إسبانيا تواصل ريادتها كأول شريك تجاري للمغرب من بلدان الإتحاد الأوروبي للسنة العاشرة توالياً
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أفادت الإحصائيات الحديثة للسفارة الإسبانية بالرباط بأن إسبانيا تعتبر الم صدر الأول من الاتحاد الأوروبي إلى المغرب في سنة 2023، بتسجيل 36.8 في المائة من إجمالي الصادرات.
وهكذا، تلي إسبانيا كل من فرنسا، التي سجلت 19.1 في المائة من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي، ثم ألمانيا (9.8 في المائة)، وإيطاليا (8.
وخلال الفصل الأول من سنة 2024، تم تسجيل بيانات مشابهة للغاية، مع زيادة ملحوظة في الصادرات الفرنسية، التي شهدت تناميا بنسبة 15 في المائة، مع حفاظها على المركز الثاني.
وبخصوص واردات الاتحاد الأوروبي من المغرب، فإن إسبانيا تحافظ على الصدارة بعد عشر سنوات متتالية.
وفي سنة 2023، استوردت إسبانيا أكثر من ثلث إجمالي الاتحاد الأوروبي، بنسبة 37.8 في المائة.
واحتفظت فرنسا بالمركز الثاني بنسبة 29 في المائة من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي، وإيطاليا (8.4 في المائة)، وألمانيا (5.9 في المائة) وبلجيكا (3.5 في المائة).
وخلال الفصل الأول من سنة 2024 لا تزال البيانات المماثلة للغاية، مع زيادة ملحوظة في التدفقات باتجاه إسبانيا.
وفي سنة 2023، شكلت إسبانيا وفرنسا معا 67 في المائة من واردات الاتحاد الأوروبي من المغرب و56 في المائة من صادرات الاتحاد الأوروبي. كما يلاحظ تأثير قوي لقرب المغرب الجغرافي وعلاقاته الثنائية على تجارته الخارجية.
وعموما، تشير السفارة، استنادا إلى أحدث البيانات المتاحة من “أوروستات”، إلى أن صادرات الاتحاد الأوروبي نحو المغرب بلغت 32.96 مليار أورو في سنة 2023، بزيادة قدرها 4.2 في المائة مقارنة بسنة 2022.
بالمقابل، بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من المغرب 23.39 مليار أورو، بزيادة قدرها 7.6 في المائة مقارنة بالسنة السابقة.
وبالنسبة للفصل الأول من سنة 2024، بلغت هذه الصادرات إلى المغرب 8.75 مليار أورو، بزيادة 1.25 في المائة عن سنة 2023. واستقر معدل التغطية التجارية للاتحاد الأوروبي حسب بيانات سنة 2023 عند 141 في المائة، مقابل 145.5 في المائة المسجلة في سنة 2022.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: واردات الاتحاد الأوروبی فی المائة من فی سنة 2023 الأول من
إقرأ أيضاً:
كندا خارج أوروبا جغرافيًا... فهل تدخلها سياسياً عبر بوابة الاتحاد الأوروبي؟
أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة غير معتادة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ"الأكثر أوروبية خارج أوروبا". اعلان
في مبادرة غير مسبوقة، أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة فردية طموحة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفًا الفكرة بأنها "تطلّعية" رغم إدراكه لصعوبتها القانونية.
وقال شترايت، الذي لم يسبق له زيارة كندا، إن تعزيز الاتحاد الأوروبي يتطلب توثيق الشراكات مع دول تشاركه القيم، مضيفًا: "رئيس وزراء كندا نفسه يصف بلاده بأنها الأكثر أوروبية خارج أوروبا".
تبدل تصور شترايت لكندا، الذي لطالما اعتبرها جنة من الغابات والأنهار، بعد عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، مما دفعه لإعادة النظر في علاقات الغرب التقليدية وفتح الباب أمام رؤية جديدة لعلاقة أعمق بين أوروبا وكندا. وأوضح: "مثلنا، بدأ الكنديون يشكّون في حليفهم الأمريكي... علينا تقوية الروابط مع أصدقائنا الحقيقيين".
وأشار إلى أن انضمام كندا سيكون إضافة قوية للاتحاد، إذ ستصبح رابع أكبر اقتصاد ضمنه، وهي عضو في الناتو، ويتمتع 58% من مواطنيها في سن العمل بمؤهلات جامعية، فضلًا عن امتلاكها احتياطات طاقة هائلة يمكن أن تساعد أوروبا في تقليص اعتمادها على الغاز الروسي.
Relatedكارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كندا كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب يردّ: لا تقل أبدًاوقد بدأ شترايت حملته رسميًا الشهر الماضي، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية أن تصبح كندا الولاية الأميركية الـ51، مما أضفى مزيدًا من الزخم على اقتراحه. وكان وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل قد صرّح في يناير بأن كندا "أوروبية أكثر من بعض أعضاء الاتحاد أنفسهم"، داعيًا لانضمامها.
وأظهر استطلاع للرأي أُجري في فبراير أن 44% من الكنديين يؤيدون دراسة خيار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، فإن متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن المعاهدات الحالية لا تسمح سوى للدول الأوروبية بالتقدم بطلب عضوية.
شترايت قلل من أهمية العائق القانوني، مستشهدًا بأقاليم فرنسية تقع خارج القارة الأوروبية وتُعد جزءًا من الاتحاد، وبقبرص الواقعة جغرافيًا في غرب آسيا، فضلًا عن جزيرة هانز التي تتشاركها كندا وجرينلاند التابعة للدنمارك. وقال مازحًا: "حتى جغرافيًا، ثمة صلة ضئيلة مع أوروبا".
في أبريل، قدم شترايت استفسارًا رسميًا إلى البرلمان الأوروبي حول إمكانية تأويل بند المعاهدة أو تعديله قانونيًا ليسمح بانضمام كندا. كما وجّه رسائل إلى مفوضين أوروبيين مطالبًا بإطلاق برنامج تبادل مهني على غرار "إيراسموس" لتعزيز التفاهم المتبادل بين مسؤولي الاتحاد وكندا.
وقال: "سيكون ذلك خطوة رمزية وعملية نحو مزيد من الاندماج"، مشيرًا إلى العلاقات القائمة بالفعل، مثل الاتفاق التجاري بين الطرفين ومشاركة كندا في برنامج الأبحاث الأوروبي "هورايزن".
وقد التقى شترايت مرتين بمبعوث كندي رفيع إلى الاتحاد الأوروبي، وتواصل مع جمعية تجارية كندية في بروكسل. وتلقى مكتبه رسائل دعم من مواطنين يقترحون حججًا متنوعة لتخطي العقبات الجغرافية، إحداها أشارت إلى أن كندا، كعضو في الكومنولث، مرتبطة بالملكة المتحدة، وبالتالي بأوروبا.
وأضاف شترايت ممازحًا: "ومن هو رأس الدولة في كندا؟ الملك تشارلز، وهو أوروبي".
ورغم إدراكه لصعوبة تحقيق الهدف، يرى شترايت أن الفرصة قائمة لبناء علاقة استراتيجية شبيهة بتلك التي تجمع الاتحاد الأوروبي بكل من سويسرا والنرويج.
وختم قائلاً: "في بعض الأحيان، تُفتح نوافذ التاريخ للحظة عابرة... وعلينا أن نغتنمها قبل أن تُغلق".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة