شارك اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات الجلسة الافتتاحية من الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد في مصر، الذي يقام تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال يومي ١١ و١٢ يونيو الجاري، بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويحمل شعار: "استكشاف آفاق جديدة".

وحظي الحدث بتواجد وفدٍ رفيع المستوى من البنك، برئاسة السيدة ديلما روسيف، رئيس بنك التنمية الجديد، وبحضور جانب كبير من الوزراء، والسفراء، والبرلمانيين، ورؤساء وممثلي الهيئات والمؤسسات الدولية والاقليمية، وممثلي شركاء التنمية، والخبراء الاقتصاديين، وممثلي مجتمع الأعمال والقطاع الخاص، وممثلي مراكز الأبحاث الدولية والاقليمية.



وفي مستهل كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، نقل رئيس الوزراء إلى الحضور، تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتمنياته بأن يكون هذا المحفل الهام مثمراً وبناءً لخدمة كافة الدول الأعضاء في تجمع البريكس وبنك التنمية الجديد.

وأعرب رئيس الوزراء عن اعتزازه باختيار بنك التنمية الجديد لجمهورية مصر العربية لتكون أول دولة من أعضاء البنك، يُعقد بها هذا الملتقى رفيع المستوى والأول من نوعه، بهدف استعراض أنشطة البنك المختلفة التي يتيحها؛ سواء من خلال نوافذ تمويلية مُيسرة، أو دعم التعاملات بين الدول الأعضاء بالعُملات المحلية، والتعريف بآليات دعم القطاع الخاص؛ مثل المشاركة في رأس المال، وتقديم التمويل الميسر، والدعم الفني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
واعتبر الدكتور مصطفى مدبولي أن عقد هذا الملتقى يُمثل فرصة مواتية لعرض أهم المبادرات التنموية في مصر، وأوجه التقدم المُحرز في إطار التنمية المجتمعية ومكافحة الفقر، وتشييد البنية التحتية، وكذلك جهود الحكومة لدعم القطاع الخاص، مُتطلعاً لعقد حوار فاعل ومثمر حول الدور الهام للشراكات الاقتصادية جنوب – جنوب، وبخاصة "مجموعة البريكس+" في تحقيق الأهداف التنموية الوطنية، ضمن إطار إستراتيجيات تُحقق المصلحة للجميع؛ مع تعظيم الاستفادة من الاستثمارات في استراتيجيات التنمية المستدامة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الملتقى يأتي في مرحلة دقيقة للغاية على خلفية تطورات إقليمية ودولية خطيرة، كان لها أثرها السلبي على العديد من اقتصاديات الدول الكبرى، والدول الأقل نموًا على حد سواء، الأمر الذي يضيف أهمية كبرى للدور المنوط ببنك التنمية الجديد لدعم الدول الأعضاء في تنفيذ خططها التنموية في ظل التراجع في سُبل الحصول على التمويلات المُيسرة، وانخفاض التصنيف الائتماني للدول نتيجة لارتفاع المخاطر، وعدم نجاح النظام الدولي الحالي بآلياته القديمة في مواجهة تلك التحديات.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه مع التفهم الكامل للتحديات الدولية، والحاجة للمزيد من الجهود لإصلاح منظومة الحوكمة في النظام المالي العالمي، فهناك يقين بأنه من خلال تضافر جهود الدول الأعضاء والبنك، سيتم تجاوز الأزمات الحالية والوصول إلى نظام دولي أكثر عدالة وإنصافاً، معرباً عن التطلع بمزيد من الأمل؛ إلى الخطط المستقبلية للبنك، لتحفيز التعاملات بالعملات المحلية، والاستفادة من الآليات المبتكرة، والضمانات، والدعم الفني، الذي يتيحه البنك للقطاعين الحكومي والخاص، والمساهمة في إصلاح الهيكل المالي العالمي لإيجاد بيئة دولية أكثر دعمًا للاقتصاديات الناشئة والدول النامية.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن مصر سعت خلال الفترة الماضية لمواجهة الأزمة العالمية وما فرضته من تحديات من خلال اتخاذ خطوات إصلاحية عميقة وحاسمة، لخفض التضخم، وتقليل نسبة الدين من إجمالي الناتج المحلي، ودعم مرونة الاقتصاد المصري عبر زيادة تنوع هيكله الإنتاجي وزيادة الصادرات وترشيد الواردات، بالتوازي مع دعم قدرات القطاع الخاص في إطار وثيقة سياسة ملكية الدولة، وإصدار قانون المنافسة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الحماية للفئات محدودة الدخل، فضلاً عن توفير مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأكد رئيس الوزراء أن تلك التطورات الإيجابية قد أسهمت في تعديل وكالات التصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لتصنيف مصر السيادي من "مستقرة" إلى "إيجابية"، مدعومة بتراجع مخاطر التمويل الخارجي على المدى القريب بسبب الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة والانتقال إلى سياسة سعر صرف مرنة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن حكومة جمهورية مصر العربية اتخذت توجهاً منفتحاً على كافة دول العالم ومؤسساته المالية دون تمييز أو تفضيل، لافتاً إلى أن التوجه الاستراتيجي لمصر نحو مجموعة البريكس وبنك التنمية الجديد لا يجب بأي حال من الأحوال تفسيره بأنه مُعادٍ لأية جهة، أو أنه في إطار السعي لمواجهة النظام القائم، مؤكداً أن هذا التوجه الاستراتيجي إنما يهدف للعمل على المديين المتوسط والطويل من أجل إصلاح النظام الحالي الذي كان قد تم بناؤه انطلاقاً من معطيات لم تعد واقعية.
وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الوزراء أن مصر ترى أن إنشاء بنك التنمية الجديد كان ضرورة حتمية لمعالجة أوجه القصور الحالية، وتسهيل النفاذ للتمويل الميسر دون توسيط معايير مجحفة وغير منطقية، مؤكداً أن انضمام أعضاء جُدُد للبنك، وتوسيع عضوية مجموعة بريكس سيساهم في تحقيق التوازن المأمول في النظام النقدي العالمي ويعطي ثقلاً دولياً للبنك، خاصة أن عدداً من الدول المُنضمة حديثاً تمتلك صناديق سيادية كبيرة، ومن كبار منتجي الطاقة، الأمر الذي سيُعزز من قدراته التمويلية وتوسيع عملياته في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا، كما أن تواجد ثلاثة من منتجي الحبوب الرئيسيين في العالم سيُعزز الأمن الغذائي العالمي.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته، أنه في ضوء المشاركة الرفيعة التي لمسها اليوم، فإنه على يقين بأن الملتقى الأول لبنك التنمية الجديد في مصر سيشهد حواراً متميزاً وبناءً، وأفكاراً مُبتكرة، تساهم في تحقيق ما نصبو إليه من رخاء ونمو.
وأعرب رئيس الوزراء عن تمنياته للسيدة روسيف بزيارة مثمرة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس غداً، للاطلاع خلالها على ما تم إنجازه من نجاحات، وكذا تمنياته لبنك التنمية الجديد بالمزيد من النجاحات، آملاً أن نشهد يوماً إنشاء أول مكتب إقليمي للبنك هنا في العاصمة الإدارية الجديدة، ليكون بوابة البنك إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا.
وخلال فعاليات الجلسة الافتتاحية، شاهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فيلما تسجيليا حول دور بنك التنمية الجديد في تعزيز جهود التنمية في الدول الأطراف، كما استمع إلى كلمة السيدة ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد، التي قدمت في مستهلها الشكر للحكومة المصرية على تنظيم هذا الملتقي، الذي يتم عقده لأول مرة، ويأتي كخطوة باتجاه افاق جديدة للتعاون بين البنك ومصر.
وأكدت ديلما روسيف، أهمية تعزيز قدرة اقتصادية وتنموية للدول الاعضاء، ومحاربة الفقر، وزيادة القدرة على مواجهة الصدمات العالمية، مشيرة إلى أن الدول الأعضاء لديها امكانات كثيرة يجب استثمارها، قائلة: "دول البريكس لديها قدرات تنموية كبيرة، والمشاركة والتعاون بين تلك البلدان تزيد من قدراتها وتدعم خططها، كما أنها تساهم في مضاعفة حركة التجارة، وتحقيق فائدة بخاصة للاقتصادات الناشئة".
ونوهت  ديلما روسيف إلى أن الآليات التي ينتهجها البنك تساعد الدول في حل المشكلات التي تواجهها، مضيفة: ما زال الطريق صعبا، ولكننا مستمرون في نهج المشاركة، حتى تحقيق الأهداف المرجوة.
وأشارت  ديلما روسيف إلى دور مصر المهم في الاقتصاد العالمي، وذلك بالنظر لموقعها المتميز، وباعتبارها بوابة لقارتي أفريقيا وأسيا، مؤكدة دعم البنك لها بقوة خلال الفترة القادمة.
كما تطرقت إلى أهمية قناة السويس، وما تتيحه من مقومات وميزة للتجارة، موضحة أن مصر من أكثر الدول الصناعية في أفريقيا، وتتمتع بوجود عمالة ماهرة، وأنه بتوسعات قناة السويس والمنطقة الاقتصادية ستشهد تطوراً وجذبا لمزيد من الاستثمارات، وبخاصة للقطاع الصناعي، مؤكدة أن تعاون مصر مع دول البريكس سيكون فاعلا.
وأضافت: قيام الحكومة باستكمال بناء العاصمة الادارية الجديدة، يوضح قدرتها على التطور، ومصر لديها رؤية شاملة للتنمية، وتحويلها لاقتصاد قادر على المنافسة، مؤكدة أن الشراكة بين مصر والبنك ستدعم خطط مصر التنموية وتحقق الرخاء للشعب المصري، قائلة:" اولوياتنا قائمة على أولويات الدول الأعضاء".
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن البنك يتشرف بدعم مصر في تنفيذ رؤيتها التنموية التي تحظى برعاية القيادة المصرية، وتتماشى مع أهداف البنك.. وذلك في المشاريع التي توليها الحكومة أولوية على اجندتها في القطاعات المستهدفة وطنيا، قائلة:" بالمشاركة قادرون معاً على تحقيق مستقبل أكثر تكاملا وتنمية".

