أعلنت الجزائر عن تخفيض طوعي إضافي لإنتاج النفط قدره 20 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 940 ألف برميل يوميا، خلال أغسطس الجاري، وذلك امتثالا لاتفاق الحد من الإنتاج لتحالف مجموعة "أوبك+".

وجاء ذلك في كلمة وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، الجمعة، أثناء مشاركته في الاجتماع الـ 47 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك وغيرها، المنعقد عبر الإنترنت.

ويضم تحالف "أوبك+" منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، ويضخ نحو 40 بالمئة من إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي.

وقال عرقاب: "كما أعلنا في بداية يوليو، فإن الجزائر تكرر تأكيد قرارها بالمضي قدما في تخفيض طوعي إضافي قدره 20 ألف برميل يوميا في إنتاجها ليصل إلى 940 ألف (برميل) يوميا في أغسطس الجاري".

والخميس، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية أن المملكة "ستقوم بتمديد الخفض التطوعي البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في يوليو الماضي لشهر آخر" وفق وكالة الأنباء الرسمية "واس".

وأضاف المصدر، أن التخفيض "يشمل شهر سبتمبر القادم مع إمكانية تمديد أو تمديد وزيادة هذا الخفض".

وأردف: "بذلك يكون إنتاج المملكة في شهر سبتمبر 2023 ما يقارب 9 ملايين برميل يوميًا".

كما أصدرت روسيا، الخميس، بيانًا صحفيًا أعلنت فيه "مواصلة التخفيضات الطوعية لإمداداتها النفطية في سبتمبر القادم ولكن بمقدار 300 ألف برميل يوميًا بسبب تراجع صادراتها" وفق ما نشرت وكالة "تاس" المحلية.

وارتفعت أسعار النفط، الجمعة، إلى ما فوق 85 دولارا، مدعومة بقرار تمديد خفض الإنتاج من دول أوبك.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: أوبك السعودية روسيا الجزائر نفط طاقة أوبك السعودية روسيا ألف برمیل

إقرأ أيضاً:

المحكمة والغاز والعلم الأميركي.. ثلاثية تعيد إنتاج صراع أربيل وبغداد

22 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يمضي إقليم كردستان بخطوات اقتصادية متسارعة تحمل في طيّاتها دلالات سياسية، بعدما أقدم على توقيع عقود نفطية ضخمة بقيمة تتجاوز 110 مليارات دولار مع شركتي «إتش كَي إن إنرجي» و«وسترن زاغروس» الأميركيتين، وهو ما فجّر أزمة جديدة بين أربيل وبغداد.

وأكدت الحكومة العراقية، عبر وزارة النفط، رفضها لهذه الاتفاقيات، معتبرة إياها «باطلة» ومخالفة لأحكام الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية، التي قضت منذ عام 2012 بعدم شرعية العقود التي تبرمها حكومة الإقليم من دون العودة إلى الحكومة المركزية، في الدعوى المرقمة (59 اتحادية 2012 وموحدتها 110 اتحادية 2019).

وأعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أن العقود الجديدة تمثل تجاوزاً لصلاحيات الحكومة الاتحادية، مذكراً بأن إدارة ملف الطاقة يقع ضمن اختصاصاتها الحصرية، بينما اعتبرتها أربيل ضرورة استراتيجية لتغطية النقص المحلي في الغاز، خاصة في محافظتي السليمانية ودهوك، ولضمان استمرار إنتاج الكهرباء في الإقليم.

وغرّدت وزارة الخارجية الأميركية على منصة «إكس»، مرحّبةً بالصفقات، ومعتبرة إياها توسعاً في العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وأربيل، وهو ما أضفى طابعاً سياسياً إضافياً على الاتفاقات، وزاد من تعقيد المشهد العراقي المتشابك أساساً.

وصرّح رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني من واشنطن، بأنه سيشرف شخصياً على تنفيذ العقود، في خطوة وُصفت بأنها تؤكد مضيّ الإقليم قدماً نحو تقوية استقلاله الاقتصادي، في ظل الجمود الذي يلف مشروع قانون النفط والغاز العراقي منذ أكثر من عشر سنوات.

وظهرت مؤشرات مشابهة خلال الأعوام السابقة، أبرزها ما وقع عام 2014 حين أقدمت حكومة كردستان على تصدير شحنات من النفط عبر ميناء جيهان التركي من دون موافقة بغداد، ما دفع الأخيرة إلى التهديد بمقاضاة شركات الشحن والتكرير، وأدى حينها إلى توتر سياسي بلغ ذروته في عهد حكومة نوري المالكي الثانية.

وتوقّف تصدير النفط الكردي مجدداً عبر جيهان منذ مارس 2023، بعد صدور قرار من محكمة التحكيم الدولية في باريس، ألزمت فيه تركيا بعدم السماح بتصدير النفط العراقي من دون تفويض من بغداد، ما كبّد العراق خسائر تُقدّر بـ15 مليار دولار خلال عامين، وفق تقرير صادر عن لجنة الطاقة البرلمانية العراقية في أبريل 2025.

وتُظهر المعطيات أن العقود الجديدة، وإن لم تكن مخصصة للتصدير، فإنها تسعى لتأمين الحاجات الداخلية للغاز، بينما يتزايد العجز في إنتاج الطاقة في العراق عموماً، الذي يستورد سنوياً أكثر من 8 مليارات متر مكعب من الغاز من إيران، بتكلفة تفوق 4 مليارات دولار، حسب تقرير وزارة الكهرباء العراقية مطلع هذا العام.

وتُذكّر هذه التطورات بأزمة مماثلة وقعت في محافظة البصرة عام 2018، حين أبرمت الحكومة المحلية اتفاقات نفطية مع شركات أجنبية، ما أثار حفيظة بغداد، وأدى إلى تدخل البرلمان لإيقافها، مشيراً إلى ضرورة اعتماد إطار قانوني موحد للثروات الطبيعية، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم.

وتنذر الصفقات الجديدة بتصعيد متجدد بين بغداد وأربيل، خاصة في ظل غياب الإرادة السياسية للتوصل إلى تفاهم دائم، ومع اقتراب انتهاء عمر الحكومة الاتحادية الحالية، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت هذه الملفات الشائكة سترحّل مرة أخرى إلى الحكومة المقبلة، كما جرت العادة منذ 2005.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المحكمة والغاز والعلم الأميركي.. ثلاثية تعيد إنتاج صراع أربيل وبغداد
  • هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟
  • إنتاج النفط يتجاوز 1.38 مليون برميل يومياً
  • وزير النفط يتحدث عن عقود اقليم كوردستان النفطية الجديدة ويؤكد: إنتاج العراق ثابت
  • نفط الوسط: زيادة إنتاج حقل الأحدب إلى أكثر من 62 ألف برميل يوميًا
  • 6 مليارات برميل احتياطي النفط الصخري جنوب شرقي تركيا
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 70 سنتاً ليبلغ 65,36 دولار
  • انتعاش قياسي في الإنتاج.. النفط عند 1.38 مليون برميل والغاز يتجاوز 2.5 مليار متر مكعب
  • انخفاض طفيف في إنتاج العراق من النفط الخام خلال أبريل 2025
  • ليبيا تسجل أكثر من 1.4 مليون برميل نفط وملياري قدم مكعب غاز خلال 24 ساعة