استقرار الشرق الأوسط ووقف العدوان على غزة.. الحرية المصري يشيد بقرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
دعا حزب الحرية المصري برئاسة د.ممدوح محمد محمود، إلى التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل للأسرى والمحتجزين، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين بشكل آمن إلى منازلهم في المناطق المختلفة بالقطاع، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى الأشقاء الفلسطينيين.
وقال د.ممدوح محمد محمود، رئيس حزب الحرية المصري، إن قرار مجلس الأمن الذي جاء بموافقة ١٤ دولة وامتناع دولة واحدة عن التصويت، رغم أنه جاء متأخرًا ٩ أشهر؛ فإنه يعد خطوة على الطريق الصحيح لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي ارتكب مجازر بشعة وجرائم في حق الإنسانية؛ أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف الفلسطينيين الأبرياء، وتشريد الملايين من منازلهم؛ وتدمير المنازل والبنية التحتية في قطاع غزة.
وأضاف رئيس حزب الحرية المصري أن مجلس الأمن الذي يحمل على عاتقه مسؤولية تحقيق الأمن والاستقرار العالمي عليه مواصلة العمل ليدخل قراره حيز التنفيذ؛ وتلتزم إسرائيل بتنفيذ بنود القرار؛ والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وعودة النازحين إلى منازلهم؛ مشيرًا إلى أن هناك تحولًا إيجابيًّا في موقف الولايات المتحدة الأمريكية، وباقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن؛ بعد الإجماع الدولي في الأمم المتحدة بضرورة وقف إطلاق النار.
وأكد د.ممدوح محمد محمود أن قرار مجلس الأمن يفتح الباب أمام إعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والبدء في جولة جديدة من المفاوضات للوصول إلى حل الدولتين؛ وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإعلان دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح رئيس حزب الحرية المصري أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقدم دعمًا غير مسبوق للأشقاء الفلسطينيين على كل المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية؛ ولم تدخر مصر جهدًا لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مجزرة النصيرات حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مجلس الأمن الدولي غزة وقف إطلاق النار حزب الحریة المصری مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الكويت… دبلوماسية الحكمة في زمن الأزمات
#سواليف
#الكويت… #دبلوماسية #الحكمة في #زمن_الأزمات
دراسة دولية توثق الدور القيادي للكويت في الوساطة الإقليمية
في وقت تتسارع فيه الأزمات وتتعقد فيه الصراعات في الشرق الأوسط، تبرز دولة الكويت كنموذج مختلف في إدارة السياسة الخارجية، قائم على الحكمة، والاعتدال، وتغليب لغة الحوار على منطق الصدام. هذا ما أكدته دراسة علمية حديثة نشرتها مجلة Contemporary Review of the Middle East الدولية المحكمة، الصادرة عن دار النشر العالمية SAGE، والتي وثقت الدور المحوري للكويت كوسيط إقليمي فاعل رغم كونها دولة محدودة من حيث الحجم والقوة العسكرية.
مقالات ذات صلةوتُعد مجلة Contemporary Review of the Middle East من أبرز المجلات الأكاديمية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، وتحظى بسمعة علمية رفيعة، حيث لا تنشر إلا أبحاثًا تخضع لتحكيم دقيق، ما يضفي على هذه الدراسة وزنًا علميًا وسياسيًا خاصًا، ويعكس تقدير الأوساط البحثية الدولية للتجربة الكويتية.
الدراسة، التي جاءت بعنوان:
«الكويت كوسيط إقليمي: دبلوماسية الدولة الصغيرة والقوة الناعمة في صراعات الشرق الأوسط»،
أعدّها كل من الاستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة ،استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك والطالب بندر ماجد العتيبي، وقدمت تحليلًا معمقًا للسياسة الخارجية الكويتية، مبيّنة كيف استطاعت الكويت أن تحجز لنفسها مكانة مؤثرة في ملفات إقليمية بالغة التعقيد.
وركزت الدراسة على أزمة الخليج عام 2017 بوصفها اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية الكويتية، حيث أشارت إلى أن القيادة الكويتية لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك داخل مجلس التعاون الخليجي، ومنعت الانزلاق نحو قطيعة دائمة بين الأشقاء. واعتمدت الكويت، وفق الدراسة، على سياسة النفس الطويل، والوساطة الهادئة، والابتعاد عن التصعيد الإعلامي، ما أسهم لاحقًا في تهيئة الأرضية لمصالحة خليجية أعادت التوازن إلى البيت الخليجي.
كما تناولت الدراسة الدور الكويتي في الملف اللبناني، حيث سعت الكويت إلى احتواء التوترات بين لبنان ودول الخليج، مستندة إلى رصيدها الإنساني، ونهجها القائم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأشارت إلى أن الكويت استطاعت، عبر أدوات القوة الناعمة والمساعدات الإنسانية والدعم التنموي، أن تحافظ على صورتها كدولة حريصة على استقرار المنطقة لا على تصفية الحسابات السياسية.
وأشادت الدراسة بشكل واضح بـ القيادة الكويتية، التي أرست هذا النهج الدبلوماسي المتزن، وعلى رأسها إرث سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، والذي يُنظر إليه دوليًا باعتباره «قائد العمل الإنساني» وصاحب مدرسة فريدة في الدبلوماسية الهادئة. وأكدت الدراسة أن هذا النهج لم يكن ظرفيًا، بل تحوّل إلى سياسة دولة ومؤسسة راسخة، تواصل الكويت الالتزام بها في تعاملها مع مختلف الأزمات الإقليمية.
ورغم إشادتها بالدور الكويتي، لم تغفل الدراسة التحديات التي تواجه أي جهد وساطي في الشرق الأوسط، مثل تعقّد الصراعات، وتدخل القوى الإقليمية والدولية، والانقسامات الطائفية والسياسية. إلا أنها خلصت إلى أن الكويت نجحت في ترسيخ نفسها بوصفها وسيطًا موثوقًا ومحترمًا، وهو إنجاز استراتيجي في بيئة إقليمية شديدة الاستقطاب.
وسلطت الدراسة الضوء على الإسهام الأكاديمي للدكتور محمد تركي بني سلامة، أحد أبرز الباحثين العرب في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، والذي قدّم من خلال هذا العمل قراءة علمية متوازنة تجمع بين التحليل النظري والواقع السياسي، بما يعزز حضور البحث العلمي العربي في المجلات الدولية المرموقة.
وتخلص الدراسة إلى أن التجربة الكويتية تمثل درسًا مهمًا في دبلوماسية الحكمة، وتؤكد أن النفوذ الحقيقي لا يُقاس بالقوة العسكرية فقط، بل بالقدرة على بناء الثقة، وإدارة الخلافات، وتقديم نموذج أخلاقي في السياسة الدولية، وهو ما جعل الكويت تحظى باحترام واسع إقليميًا ودوليًا .
للاطلاع على نص الدراسة
اضغط على الرابط ادناه
https://www.researchgate.net/publication/398492130_Kuwait_as_a_Regional_Mediator_Small-_state_Diplomacy_and_Soft_Power_in_Middle_Eastern_Conflicts