وخلال كلمته، استعرض الدكتور محمد معيط، وزير المالية، عدداً من مؤشرات الموازنة العامة الجديدة فيما يخص قطاعات التنمية والخدمات التي تمثل داعماً للاستثمار، مؤكداً التزام الحكومة بتحقيق أهداف التنمية في مختلف القطاعات.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في كلمتها، إلى أهمية انعقاد هذا الملتقي، في هذا التوقيت، وإلى دوره في دعم وتعزيز خطط مصر التنموية، والتي تأتي في إطار أهداف بنك التنمية الجديد ومساعيه الجادة.
كما أكدت أهمية الملتقي في فتح افاق جديدة للتعاون الاقتصادي، واتباع آليات جديدة ومبتكرة لتعزيز اقتصاديات الدول الأعضاء، بالإضافة إلى دوره في تعريف مجتمع الأعمال بآليات البنك، مستعرضة خلال كلمتها فرص النمو في مصر.

وفى مستهل كلمته قدم السيد ناند كيشور سينغ، رئيس اللجنة المالية الخامسة عشرة، رئيس معهد النمو الاقتصادي بالهند، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على دعمه ورعايته للمنتدى، مؤكدا أن فترة الرئيس السيسي مثلت نقطة تحول ساهمت في وصول العلاقات بين مصر والهند الى قدراتها الكامنة، وهي علاقات تاريخية مهمة.
وأشار  ناند كيشور سينغ، إلى دور الملتقي وأهميته في تعزيز خطط الدول الأعضاء ودفعها نحو النمو، والبحث عن افاق جديدة في هذا الإطار، مستعرضا قدرات البنك ومجالات وفرص تعاون الهند معه، وما تحقق من ثمار نتيجة لهذا التعاون.
كما استعرض ناند كيشور سينغ عدداً من التحديات التي يجب العمل على تذليلها لتحقيق الأهداف المرجوة، وبعض الجوانب التي يجب مراعاتها من جانب الدول الأعضاء، مؤكدا أن تجمع البريكس يمكن ان يلعب دورا هاما في العديد من المبادرات التنموية، مشيرا إلى أهمية التوقيت الذي يعقد فيه هذا الملتقي، قائلا: "يأتي انعقاد الملتقي في وقت بالغ الأهمية.. وسط تحديات تتطلب تحركا سريعا وآليات مبتكرة".
كما حضر رئيس الوزراء، فعاليات جلسة حوارية حول "البريكس"، جمعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، و ناند كيشور سينغ، رئيس اللجنة المالية الخامسة عشرة، رئيس معهد النمو الاقتصادي بالهند.  
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الذي ينظمه بنك التنمية الجديد في مصر بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي، يمثل فرصة للتعريف بعمليات البنك، وسبل معاونة الحكومة والقطاع الخاص في الاندماج بالعمليات التنموية، ومناقشة إمكانية التعاون المستقبلي بـين أعضاء تجمع البريكس الحاليين والجـدد لتعظيم اسـتفادة مصـر مـن الانضمام إلى تجمع البريكس وبنك التنمية الجديد.
ويشهد الملتقي على مدار يومي انعقاده مناقشات جادة حول محاور النمو والاستثمار، ويتضمن عدة جلسات يعرض خلالها بنك التنمية الجديد الأدوات المالية المبتكرة التي يمكنها تسريع التقدم، كما تتناول الجلسات الجهود الاستراتيجية التي تبذلها مصر لتصبح مركزا اقليمياً ودولياً للنقل والخدمات اللوجستية، فضلاً عن زيادة التعاون بين بلدان الجنوب. ويهدف التنوع الكبير للمتحدثين إلى تقديم رؤى شاملة حول التحديات والفرص في مجالات تمويل التنمية والبنية التحتية والتعاون الدولي.

