التغيير عبر الفنون لمناصرة قضايا ذوي الإعاقة ..!!
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
صديق السيد البشير
(1)
جمعت يسرا آدم حمدون بين دراسة التصميم الداخلي ومحبة المسرح حبا جما، ما فتح لها نوافذ مهمة للتعبير، وتقديم نماذج من مسرح تفاعلي ضمن فعاليات مهمة في فترات سابقة، كمساهمتها في أداء دور البنت (الموهوبة) التي تسعى لتلقي العلم والمعرفة، تجاوزا لتحديات الإعاقة البصرية، لإحداث التغيير المنشود على مختلف الصعد ، ونجحت يسرا في أداء الدور بمحبة فائقة العذوبة للشخصية، ما وجد الرضا والقبول من جمهور تابع فعاليات يوم مميز أقامته مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية ظهيرة السبت الثامن من يونيو 2024م بمنطقة (أبوتقابة) شرق مدينة كنانة بولاية النيل الأبيض، وذلك ضمن برامج حملة مناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع والتي تنفذها مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية بالتعاون مع مؤسسة تنمية الأطفال وبشراكة مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية النيل الأبيض وصندوق الأمم المتحدة للسكان بدعم من النرويج.
(2)
لم تكن يسرا آدم حمدون وحدها التي اسهمت في تقديم عرض مسرحي بذات المنطقة، بل كان نجوم الدراما بمؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية يسهمون في إنجاز عرضين مسرحيين هما (الموهوبة) والذي يناقش قضايا البنت المعاقة وسعيها للنجاح والتميز والدمج في المجتمع، و نص (قادرون) الذي يناقش إلى معاناة المعاقين/ات (بصريا، سمعيا، ذهنيا، حركيا) ومجاهدتهم في التبصير بقضاياهم ونيل حقوقهم في التعليم والصحة والعمل والدفاع عنها، وصولا لدمجهم في المجتمع، وتؤكد الفنانة مودة النقراشي خريجة كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وعضو مجموعة الدراميين بمؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية، تؤكد على أهمية الدراما في إيصال رسالة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وقدرة الفنون على التغيير في المجتمع.
(3)
أكثر من ثلاثمائة شخص كانوا حضورا في برنامج منطقة (أبوتقابة) الذي شمل على فقرة الأحاجي السودانية والتي أبدعت في تقديمها الممثلة سارة حمدون، حيث استلهمت التراث الشعبي السوداني في إنجاز جرعات معرفية للتوعية بحقوق المعاقين ومناصرة قضاياهم ، وذلك ضمن مشروع (التغيير عبر الفنون) الذي تنفذه مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية في مشروعات مختلفة منذ شهور خلت.
(4)
كان لافتا في برنامج منطقة (أبوتقابة) مشاركة صالح آدم (توم حنين) و معاذ محمد إسماعيل (ميزو) وتجليهما في تقديم نماذج متنوعة من رقص شعبي بنكهة سودانية خالصة، اسهمت في توظيف الموروث لإيصال رسالة الحقوق، ويؤكد معاذ محمد إسماعيل (ميزو) على أهمية الرقص لكونه فن تعبيري يجمع العقول والقلوب ويسهم في تحقيق أهداف الحملة القاصدة نحو التبصير بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع.
(5)
بمهارة وموهبة خلاقة وزوايا أثيرة إلى النفس والعقل والقلب والوجدان يجتهد الثنائي مهند أحمد ومجاهد طه في ترتيب آلات التصوير وملحقاتها من أجهزة صوت وصورة، مع ضبط مفاتيح العدستين تمهيدا لإلتقاط مشاهد مميزة من فعالية منطقة (أبوتقابة) ، دافعهما في ذلك المحبة، قولا وفعلا ، وهو ما نجحا فيه، من خلال إنجاز أجمل المشاهد وأكثرها تعبيرا وواقعية، لقطات تنوعت بين ثابتة (فوتغرافية) ومتحركة (فيديو)، بشئ اسهم في التوثيق بإحترافية لحملات دعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم في المجتمع.
(6)
البرنامج الخاص بمنطقة (أبوتقابة) اشتمل على مسابقات عن أنواع الإعاقات وقضايا المعاقين وتجاوز التحديات التي واجهتهم ، طرحت من خلالها أسئلة مباشرة للجمهور مختلف الأعمار والإهتمامات، وتحفيز الذين نجحوا في الإجابات، هذا إلى جانب فقرة أخرى قدمها بهاء الدين محمد عبدالله ، وهو من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ساردا فيها قصته مع الإعاقة وكيف تجاوز مصاعب الحياة لتحقيق طموحاته الخاصة والعامة، زراعة وتجارة، قصة أصبحت نموذجا يحتذى بها في تجاوز الآلام، ووجدت قصته الرضا والقبول من الحضور.
(7)
إلى ذلك تستند مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية على تجربة رائدة ونوعية، ومميزة، في إنجاز حزمة من المشروعات الحقوقية من خلال أطر بشرية محترفة في مجالات الثقافة والفنون والإعلام، وإنطلاقا من (التغيير عبر الفنون) المؤسسة تسعي لتنفيذ برامج مختلفة عبر شراكات ذكية مع منظمات وطنية ودولية وأممية في قادم الأيام.
siddigelbashir3@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قضایا الأشخاص ذوی الإعاقة فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
الفوج الثاني من العودة الطوعية يغادر الأقصر إلى السودان برعاية شيخ الأزهر وبدعم القنصلية السودانية
غادر الفوج الثاني من العودة الطوعية للأخوة السودانيين بمحافظة الأقصر تحت شعار قافلة العودة الطوعية المجانية الثانية للسودانيين، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتسهيل عودة الأسر السودانية الراغبة في العودة إلى وطنهم، برعاية كريمة وتمويل مباشر من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبمتابعة دؤوبة من القنصل عبد القادر عبد الله، القنصل العام لجمهورية السودان بجنوب الصعيد.
وضمت القافلة عدد (2 أتوبيس) تُقل أسرًا سودانية، بعد أن سبقها فوج أول من (2 أتوبيس) غادر قبل عيد الأضحى المبارك، وضمنت مبادرة العودة الطوعية المجانية التي تستهدف تخفيف الأعباء على الأسر السودانية المقيمة في مصر والراغبة في العودة إلي السودان.
أكد القنصل العام عبد القادر عبد الله أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون الإنساني والمجتمعي بين السودان ومصر، وبتنسيق كامل مع مشيخة الأزهر الشريف ومبادرة الأشقاء السودانية المصرية لدعم الأسر السودانية.
مشيرا بإنه يعمل جاهدا بكل الوسائل المتاحة،من أجل توفير الدعم والرعاية اللازمة لأبناء الجالية السودانية، ونسعى دائمًا لأن تكون عودتهم إلى وطنهم آمنة وكريمة. كل الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، والتي تعكس روح الأخوة الصادقة بين الشعبين.
كما وجّه السفير عبد القادر الشكر لمكتب الأزهر بالقرنة ساحة الشيخ الطيب، وعلى رأسه الحاج عبد الله ومساعديه، على جهودهم المباركة في تنفيذ وتسهيل إجراءات السفر والعودة.
مؤكدا علي أن مصر والسودان وطن واحد، وشعب واحد، وروابطنا التاريخية والأخوية لا تنفصم، وستظل هذه المبادرات عنوانًا للتضامن الحقيقي بين البلدين.