بتجرد:
2025-05-22@16:47:15 GMT

الفيلم السعودي “بسمة”.. حفلة لاستعراض المواهب

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

الفيلم السعودي “بسمة”.. حفلة لاستعراض المواهب

متابعة بتجــرد: إذا بحثت عن بيانات فيلم “بسمة” على موقع “السينما دوت كوم” سوف تجد المعلومات التالية: الفيلم إنتاج “نتفليكس”، إخراج فاطمة البنوي، تأليف فاطمة البنوي. فريق العمل فاطمة البنوي. ولا شئ آخر.

بالتأكيد لم يقصد محرر الموقع أن يقول أن الفيلم لا يشارك به فنانون آخرون، من ممثلين ومدير تصوير ومونتير وإنتاج.

. إلى آخره، ولكن هذه المعلومات الناقصة تعكس بشكل كبير حالة الفيلم الذي يمكن وصفه بأنه One Woman Show، فصاحبته، فاطمة البنوي، التي كتبته وأخرجته ولعبت بطولته وشاركت في إنتاجه مع محمد حفظي (فيلم كلينيك)، تبدو وكأنها تريد أن تظهر قدراتها وعضلاتها الفنية كلها مرة واحدة، وهو أمر، رغم جرأته، محفوف بالمخاطر.

فاطمة البنوي ممثلة موهوبة شاركت بالعديد من الأفلام والمسلسلات الناجحة، كان أولها “بركة يقابل بركة” للمخرج محمود صباغ (2016)، حيث قدمت صورة عصرية للمرأة السعودية، ثم شاركت في مسلسل “الشك” الذي كتبته لتقدم نفسها كمؤلفة صاحبة عقل أيضاً، وأعقبتهما بعدة أدوار تمثيلية يبدو أنها لم تكن مشبعة بالقدر الكافي لها، ومن ثم قررت أن تقوم بقفزة كبيرة في مسيرتها بصنع فيلم تكون مسئولة عنه من الألف للياء.

يحمل الفيلم اسم “بسمة”، الشخصية الرئيسية التي تؤديها البنوي، وهي فتاة سعودية تواصل دراستها الجامعية العليا في الولايات المتحدة تعود إلى مسقط رأسها في جدة بعد عامين من الغياب، لتفاجأ بأن والديها انفصلا وأن الأب، الذي يعاني من مرض عقلي يتفاقم قد ترك منزل الزوجية وعاد إلى بيتهما القديم، حيث يعيش كالسجين محاصراً بين هلاوس “البارانويا” التي تجعله يشك في أقرب الناس إليه، ويخاف من تناول الأدوية أو فتح النوافذ لأشعة الشمس.

بسمة تحب أبيها بشدة، وتنحاز إليه ضد أمها وأقارب أبيها، وتقرر أن تنتقل للإقامة معه، على أمل أن وجودها بجواره من شأنه أن يساهم في تحسين حالته.

انحياز بسمة لأبيها يبدو أنه عائد لارتباطها الزائد به، وليس له ما يبرره من وقائع ومنطق، وتحتاج إلى وقت والعديد من المواقف لكي تكتشف في النهاية أنها كانت مخطئة، ومن ناحية أخرى يتعين عليها أن تعيد النظر في علاقتها بصديق طفولتها وحبيبها الذي رفضت عرضه بالزواج منذ عدة سنوات، دون أن تتمهل في محاولة فهم مشاعره ومشاعرها.

بسيطة الفكرة، ولطيفة، ولكنها لا تذهب بعيداً، وتجربة بسمة سطحية لا تحمل نوعاً من الوعي أو التحرر من الوهم، يمكن للمشاهد أن يتماهى أو يتعاطف معه، إذ تظل بسمة وحكايتها كأنها تجري لبعض الجيران من خلف زجاج شرفة يغطيها ورق الصحف، مثل الشرفة التي يختبئ خلفها والد بسمة.

شخصية بسمة، التي يحمل الفيلم اسمها، وتدور الأحداث حولها، هي فتاة متعلمة، مثقفة، محبة للإنسانية (تتبرع بشعرها لمريضة سرطان في بداية الفيلم)، ولكنها في الحقيقة بعيدة عن الحياة نفسها، وعن أسرتها، لا تعلم شيئاً عن حقيقة ما يدور في المنزل، ولا معاناة وتضحيات أمها، وهي تحمل داخلها مركب “إلكترا” التي تحب أبيها وتغار من أمها، بالرغم من أنه خط يمر عليه الفيلم بشكل عابر.

الإطار العام للشخصية جيد جداً، ولكن التجربة التي تمر بها والتحول الذي يحدث لها كان يحتاجا إلى مزيد من الصدمات والألم والاكتشاف لعيوبها الشخصية ولمدى تعقد وصعوبة الحياة.

ولأن بسمة هي محور الفيلم ونجمته الوحيدة، فإن رسم الشخصيات الأخرى يبدو أحادي أو ثنائي الأبعاد، رغم أن هناك أكثر من شخصية كانت تحتاج إلى مزيد من التطوير، وعلى رأسها شخصية الأم التي يتضح مع الوقت أنها أكثر الشخصيات معاناة وحكمة وإنسانية، وكذلك شخصية العم والأخ والحبيب.

ولأن السيناريو بسيط أكثر من اللازم، فالحوار بالتبعية “عادي” ولا يزيد عن توصيل بعض المعلومات عن الشخصيات، وبالتبعية أيضاً فإن الممثلين ليس لديهم شئ يفعلونه سوى تحمل اتهامات وسوء ظن بسمة وأبيها، وقمة التصعيد الدرامي تتمثل في مشهد مواجهة بين بسمة والأب، يفقد تأثيره في المشهد التالي عندما نتأكد أن الأب “غير طبيعي”.

