رخصة لمزاولة مهنة «النظافة».. وتغيير المسمى الوظيفى وتوفير غطاء تأميني
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
سنوات من التجاهل عاشها عمال النظافة على مستوى الجمهورية، حتى جاءت التوجيهات الرئاسية بالعمل المستمر من أجل دعم عمال منظومة المخلفات، ممن عانوا طويلاً من التهميش والحرمان من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وأبسط الحقوق فى العيش بحياة كريمة، وظلوا لسنوات طويلة يعيشون فى تجمعات تفتقر لأبسط اشتراطات الحياة الآدمية.
وجاء التكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على وجه السرعة فى إطار منظومة متكاملة تتولاها وزارة البيئة متمثلة فى جهاز تنظيم إدارة المخلفات، لإجراء حصر شامل وقاعدة بيانات متكاملة لعمال منظومة المخلفات بمراحلها المختلفة والتعاون مع وزارات التنمية المحلية والتضامن والعدل والعمل، من أجل توفير حياة كريمة لعمال منظومة المخلفات وتدريبهم وتأهيلهم وتوفير الغطاء التأمينى المناسب لهم وتوفير أشكال الدعم الاقتصادى والاجتماعى والصحى لهم ولأسرهم.
وكان لزاماً على صانعى القرار اتخاذ خطوات جادة نحو تقنين أوضاع العاملين بقطاع المخلفات وفقاً للقانون، حيث جرى تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج التدريبى للعمالة غير المنتظمة بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية والمنوفية وفقاً لبروتوكول التعاون الثلاثى، والذى جرى توقيعه بين وزارات البيئة والعمل والتضامن الاجتماعى، بشأن إدماج البعد البيئى فى سياسات التوظيف ومد منظومة الحماية الاجتماعية والتأمينية للعاملين بالقطاع غير الرسمى لمنظومة إدارة المخلفات.
والذى من خلاله نسقت وزارة العمل مع وزارتى البيئة والتضامن الاجتماعى بإصدار قرار المسميات الوظيفية والتى وضعت بالفعل فى البطاقة الشخصية ومنها جمع مخلفات وفرز مخلفات وتدوير مخلفات وتخلص نهائى من المخلفات، وبناءً عليه أضافت مصلحة الأحوال المدنية تلك المسميات لإمكانية الحصول على المسمى الوظيفى، ووضع المعايير والضوابط الخاصة بتقنين أوضاع العاملين بالقطاع غير الرسمى اجتماعياً والتعريف بها كبيانات شخصية ببطاقة الرقم القومى، بالإضافة إلى منحهم غطاء تأمينياً مناسباً لإلحاقهم بالشركات العاملة فى المنظومة مع القطاع الخاص والجمعيات الأهلية المؤهلة والجهات الحكومية.
وزيرة البيئة: بداية الحلم كانت فى عام 2019 بتدشين بنية تحتية متكاملة لإدارة المخلفات وإجراء عقود التشغيل وتقنين أوضاع العمالةومن جانبها، قالت دكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن بداية الحلم كانت فى نهاية عام 2019 بإجراء منظومة متكاملة وشاملة، تشمل عمل بنية تحتية متكاملة لمنظومة المخلفات وعقود التشغيل، وحصر ودعم عمال المنظومة وتقنين أوضاع العمالة، وأضافت الوزيرة لـ«الوطن»: «بدأنا العمل على ثلاثة محاور وتشمل إنشاء البنية التحتية من مصانع، ومدافن صحية، ومحطات وسيطة، وتوفير المعدات، والبرنامج الثانى ويشمل عقود التشغيل، والثالث يتضمن تنمية الموارد البشرية بأن يكون القطاع غير الرسمى جزءاً أساسياً فى المنظومة، وإطلاق العنان للقطاع الخاص للعمل بالمنظومة والذى سيعمل من خلال أصحاب وأهل المهنة وهم عمال النظافة، فهم عمال مصر وأساس منظومة إدارة المخلفات ولهم منا كل الفخر والتقدير».
مدير «المخلفات الصلبة»: ورش للتدريب على أحدث الأساليب المتكاملة ودعم الشركات المتوسطة ومتناهية الصغر العاملة بالمجال وصرف التعويضات فى حالات الوفاةوفى السياق ذاته، قال حازم الظنان، مدير البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة، إن البرنامج التدريبى يستهدف ما يقرب من 700 عامل، وجرى منح تلك العمالة رخصة لمزاولة المهنة وتغيير المسمى الوظيفى ببطاقة الرقم القومى، ومنح غطاء تأمينى مناسب لإلحاقهم بالشركات العاملة فى المنظومة مع القطاع الخاص والجمعيات الأهلية المؤهلة والجهات الحكومية.
وأضاف «الظنان»: «جرى تقسيم البرنامج التدريبى إلى شق فنى خاص بجهاز تنظيم إدارة المخلفات، حيث جرى تخصيص محتوى تدريبى لكل مسمى على حدة، وشق ثانٍ خاص بوزارة العمل يختص بالسلامة والصحة المهنية، وآخر خاص بالحوافز التأمينية من وزارة التضامن الاجتماعى».
وتابع: «عقب عملية التدريب تم إجراء اختبار قياس المهارة وحصول العامل على كارنيه مزاولة المهنة، والذى تصدره وزارة العمل لتمكين العمال من تغيير المسمى الوظيفى ببطاقة الرقم القومى، مع وضع ضوابط للحاصلين على المسميات بعدم العمل بهذه المسميات منفرداً، بل من خلال الشركات الحاصلة على الترخيص من جهاز تنظيم إدارة المخلفات، على أن توفر تلك الشركات «كارنيه» للعامل بعد التحاقه بالعمل معهم بعد تقنين وضعه ويجدد كل 6 أشهر».
وأشار إلى أن تدريب العمال تناول الإدارة السليمة للمخلفات وطرق التخلص منها خلال مراحلها المختلفة، بالإضافة إلى الجوانب الصحية من خلال التعرف على طرق الوقاية من أخطار إدارة المخلفات وما ينتج عنها من أمراض أو تلوث، وكذلك الجوانب الاقتصادية من خلال زيادة التدوير والاستفادة من المواد القابلة لإعادة التدوير، فضلاً عن الجوانب الاجتماعية من خلال تشغيل الأيدى العاملة والاستفادة من بيع المفروزات.
ولفت إلى أن البرنامج أسهم فى دعم العاملين فى قطاع المخلفات على مدار الأعوام الماضية وبناء قدرات العاملين بقطاع المخلفات، من خلال التدريب العملى والنظرى والدراسات الفنية، ومنها دراسة عن تقنين أوضاع ودمج العاملين بالقطاع غير الرسمى، إذ حددت الدراسة بعض الأهداف بالاشتراك مع أصحاب المصلحة ومنها منح ترخيص مزاولة مهنة جامع مخلفات ومنح تراخيص فى مجال تدوير المخلفات، ورفع كفاءة العاملين بهذا القطاع عن طريق ورش عمل وتدريبهم على أحدث أساليب المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عمــال النظافة منظومة المخلفات إدارة المخلفات من خلال
إقرأ أيضاً:
مقترح برلمانى لحماية عمال النظافة من العمل فى ساعات الذروة
طالب الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا وأستاذ القانون الجنائى من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة باصدار تكليفات عاجلة لجميع المحافظين على مستوى الجمهورية، بمنع مباشرة عمال النظافة أعمالهم في الشوارع والميادين تحت أشعة الشمس خلال ساعات الذروة من 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تشهده المحافظة.
وتساءل " رمزى " فى سؤال قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرى التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة والعمل قائلاً : لماذا لا يتم التنسيق بين المحافظين على مستوى الجمهورية لاتخاذ مثل هذه الأمور المهمة ؟ ولماذا لايناقش مجلس المحافظين مثل هذه الملفات ليتم تعميمها على جميع المحافظات ؟ ولماذا ننتظر حتى تقع الكوارث على غرار موت احد عمال النظافة بمحافظة الشرقية بسبب عمله فى الحر الشديد؟.
وطالب الدكتور إيهاب رمزى بسرعة تطبيق الحد الأدنى للأجور على جميع عمال وعاملات النظافة بدون استثناء وعلى وجه الخصوص بجميع الشركات التى تقوم بتشغيل عمال وعاملات النظافة بمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.
وأكد أنه على علم تام بان هناك العديد من شركات النظافة لا تعطى من يعملون ويتعاقدون معها إلا حوالى 3000 جنيه فقط مشددا على ضرورة أن تقوم وزارة العمل بدورها على أكمل وجه للرقابة الصارمة على هذه الشركات
وناشد الدكتور إيهاب رمزى جميع العاملين فى مهنة النظافة الاسراع فى تشكيل كيانى نقابى لهم للدفاع عن جميع حقوقهم المادية والاجتماعية، مطالبا الحكومة بالاسراع فى مد مظلة التأمين الصحى على هؤلاء العمال الشرفاء الذين لولاهم لانتشرت الأوبئة والأمراض المعدية والخطيرة والتى تحمل الدولة مليارات الجنيهات للصرف على مثل هذه الأمراض الخطيرة.
كان محافظ المنيا اللواء عماد كدوانى قد أوضح أن القرار يأتي تنفيذًا لتوصيات هيئة الأرصاد الجوية بشأن مخاطر التعرض لأشعة الشمس المباشرة في فترات الذروة، موجهًا رؤساء المراكز والأحياء بإعادة توزيع المهام في الفترات الصباحية المبكرة والمسائية لضمان استمرار مستوى النظافة والخدمات للمواطنين دون الإضرار بالعاملين.
وأكد محافظ المنيا تقديره لجهود عمال النظافة ودورهم الحيوي في الحفاظ على المظهر الحضاري للمدن والقرى، مشددًا على أن سلامتهم أولوية قصوى لدى المحافظة.
وأهابت محافظة المنيا بالمواطنين تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، واتباع التدابير الوقائية اللازمة، مثل ارتداء القبعات الواقية وشرب كميات كافية من المياه، حفاظًا على الصحة العامة والحد من مخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس.