دول العالم تشعل سباق الفضاء الخفي وتتنافس على امتلاك القمر.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
لا يزال العلماء والشركات حول العالم يضعون سطح القمر تحت مرمى أنظارهم، في سباق على الوصول إلى الموارد والهيمنة على الفضاء، ما جعل الأمور في هذا الشأن تتطور يومًا بعد يوم، ما يبشر بعصر جديد لمحاولة استكشاف القمر في ظل المهمات الرحلات المستمرة إلى هناك.
«وكالة ناسا تريد إعادة البشر إلى القمر»، هكذا تحدثت شبكة «بي بي سي» البريطانية، عن نية رواد فضاء أرتميس في الهبوط إلى هناك في عام 2026، بينما تؤكد الصين إنها سترسل البشر إلى القمر بحلول عام 2030، وبدلاً من الزيارات العابرة، تهدف الخطة إلى بناء قواعد دائمة، مشيرة إلى أنه في عصر تجدد سياسات القوى العظمى، يمكن أن يؤدي هذا السباق الفضائي الجديد إلى تصدير التوترات على الأرض إلى سطح القمر.
وحذر جاستن هولكومب، عالم الجيولوجيا من جامعة كانساس من تأثير هذا السباق، مؤكدًا: «علاقتنا بالقمر ستتغير جذريًا قريبًا جدًا، إذ إن سرعة استكشاف الفضاء الآن تتجاوز قوانين الأرض.
هل تستطيع أي دولة امتلاك القمر؟وتنص اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1967، على أنه لا يمكن لأي دولة أن تمتلك القمر، وبدلاً من ذلك، فإن معاهدة الفضاء الخارجي التي تحمل اسمًا خياليًا تقول إنه ملك للجميع، وأنّ أي استكشاف يجب أن يتم لصالح البشرية جمعاء ولصالح جميع الدول.
وعندما تزايدت التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي بعد الحرب العالمية الثانية، كان الخوف من أنّ يصبح الفضاء ساحة معركة عسكرية، وبالتالي فإنّ الجزء الأساسي من المعاهدة كان عدم جواز إرسال أي أسلحة نووية إلى الفضاء، وقد اشتركت فيه أكثر من 100 دولة، إلا أنّ عصر الفضاء الجديد يبدو مختلفًا عن ذلك الوقت، وتعد أحد تغييراته الرئيسية أنّ مهمات القمر الحديثة ليست مجرد مشروعات للدول، بل منافسة بين الشركات أيضًا، بحسب التقرير.
في يناير من العام الجاري، أعلنت بعثة تجارية أمريكية تدعى بيريجرين، أنها ستأخذ رمادًا بشريًا وعينات من الحمض النووي ومشروبًا رياضيًا، إلى القمر، إلا أنّ تسرب الوقود أدى إلى عدم وصولها إلى هناك، والتنافس على امتلاك القمر، يكمن في أنّ أي دولة تتمتع بصناعة فضائية ناجحة يمكنها أن تحقق دفعة كبيرة للاقتصاد في ظل موارده غير المحدودة، فعلى الرغم من أن التضاريس القمرية تبدو قاحلة إلى حد ما، إلا أنها تحتوي على معادن وعناصر أرضية نادرة مثل الحديد والتيتانيوم والهيليوم أيضًا.
وتختلف تقديرات قيمة كل هذا بشكل كبير، لذلك من السهل أنّ نرى لماذا يرى البعض القمر كمكان لكسب الكثير من المال، ومع ذلك، من المهم أيضًا ملاحظة أن هذا سيكون استثمارًا طويل الأجل جدًا، وأن التكنولوجيا اللازمة لاستخراج هذه الموارد القمرية وإعادتها ما زالت بعيدة المنال، بحسب التقرير.
«المورد الذي يمكن أن يكون عليه الطلب الأكبر هو الماء»، هكذا أوضحت سارة راسل، أستاذة علوم الكواكب في متحف التاريخ الطبيعي: «عندما تم تحليل صخور القمر الأولى التي أعادها طاقم أبولو، كان يُعتقد أنها جافة تمامًا، ولكن بعد ذلك حدث نوع من الثورة منذ نحو 10 سنوات، واكتشفنا أن لديهم آثارًا قليلة من الماء داخل بلورات الفوسفات»، مشيرة إلى تجميد احتياطيات من الجليد المائي داخل الحفر المظللة على القمر بشكل دائم، ويمكن للزوار المستقبليين استخدام المياه للشرب وتوليد الأكسجين، كما يمكن لرواد الفضاء استخدامها في صنع وقود الصواريخ، عن طريق تقسيمه إلى هيدروجين وأكسجين، مما يسمح لهم بالسفر من القمر إلى المريخ وما بعده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمر الفضاء ناسا
إقرأ أيضاً:
قضى 100 ساعة داخل الأهرامات... مستر بيست يدخل نادي المليارديرات| ما القصة؟
في إنجاز لافت، انضم صانع المحتوى الشهير جيمي دونالدسون، المعروف باسم "مستر بيست"، إلى قائمة أصغر مليارديرات العالم، بعد أن تجاوزت ثروته حاجز المليار دولار، وفقًا لتقارير حديثة.
صاحب مغامرة 100 ساعة فى الأهراماتويحتل اليوتيوبر العالمي الشهير مستر بيست صاحب المغامرة الفريدة التي استمرت 100 ساعة داخل الأهرامات، المركز الثامن ضمن ترتيب أصغر المليارديرات على مستوى العالم، ويُقدَّر دخله الشهري بنحو 50 مليون دولار، يأتي معظمها من قناته على يوتيوب، بالإضافة إلى مشاريعه التجارية الناجحة مثل سلسلة المطاعم الافتراضية "Mister Beast Burger"، وعلامة الوجبات الخفيفة "Feastables".
ويُعتبر دونالدسون من أبرز الأسماء في عالم صناعة المحتوى الرقمي، إذ يتابعه أكثر من 500 مليون شخص عبر مختلف المنصات، من بينهم ما يزيد عن 396 مليون مشترك في قناته الرئيسية على يوتيوب.
ورغم هذه الثروة الطائلة، كشف مستر بيست في مقابلة ضمن بودكاست "مذكرات رئيس تنفيذي" أن رصيده في البنك لا يتجاوز مليون دولار، موضحا أنه يحتفظ فقط بالمبلغ الكافي لتغطية نفقاته الشهرية.
ولم يغفل عن إضفاء لمسته الفكاهية المعتادة، إذ أعاد تمثيل الميم الشهير "مستر لين" عبر حسابه على إنستغرام، مرفقًا صورة لكومة من النقود بتعليق ساخر: "توقفوا عن مطالبتي بإعادة تمثيل الميم الآن!".
الجانب الإنساني في شخصية مستر بيستبعيدًا عن الترفيه، يبرز الجانب الإنساني في شخصية مستر بيست، حيث صرح مرارًا بنيته التبرع بكامل ثروته قبل وفاته. وكان قد كتب في منشور عام 2019: "هدفي الأساسي هو جمع أكبر قدر ممكن من المال والتبرع به للأعمال الخيرية قبل أن أموت. لا أريد أن أحيا حياة بلا معنى".
كما أكد هذا الموقف مجددًا في تغريدة له عبر منصة "إكس" في يناير 2023 قائلًا: "سأستخدم أموالي لمساعدة الآخرين، وأعدكم أنني سأتبرع بكل شيء قبل رحيلي. كل قرش!".
وكانت مجلة "فوربس" قد قدرت ثروته بنحو 85 مليون دولار في أوائل عام 2024، إلا أن وثائق قضائية كشفت لاحقًا أن أرباحه في 2023 بلغت 223 مليون دولار، مع توقعات بأن تصل إلى 700 مليون دولار بنهاية 2024، وهو ما يفسر الزيادة الكبيرة في ثروته مؤخرًا.