موقع النيلين:
2025-05-20@05:15:49 GMT

الحرب المتسارعة … مقابل … الحفر بالإبرة

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

الحرب المتسارعة … مقابل … الحفر بالإبرة
مذبحة ود النورة والمذابح التي ستأتي … لا سمح الله.
مفاتيح الفلsطينيين لبيوتهم من 48!!
نعلم جميعنا من هو مالك تعبير الحفر بالإبرة ، أما تعبير الحرب المتسارعة والحق يقال فهو تعبير مقتبس من منشور لإحدى حركات دارفور المسلحة قرأته قبل سقوط مدني ثم الجزيرة في 18 ديسمبر 2023م ، فماذا قالوا ؟
قالوا أنه في مقابل تكتيكات الحرب المتسارعة التي يتبناها الدعم السريع فإن المستنفرين ليسوا بحاجة لأسابيع وأشهر من تدريبات البيادة وصفا وانتباه بل يجب تدريبهم بجرعات مركزة سريعة وتسليحهم ليدافعوا عن حواضرهم ، وقد أثبتت البديهة أولا والأيام ثانيا صدق ما قالته تلك الحركة الدارفورية فقد شاهدنا جميعنا كيف استبسل أهل التكينة وقاتلوا بالجلاليب والعراريق.


خلال أربع أشهر من 15 أغسطس 2023م حتى 15 ديسمبر 2023م قضيتها في حنتوب شرق مدني كنت كل صباح خلال الشهرين الأخيرين أسمع طابور المستنفرين في الشارع يهز الأرض ويثير الغبار.
أسابيع والمستنفرين يركضون كل صباح وينشدون الأناشيد الحماسية ويثيرون الغبار وتزغرد النساء ومع أول طلقات الدعامة الساعة الرابعة صباح يوم الجمعة 15 ديسمبر 2023م تلاشت كل تلك الطوابير وتسارع شباب حنتوب بالمغادرة مع كبار السن من الذين رأيتهم ينزحون أفواجا من الحشود البشرية الراجلة لا جبنا ولكن لأنهم كانوا غير مسلحين ، فلماذا إذن كانت كل الأسابيع من الصفا والإنتباه وطوابير الصباح ؟
ولهذه التجربة أزعجتني ولم تسعدني تصريحات الفريق البرهان في عزاء الشهيد محمد صديق في مايو 2024م حين قال أنهم سينتقلوا بالاستنفار لمرحلة جديدة وسيتم تدريب المستنفرين على الأسلحة الثقيلة !!
حين سمعت سعادة الفريق يقول ذلك لم أتمالك نفسي فصحت محبطا : تاني تدريب ، تاني … يا سعادتك ؟! كم يا ترى ستستغرق هذه المرحلة؟ هذا بينما الطرف الآخر يشن حربا متسارعة لتفريغ القرى في الجزيرة وشمال بحر أبيض من السكان ويتفنن في تهجير من بقي صامدا من أحياء الخرطوم بحري مثل شمبات والتي قام باعتقال شبابها المتطوعين لخدمة التكايا.
في مقابلته المسجلة والمتاحة في فيسبوك ذكر الشيخ الستيني الأمدرماني ود الملازمين أحمد يوسف أنهم تدربوا على بعض أنواع السلاح خلال القتال لأن السلاح كان يكون موجودا خلال المعركة ويحتاج إلى فقط لضارب فيقوم الضابط بتعليم المستنفر خلال دقائق كيف يمسك وكيف يضرب.
هل تحتاج الحرب ضد العدو المتسرع لمقاتل مؤهل جسديا بنسبة 100% يكون التطاول في تأهيله سببا في عرقلته من فزعة أهله في قراهم ومنع تهجيرهم ؟
مانخشى حدوثه هو السيناريو المؤسف الذي لا يتمنى أحد حدوثه وهو تكوين قوات دفاع عن المناطق خارج سيطرة الجيش ولسان حالها يقول إن أتى الجيش فيا مرحبا وإن تأخر أو لم يأت فمهما كانت خسائرنا وضحايانا فهي أرحم من الدخول إلى نفق لا يختلف كثيرا عن نكبة فلsطين 48 والتي تم تهجير سكانها تحت وطأة مذابح وهجمات العصابات الzهيونية فغادروا قراهم وهم يحملون مفاتيح بيوتهم بعد أن تم إقناعهم بأنها كلها إسبوعين ثلاث وتحرر الجيوش العربية مناطقهم المحتلة ليعودوا من جديد.
واليوم 2024م لا تزال الآلاف من الأسر الفلsطينية من أحفاد أولئك النازحين من سنة 1948م حتى اليوم في أمريكا وكندا وأستراليا يتوارثون تلك المفاتيح بل إن بعضهم عاد بفضل جنسيته الغربية وزار دولة إsرائيل ووصل حتى بيت جده وشاهده من الخارج وهو مسكون بأسرة يhودية ، والحال كذلك فما الذي يمنع تكرار نفس السيناريو علينا ونحن نعيش التطاول والوعود وكل بضعة أشهر نبدأ مرحلة جديدة ، وكل بضعة أشهر نسمع عن وصول العدة الجديدة ، فتارة تبدأ مرحلة فتح معسكرات الاستنفار بعد أشهر من الرجاءات ، ثم يتم الإعلان عن مرحلة تدريب المستنفرين على الأسلحة الثقيلة فكم ستستغرق ياترى وهل ياترى توقف التمرد خلال كل ذلك الزمن عن التوسع والسيطرة على المناطق وتهجير أهلها شيبا وشبابا ؟!
هل تصدق عزيزي القارئ إذا أخبرتك أن هذه المقالة قد كتبت قبل تصريحات الفريق ياسر العطا التي إتهم فيها فرنسا صراحة بأنها خلف مؤامرة لتهجير عرب الشتات والتغيير الديموغرافي وهو ما يؤكد صدق توجساتنا على أن هناك عاملا آخر لا يقل خطورة عن استجلاب المرتزقة من خارج الحدود ، وهو التجنيد المحلي لذوي الولاء القابل للتحول إما بسبب التماثل الإثني أو قهرا للحماية أو طلب الأرزاق وكله بسبب التطاول هذا في ولاية الخرطوم والجزيرة وهذه المكونات المتحولة ستكون شديدة الاستبسال حتى لا تفقد ديمومة المكاسب التي حصلت عليها.
اليوم 5 يونيو 2024م سمعنا وتابعنا أخبار مأساة قرية ود النورة وجاراتها في الجزيرة وقتلاها بالعشرات وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة والله أعلم ، وبينما نلتفت للجزيرة لقربها فهناك مآس يندى لها الجبين ومذابح وحرائق وتشريد وتهجير لقرى مسالمة في شمال كردفان بعيدة ومعزولة ولكن تجد أخبارها وصورها مدفونة هنا وهناك في حشايا الفيسبوك لمن يبحث ويفتش.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حماس تعرض صفقة كبرى: 9 رهائن مقابل 60 يوم هدنة و300 أسير فلسطيني

