أقرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن منطقة "قريبة" من الرصيف الأميركي العائم قبالة ساحل غزة استخدمت في العملية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة 4 أسرى، لكن الوزارة نفت استخدام الرصيف نفسه في العملية.

وحاول البنتاغون اليوم الاثنين تبديد ما قال إنها "تصورات خاطئة" بأن إسرائيل نظمت جزءا من العملية عبر هذا الرصيف البحري، الذي تقول الولايات المتحدة إنها أنشأته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن جهات فلسطينية ودولية شككت في جدواه ودوافعه منذ البداية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر إن الرصيف لم يستخدم في العملية الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال، كما نفى مشاركة أي أفراد أميركيين في العملية.

"مصادفة"

لكن رايدر أقر بتحليق طائرات مروحية إسرائيلية في منطقة "قريبة" من الرصيف، حسب تعبيره، وقال إن هذا كان من قبيل "المصادفة".

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت باستعادة 4 من الأسرى من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عبر عملية عسكرية أدت إلى استشهاد 274 فلسطينيا وإصابة نحو 700 آخرين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وذكرت تقارير أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة متنكرة داخل شاحنات مساعدات عبر منطقة الرصيف البحري الأميركي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون اليوم إنه لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى غزة عبر الرصيف العائم منذ أول أمس السبت بسبب حالة البحر.

جنود أميركيون على شاطئ أسدود الشهر الماضي (رويترز) تعليق مؤقت للشحنات

من ناحية أخرى، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن وقف برنامج الأغذية العالمي إدخال المساعدات عبر الرصيف الأميركي يؤكد عدم جدواه.

وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، الاثنين، أن هذا الرصيف "لم يخفف حقا من كارثية الواقع الإنساني" في القطاع منذ إنشائه، وأن عدد شاحنات المساعدات التي مرّت عبره لا يتجاوز 120.

وجاء ذلك في تصريح صحفي لمعروف، عقب إعلان برنامج الأغذية العالمي إيقاف إدخال مساعداته لغزة عبر الرصيف الأميركي العائم بسبب "مخاوف أمنية" على خلفية مجزرة مخيم النصيرات.

وأعلنت مديرة البرنامج التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، تعليقا مؤقتا لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر الرصيف الأميركي قبالة سواحل غزة، مشيرة خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية إلى أن اثنين من مستودعات المنظمة في غزة تعرضا للقصف خلال عملية استعادة الأسرى، مما أسفر عن إصابة أحد الموظفين.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر في السابع من مارس/آذار الماضي قوات بلاده بإنشاء هذا الرصيف المؤقت على ساحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.

وقوبلت الخطوة الأميركية بتشكيك وانتقادات من جانب خبراء في العمل الإنساني ومسؤولين في منظمات دولية، قالوا إن هذا المشروع يصرف الانتباه عن الأزمة الحقيقية في غزة، وقد تكون له دوافع خفية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرصیف الأمیرکی عبر الرصیف فی العملیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

شؤون العشائر بغزة تؤكّد رفضها آلية المساعدات الأميركيّة الإسرائيليّة

أكّد رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر، حسني سلمان المغني، اليوم الجمعة، رفضهم القاطع التعامل مع مراكز توزيع المساعدات التي تُشرف عليها إسرائيل والولايات المتحدة داخل قطاع غزة ، وأكد أن المعونات التي تقدمها "مغمّسة بالدم".

وقال المغني، في مؤتمر صحافي عقده في غزة، إن "المساعدات التي توزع بإشراف إسرائيل والولايات المتحدة مغموسة بدماء الشهداء"، مضيفا: "نقدم يوميا ما بين 80 إلى 90 شهيدا، مقابل كرتونة معونات".

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أحد مراكز توزيع المساعدات، والذي يتبع لما يعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" في مدينة رفح، جنوبي القطاع.

وفي هذا السياق، دعا المغني ويتكوف إلى "النزول إلى غزة ومشاهدة ما خلفته إسرائيل من دمار ومجاعة، وأن يرى بأم عينه الخيام والفقر، والآلاف من كبار السن والنساء والأطفال الذين أنهكهم الجوع والهزال، ويعيشون تحت أشعة شمس الصيف الحارقة، بلا مأوى ولا ماء ولا طعام".

وأكد أن المساعدات التي تدخل غزة "لا تصل إلى مستحقيها".

وأضاف: "لا يصل إلى أماكن التوزيع البعيدة إلا الأقوياء من اللصوص الذين يسرقون المساعدات بتنسيق مع الاحتلال. أما كبار السن والعجائز، فلا يستطيعون الوصول ولا يجدون من يعينهم".

وتابع: "نحن نرفض هذه الطريقة المذلة، نريد أن نعيش بكرامة كبقية شعوب الأرض. نريد إعمار وطننا وكرامة إنسانية حقيقية، لا مساعدات مشروطة ومهينة".

وحذّر المغني من تفاقم المأساة في القطاع، قائلا: "أولادنا في الشوارع عراة جياع، لا ماء ولا طعام ولا نور. نشاهد الموت البطيء كل يوم، بينما العالم يتفرج بصمت".

وأشار إلى أن "المساعدات التي يُقال إنها دخلت إلى غزة لم يستفد منها أحد، وبقي الجوع هو الجوع".

 

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية 60,332 شهيدا - صحة غزة تُصدر أحدث حصيلة لضحايا الحرب الأمم المتحدة: 1373 فلسطينيًا قتلوا أثناء انتظار المساعدات في غزة التربية تُصدر إعلانا مهما حول امتحان الثانوية العامة 2024 داخل غزة الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة مظاهرة في سخنين تنديدا بالحرب والتجويع في غزة محدث: اتصالات مصرية قطرية مكثفة بشأن مستجدات مفاوضات غزة 3 دول أوروبية تدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • لتأمين سير العملية التعليمية للعائدين إلى قراهم… ترميم خمس مدارس في منطقة الغاب بريف حماة
  • مصادر أممية: إسرائيل قتلت خلال يومين 105 من منتظري المساعدات بغزة
  • تشاؤم في إسرائيل من عودة المفاوضات.. ماذا بشأن العملية العسكرية؟
  • شؤون العشائر بغزة تؤكّد رفضها آلية المساعدات الأميركيّة الإسرائيليّة
  • وزير الخارجية الأميركي: لا دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل
  • المبعوث الأميركي يزور مركز المساعدات في رفح.. وحماس: مسرحية
  • مستشار الأمن القومي الأميركي السابق يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
  • المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات
  • البنتاغون يسحب 1350 عنصرًا من الحرس الوطني نُشروا خلال احتجاجات لوس أنجلوس
  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين