي تجاوزت 45 درجة مئوية في الأيام الأخيرة.
وقال "شهدت موجة الحر الأخيرة ارتفاعا حادا في درجات الحرارة على مدار ثلاثة أو أربعة أيام"، معلنا مصرع 14 شخصا وإصابة 100 آخرين في البنجاب.
وتابع "كانت هذه العاصفة مدمرة للغاية. كانت سرعة الرياح شديدة للغاية. وكان الغبار كثيفا لدرجة أن الرؤية انخفضت بشكل كبير".
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية المزيد من العواصف.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس السبت، بمقاطع فيديو تظهر الأضرار التي أحدثتها العواصف.
شهدت إسلام آباد خلال أبريل ومايو عواصف نادرة ألحقت أضرارا بالمركبات وحطمت زجاج النوافذ والألواح الشمسية.
ووصلت درجات الحرارة إلى 46,5 درجة مئوية في أجزاء من البنجاب في أبريل.
وأعلنت المدارس في البنجاب وبلوشستان عطلة صيفية مبكرة بسبب ارتفاع درجة الحرارة.