مع ذلك لا يخلو الفيلم من تصوير جميل وإيقاع سلس، وموسيقى شجية، وهذه العناصر الفنية الجيدة توفر مشاهدة ممتعة وخفيفة للمشاهد، كذلك لا يخلو الفيلم من بعض المشاهد المتميزة كتابة وتمثيلاً، مثل مشهد الحلم/ الكابوس، الذي ينتاب بسمة، أو موقف ازدهار زهرة الحب بينها ورفيق طفولتها، الذي لا يجيد التعامل بالكلمات، وبدلاً من أن يخبرها بأنه يحبها يكتفي بذكر اسمها.

يحسب للفيلم أيضا أنه يرسم صورة مختلفة، أكثر عصرية، وإشكالية، للمرأة السعودية الجديدة، متمثلة في شخصية بسمة التي تحصل على قسط كبير من التعليم، ومساحة كبيرة من الحرية، وعليها دائماً أن توفق بين هويتها الخارجية العصرية وجذورها العائلية والوطنية.

main 2024-06-11 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: فاطمة البنوی

إقرأ أيضاً:

“استدامة” توزّع أكثر من 20 ألف شتلة توت أسود وورد طائفي على مزارعي منطقة الباحة

المناطق_واس

وزّع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة “استدامة” أكثر من 20,000 شتلة من التوت الأسود، والورد الطائفي، على عددٍ من مزارعي منطقة الباحة، وذلك من خلال مختبر زراعة الأنسجة النباتية التابع للمركز، ضمن جهوده الهادفة إلى دعم المزارعين ونقل التقنيات الزراعية الحديثة إلى المناطق ذات الميزات النسبية.

وتأتي هذه المبادرة امتدادًا لإسهام “استدامة” في مبادرة زراعية سابقة شملت توزيع 52 ألف شتلة زراعية في منطقة الباحة من التوت الأسود، والورد الطائفي، والفراولة، في خطوة تهدف إلى إدخال أصناف جديدة، ورفع كفاءة الإنتاج، وتحقيق نقلة نوعية في المشهد الزراعي بالمنطقة.

أخبار قد تهمك نتنياهو: هجوم واشنطن دليل على التحريض العنيف ضد إسرائيل 22 مايو 2025 - 9:41 صباحًا ارتفاع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3320.37 دولارًا للأوقية 22 مايو 2025 - 8:48 صباحًا

وتعكس هذه الجهود حرص المركز على دعم التنمية الزراعية المستدامة، من خلال نشر الأصناف النباتية ذات الجدوى الاقتصادية العالية، والتي يتم إكثارها باستخدام تقنيات زراعة الأنسجة بما يضمن جودة الشتلات، ونقائها الوراثي وملاءمتها للظروف المناخية والبيئية المستهدفة.

ويواصل المركز تنفيذ عددٍ من البرامج الداعمة للمزارعين، من خلال تقديم الحلول البحثية والتقنية القائمة على ممارسات الزراعة المستدامة، بما يسهم في تحقيق الكفاءة المثلى في استخدام الموارد وتعظيم القيمة المضافة للإنتاج، تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للزراعة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 22 مايو 2025 - 9:45 صباحًا شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد22 مايو 2025 - 8:42 صباحًاتراجع أسعار النفط إلى 64.58 دولارًا للبرميل أبرز المواد22 مايو 2025 - 8:36 صباحًازلزال بقوة ( 6.3 ) درجات يضرب جزيرة كريت اليونانية أبرز المواد22 مايو 2025 - 8:06 صباحًافيضانات بأستراليا تعزل 50 ألف شخص أبرز المواد22 مايو 2025 - 8:03 صباحًاتراجع الدولار الأمريكي إلى 143.27 ينًا يابانيًا في تداولات آسيا المبكرة أبرز المواد22 مايو 2025 - 7:52 صباحًاحالة الطقس المتوقعة اليوم22 مايو 2025 - 8:42 صباحًاتراجع أسعار النفط إلى 64.58 دولارًا للبرميل22 مايو 2025 - 8:36 صباحًازلزال بقوة ( 6.3 ) درجات يضرب جزيرة كريت اليونانية22 مايو 2025 - 8:06 صباحًافيضانات بأستراليا تعزل 50 ألف شخص22 مايو 2025 - 8:03 صباحًاتراجع الدولار الأمريكي إلى 143.27 ينًا يابانيًا في تداولات آسيا المبكرة22 مايو 2025 - 7:52 صباحًاحالة الطقس المتوقعة اليوم نتنياهو: هجوم واشنطن دليل على التحريض العنيف ضد إسرائيل نتنياهو: هجوم واشنطن دليل على التحريض العنيف ضد إسرائيل تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً أجمل رسائل وعبارات صباح الخير وأدعية صباحية للإهداء 24 أبريل 2022 - 9:35 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار يقود “الموتر” ويتجول به في شوارع بورتسودان دون حراسات شخصية أو تأمين
  • ???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”
  • “استدامة” توزّع أكثر من 20 ألف شتلة توت أسود وورد طائفي على مزارعي منطقة الباحة
  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • يحمل اسم شخصية توراتية.. ماذا نعرف عن مشروع "استير" الذي تبناه ترامب؟
  • دراسة: الرجال أكثر عرضة للوفاة بمرتين من النساء بسبب متلازمة “القلب المكسور”
  • بسمة وهبة عن أزمة العندليب والسندريلا: نشر خطابات شخصية لفنانين رحلوا إهانة لذكراهم
  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • ما هو “مشروع إستير” الخطير الذي تبناه ترامب؟ وما علاقته بحماس؟