وتشمل جلسات المؤتمر محاور: خطة مصر متعددة الأبعاد نحو النمو والاستثمار، في ضوء امكاناتها، ودور بنك التنمية الجديد في حشد الاستثمارات لاستراتيجيات التنمية في مصر، ومستقبل مصر كمركز للربط بين قارات العالم، وكذا كمركز للربط بين قارات العالم من خلال استكشاف امكاناتها ورؤية الحكومة في التطور كمركز للربط، بالإضافة الى دفع التنمية العالمية من خلال التعاون جنوب - جنوب.
ويعد البنك أحد أدوات تطوير التعاون الاقتصادي بين الدول المساهمة فـي رأس ماله، حيث يولي اهتمامًا خاصًا بمجالات مثل تسهيل نقل التكنولوجيا، وتعزيز الابتكار، وحل مشكلات أمن الغـذاء والطاقة، وتطوير البنية التحتية المستدامة، ودعم التنمية.
ويدعم بنك التنمية الجديد المشاريع العامة أو الخاصة مـن خلال القـروض والضمانات والمشاركة في رأس المال والأدوات المالية الأخرى؛ فضلًا عن تقديم المساعدة الفنية للمشاريع التي يدعمها ومنها مشروعات تمثل أولوية للاقتصاد المصري وفـي مقدمتها: مشروعات النقل، والمياه والصـرف الصحي، والطاقة النظيفة، والبنية التحتية الرقمية، والتنمية الحضرية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بنك التنمية الجديد روسيف رئيس مجلس الوزراء آفاق جديدة البريكس بنک التنمیة الجدید فی الدکتور مصطفى مدبولی التعاون الدولی الدول الأعضاء رئیس الوزراء تجمع البریکس من خلال فی إطار فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل حظر ترامب للسفر الجديد سيؤثر على كأس العالم والألعاب الأولمبية؟

(CNN) --  قد تمنع قيود السفر التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشجعي الدول الـ19 المذكورة من مشاهدة رياضييهم يتنافسون في بعض أهم الأحداث الرياضية العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة، حتى لو لم تتأثر المنافسات الرياضية.

ولا يبدو أن لإعلان ترامب تأثيرًا مباشرًا كبيرًا على التخطيط لكأس العالم أو الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 أو غيرها من الأحداث الرياضية الدولية الكبرى المقرر إقامتها خلال فترة ولايته الثانية، حيث سيظل بإمكان الرياضيين والمدربين وأفراد الطاقم المساعد وأفراد عائلاتهم المباشرين دخول الولايات المتحدة.

 لكن مشجعي تلك الدول يواجهون الآن صعوبة أكبر لمشاهدة المباريات شخصيًا، على الرغم من تشجيع أعضاء إدارة ترامب للعالم على القدوم إلى الولايات المتحدة لحضور هذه الأحداث العالمية.

ويقيد حظر ترامب للسفر بشكل كامل السفر من أفغانستان؛ وميانمار، المعروفة أيضًا باسم بورما؛ وتشاد؛ والكونغو؛ غينيا الاستوائية؛ إريتريا؛ هايتي؛ إيران؛ ليبيا؛ الصومال؛ السودان؛ واليمن.

 وهناك قيود جزئية على بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.

ولكن هناك استثناءات منصوص عليها في الإعلان، تشمل الرياضيين والمدربين والموظفين المهمين وأفراد عائلاتهم المباشرين المسافرين إلى الولايات المتحدة لحضور كأس العالم والألعاب الأولمبية و"أي حدث رياضي كبير آخر يحدده وزير الخارجية".

 كما ينص الإعلان على أن الأشخاص الذين يحملون تأشيرات دخول سارية إلى الولايات المتحدة لن تُلغى تأشيراتهم كجزء من حظر السفر.