في تطور مفاجئ قد يغيّر مسار الحرب المستعرة في غزة، كشف قيادي بارز في حركة "حماس" لقناة CNN أن الحركة وافقت على إطلاق سراح ما بين 7 إلى 9 رهائن إسرائيليين، مقابل وقف إطلاق نار يمتد لشهرين، إضافة إلى الإفراج عن 300 أسير فلسطيني.

القيادي أوضح أن تنفيذ الصفقة مشروط بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خط الحدود شرق طريق صلاح الدين، الذي يعد شرياناً رئيسياً يربط شمال القطاع بجنوبه.

المفاوضات بين الجانبين مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تباين واضح في المواقف.

ففيما تبدي "حماس" مرونة مشروطة، تصر إسرائيل على شروط قاسية تتضمن إنهاء الحرب بشكل كامل، وتجريد غزة من السلاح، وطرد الحركة من المشهد.

مصدر إسرائيلي أكد أن تل أبيب تدرس مقترحات متعددة، بينها مبادرة أمريكية تقضي بإطلاق 10 رهائن مقابل هدنة مؤقتة، لكنه حذر من أن "الوفد الإسرائيلي لن يبقى في الدوحة طويلاً دون تقدم ملموس".

في المقابل، شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن وقف الحرب ليس مطروحًا، إلا إذا تحققت كافة الشروط الإسرائيلية، مؤكدًا: "قد يحدث وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن القتال سيستمر".

الموقف المتشدد من كلا الطرفين يضع المفاوضات على حافة الفشل أو الانفراج الكبير، في وقت يعاني فيه قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • تعرف على أشهر شركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل
  • نمو استثمارات الأصول الثابتة في الصين بـ 4% خلال 4 أشهر
  • لأول مرة منذ 5 أشهر.. الدولار يتراجع لأقل من 50 جنيهًا
  • حماس تعرض صفقة كبرى: 9 رهائن مقابل 60 يوم هدنة و300 أسير فلسطيني
  • 128 مليون راكب في مطارات المملكة خلال 2024
  • إتلاف 220 طن مواد غذائية في الزرقاء خلال 4 أشهر
  • السرديات المضللة في حرب السودان… حكاية الغزو الأجنبي
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • وسط التطورات العالمية المتسارعة.. ملف التكامل الاقتصادي العربي على أجندة قمة بغداد