وهذا يعني أن المنتخب الإيراني - الذي تأهل بالفعل لكأس العالم 2026 - سيكون قادرًا على المشاركة في البطولة، وكذلك سيراليون، السودان، ليبيا، بوروندي، فنزويلا، كوبا، وهايتي في حال تأهلت هذه الفرق.

 ولا تزال هذه الدول تتنافس على التأهل لكأس العالم مع اتضاح معالم البطولة.

ويبدو أن الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وتشاد، وتوغو، والصومال جميعها مرشحة بشدة للتأهل لكأس العالم، وقد أُقصيت بالفعل كل من أفغانستان، ولاوس، وميانمار، واليمن، وتركمانستان.

وفي حين أن الفرق، وموظفيها، وعائلاتهم المباشرة ستتمكن من السفر إلى الولايات المتحدة لحضور البطولة، إلا أن حظر السفر سيمنع على الأرجح معظم مشجعيها من دخول البلاد لحضور أي مباريات.

وبما أن البطولة تستضيفها الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا، فقد يتمكن مشجعو الدول المتضررة من السفر لتشجيع فرقهم في حال كانت مبارياتها مقررة في المكسيك أو كندا.

 ومع استمرار التصفيات، لن يعرف هؤلاء المشجعون ما إذا كان ذلك سيحدث لفترة طويلة - فالتصفيات لن تُختتم إلا في وقت لاحق من هذا العام، ولن تُجرى قرعة الفرق في المجموعات إلا بعد ذلك.

إن عملية الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة لمشجعي الدول المتضررة شاقة بالفعل، وحتى في غياب الحظر، ستستغرق الموافقات وقتًا.

وهناك بالفعل مخاوف بشأن المدة التي قد تستغرقها الموافقات على تأشيرات دخول الولايات المتحدة للجماهير الراغبة في حضور مباريات كأس العالم.

وهناك 42 دولة مشمولة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكي، ما يعني أنه يُسمح لمواطنيها بالبقاء في البلاد لمدة تصل إلى 90 يومًا للسياحة أو العمل دون تأشيرة رسمية. 

وبعض الدول الأكثر ارتباطًا بكأس العالم للرجال - الأرجنتين حاملة اللقب، والبرازيل الفائزة خمس مرات، وكولومبيا، وأوروغواي، وحتى المكسيك، الدولة المضيفة المشاركة للبطولة - ليست مشمولة بهذا البرنامج.

وفي حين وعدت إدارة ترامب بتسريع الموافقات على التأشيرات للجماهير التي ترغب في تشجيع فرقها، إلا أن عملية المراجعة المطولة للدول غير المشمولة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة ربما حالت دون قدوم مشجعي الدول الـ19 المتأثرة بالإعلان إلى الولايات المتحدة.

وعندما سُئل تحديدًا عما إذا كان سيتم إعفاء المشجعين من إيران والدول الأخرى المتأثرة من حظر السفر لحضور كأس العالم، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، توماس بيغوت، للصحفيين الخميس: "يأمل كلٌّ من القادمين والأمريكيين أن نثق في أنه عند وصولهم إلى الولايات المتحدة، سيتم التدقيق في هوياتهم بشكل صحيح".

وأضاف: "أعتقد أن هذا الأمر يندرج في نفس الاعتبار تمامًا، أعتقد أن هذا جزء مما يعنيه استضافة حدث بهذا الحجم، لضمان ثقتنا. ومرة ​​أخرى، نحن على تواصل دائم مع الدول بشأن سبل متابعة عملية التدقيق التي نحتاجها، والتعاون في هذا الشأن، والتأكد من معالجة هذه المخاوف الأمنية".

وردًا على سؤال CNN Sports الجمعة حول ما إذا كان ينبغي على المشجعين توقع عدم قدرتهم على القدوم إلى الولايات المتحدة لحضور كأس العالم أو الألعاب الأولمبية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن ننفذ توجيهات الرئيس بتأمين حدود الولايات المتحدة وحماية المجتمعات والمواطنين الأمريكيين. لن نخوض في افتراضات أو حالات محددة".

الرياضيون المحترفون الموجودون بالفعل في الولايات المتحدة غير متأثرين بالحظر

ويُستثنى من حظر السفر الرياضيون الموجودون بالفعل في الولايات المتحدة، مثل العديد من الفنزويليين والكوبيين الذين يلعبون في دوري البيسبول الرئيسي.

وعند سؤاله عن هؤلاء الرياضيين، أشار البيت الأبيض إلى بند الإعلان الذي ينص على أنه "لا يجوز إلغاء أي تأشيرة هجرة أو غير هجرة صادرة قبل تاريخ سريان هذا الإعلان بموجبه". 

والعديد من الرياضيين الأجانب الذين يلعبون في الولايات المتحدة يمارسون تأشيراتهم بموجب تأشيرة P-1A، وهي صالحة لمدة 5 سنوات.

ولا تزال هناك بعض الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول حظر السفر وتأثيره على الأحداث الرياضية الدولية المقامة في الولايات المتحدة.

 فبينما يُنص على كأس العالم والألعاب الأولمبية بشكل صريح في الإعلان، فإن بطولات أخرى - مثل الكأس الذهبية لكرة القدم أو لقاءات ألعاب القوى - غير مذكورة.

 وتواصلت CNNمع وزارة الخارجية الأمريكية للحصول على معلومات إضافية حول كيفية تحديد وزير الخارجية لما يُشكل حدثًا رياضيًا رئيسيًا والجدول الزمني لهذا القرار.

وأوضحت إدارة ترامب رغبتها في استقطاب زوار أجانب إلى الولايات المتحدة لحضور كأس العالم والألعاب الأولمبية، إلا أن مخاوف الهجرة لا تزال تتصدر الاهتمامات، كما يتضح من تعليق أدلى به نائب الرئيس جيه دي فانس الشهر الماضي خلال الاجتماع الأول لفريق عمل البيت الأبيض المعني بكأس العالم.

وقال فانس: "أعلم أننا سنستقبل زوارًا، ربما من قرابة 100 دولة. نريدهم أن يأتوا. نريدهم أن يحتفلوا. نريدهم أن يشاهدوا المباراة. ولكن عندما يحين الوقت، سيتعين عليهم العودة إلى ديارهم. وإلا، فسيتعين عليهم التحدث إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم". 

وتشمل وزارة نويم إدارة الهجرة والجمارك، المسؤولة عن عمليات الترحيل من الولايات المتحدة.

صرح منظمو دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لوس أنجلوس 2028 في مؤتمر صحفي عُقد يوم الخميس بأنهم واثقون من أن حظر السفر لن يؤثر على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، وأعربوا عن تقديرهم للحكومة الفيدرالية لإدراكها أهمية الألعاب.

وقال كيسي واسرمان، رئيس دورة الألعاب، لوكالة أسوشيتد برس: "كان واضحًا تمامًا أن الألعاب الأولمبية تتطلب اهتمامًا خاصًا، وأود أن أشكر الحكومة الفيدرالية على إدراكها ذلك".

وأضاف: "من الواضح جدًا أن الحكومة الفيدرالية تُدرك أن هذه بيئة ستتكيف معها وتوفرها، ولدينا ثقة كبيرة في أن هذا سيستمر، ولقد كان هذا هو الحال حتى الآن، وسيظل كذلك بالتأكيد خلال دورة الألعاب".

وأعلنت جمعية السفر الأمريكية، في بيان، أنه على الرغم من أن نسبة الزوار الأجانب المتأثرين بالحظر تبلغ 0.5% فقط سنويًا، فإن الفعاليات العالمية الكبرى التي ستُقام في الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة المقبلة تُمثل فرصة لجذب زوار جدد إلى الولايات المتحدة.

وذكرت الرابطة لـCNN الرياضية، في بيان: "يدعم قطاع السفر السياسات التي تجعل الولايات المتحدة آمنة ومرحبة بالزائرين في بعض الحالات، يصعب تحقيق هذا التوازن، ونحن نحترم جهود الإدارة".

أمريكاالألعاب الأولمبيةدونالد ترامبكأس العالممطاراتنشر السبت، 07 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • مصادر تكشف لـ صدى البلد عن أول الأسماء الراحلة من حكومة مدبولي
  • تحرير 143 مخالفة للمحال التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • انفوجراف.. كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي لسلامة الغذاء
  • ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟
  • هل حظر ترامب للسفر الجديد سيؤثر على كأس العالم والألعاب الأولمبية؟
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • الدولار تحت الضغط.. تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية يعيدان تشكيل النظام المالي العالمي
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • معاون الأمين العام لشؤون مجلس الوزراء يبحث مع منظمة علو الخيرية التعاون المشترك في مشاريع التنمية والخدمات الإنسانية
  • استثناءات معينة.. ما نعرفه عن حظر السفر الجديد إلى أميركا