يحل غدًا ذكرى وفاة الفنانة إكرام عزو، والتي تظل واحدة من أبرز الفنانات الأطفال في تاريخ السينما المصرية، وتظل ذكراها من خلال أفلامها التي تستمر في إسعاد الأجيال المتعاقبة، وكان رحيلها خسارة كبيرة، لكن إرثها الفني يظل شاهدًا على موهبتها وجاذبيتها الفريدة.


 

الفنانة إكرام عزوإكرام عزو موهبة فطرية وحضور طاغي

وكانت إكرام عزو من أشهر الفنانات الأطفال في السينما المصرية في الستينيات، وقد ولدت في 15 سبتمبر 1959، وبدأت مشوارها الفني وهي طفلة صغيرة، وتميزت بموهبتها الفطرية وحضورها الطاغي على الشاشة.

 

ودخلت إكرام عزو عالم السينما وهي لا تزال في سن مبكرة جداً، وكان أول ظهور لها في فيلم "عائلة زيزي" (1963) للمخرج فطين عبد الوهاب، حيث لعبت دور زيزي الطفلة الصغيرة التي أضفت على الفيلم طابعاً مرحاً وشعبية كبيرة، وهذا الفيلم كان له دور كبير في نجاحها وانتشارها.


 

شادية وإكرام عزوأبرز أعمال طفلة السينما المصرية

ومن أشهر أفلام إكرام عزو: عائلة زيزي (1963)، حيث لعبت دور زيزي الطفلة المرحة، والشموع السوداء (1962)، حيث شاركت الفنانة إيمان والفنان صالح سليم، مذكرات تلميذة (1962).

وتميزت إكرام عزو بوجه بريء وملامح طفولية جذابة، ما جعلها محبوبة لدى الجماهير، وكانت تمتلك قدرة طبيعية على التمثيل والتعبير، مما جعلها نجمة في سن صغيرة.


 

حياة إكرام عزو الشخصية والابتعاد عن الأضواء

وقررت إكرام عزو الإعتزال والزواج من طبيب الأطفال الدكتور سمير الصاوي وأنجبت ثلاثة أبناء وهم نورهان وأحمد وإبراهيم.

عاشت إكرام وعملت كمدرسة في الإمارات، ولكنها عانت من مرض بالقلب حيث شخصت حالتها بزيادة الكهرباء بالقلب وتم إجراء جراحة لها.


 

وفاة إكرام عزو وسط صدمة كبيرة

وتوفيت إكرام عزو في 10 يونيو 2001، حيث صممت على أداء فريضة الحج بعد إجراء العملية الجراحية بشهر، تاركة وراءها إرثاً فنياً يذكرها به الجمهور حتى اليوم، وكانت وفاتها صدمة للكثيرين من محبيها وزملائها في الوسط الفني، الذين ما زالوا يتذكرونها بأدوارها الطفولية البريئة التي أضفت على السينما المصرية لمسة مميزة.

 

وتبقى الراحلة إكرام عزو واحدة من أبرز الفنانات الأطفال في تاريخ السينما المصرية، وذكراها باقية من خلال أفلامها التي تستمر في إسعاد الأجيال المتعاقبة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السینما المصریة

إقرأ أيضاً:

دراسة دنماركية: الحزن الشديد قد يقود إلى الوفاة خلال عقد من الزمن

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الحزن الشديد والأطول أمداً كانوا أكثر عرضة للوفاة في غضون عقد من الزمن بعد وفاة أحد أحبائهم. اعلان

يشير بحث علمي جديد إلى أن الحزن العميق الناتج عن فقدان شخص عزيز قد لا يقتصر تأثيره على الجانب النفسي فقط، بل يمكن أن تكون له عواقب جسدية خطيرة تؤدي إلى الوفاة، حتى بعد مرور سنوات على الفاجعة.

ورغم أن الحزن يُعتبر ردّ فعل طبيعيًّا بعد الموت، إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون مضاعفات صحية خطيرة – سواء على المستوى الجسدي أو النفسي – تمتد لسنوات، وقد تكون مميتة.

شدة الحزن وتأثيرها على معدل الوفيات

وقد أظهرت دراسة حديثة أن الأفراد الذين يستمرون في الشعور بالحزن الشديد على المدى الطويل هم أكثر عرضة للموت خلال فترة عشر سنوات بعد فقدان أحبائهم مقارنة بغيرهم.

وقد أجرى فريق من الباحثين في الدنمارك دراسة طويلة الأمد امتدت لعشر سنوات، تابعوا خلالها أكثر من ١٧٠٠ شخص بالغ فقدوا مؤخرًا شريك حياة أو أحد الوالدين أو قريبًا مقرّبًا. وقام الفريق بتصنيف المشاركين إلى خمس مجموعات، بناءً على شدة أعراض الحزن واستمراريتها بمرور الوقت.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص المصنفين في "مسار الحزن المرتفع" – وهم من عانوا من أقسى مستويات الحزن وأكثرها استمرارًا – سجّلوا معدل وفيات أعلى بنسبة 88 في المئة مقارنة بأولئك الذين كانت مستويات الحزن لديهم منخفضة، بحسب ما ورد في الدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Public Health

كما تبيّن أن الأشخاص ضمن مجموعة الحزن الشديد كانوا أكثر عرضة بكثير لاستخدام مضادات الاكتئاب أو الخضوع لعلاج نفسي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على وفاة أحبائهم، في حين تضاءلت هذه الفجوة بعد سبع سنوات من الفقد.

Related بلدٌ يشيخ: عشرات آلاف اليابانيين بلا أسرة أو معيل لا يجدون من يدفنهم عند الوفاةدراسة تكشف: الأطعمة المعالجة بشكل مفرط قد تزيد من خطر الوفاة المبكرة دراسة جديدة: الرياضة تهزم السرطان.. دور التمارين في تقليل خطر الوفاة ومنع عودة المرض أسباب محتملة وأبعاد صحية للحزن العميق

ولا يزال السبب الدقيق وراء ارتفاع خطر الوفاة لدى هذه الفئة غير واضح تمامًا، إلا أن ميت كييرجارد نيلسن، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة آرهوس وواحدة من مؤلفي الدراسة، أوضحت في بيان أن دراسات سابقة ربطت بين مستويات الحزن العالية والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمشاكل النفسية، بل وحتى حالات انتحار، مؤكدة الحاجة إلى المزيد من البحث لفهم العلاقة مع الوفيات.

وأشارت نيلسن إلى أن المشاركين الأكثر حزنًا كانوا غالبًا من ذوي التحصيل التعليمي المنخفض، كما أنهم استخدموا أدوية للصحة النفسية حتى قبل وفاة أحبائهم، ما قد يدل على وجود هشاشة نفسية مسبقة تجعلهم أكثر عرضة لتدهور الحالة بعد الفقد.

يُذكر أن متوسط أعمار المشاركين في الدراسة كان 62 عامًا عند انطلاق البحث، وهو عامل قد يفسّر بعض المشكلات الصحية التي ظهرت خلال فترة المتابعة. كما كانت غالبية المشاركين من النساء.

ورغم أهمية النتائج، إلا أن حجم الدراسة يُعد محدودًا، إذ شملت 107 أشخاص فقط في المجموعة ذات الحزن الشديد، مقابل 670 شخصًا في مجموعة الحزن المنخفض، ما يشير إلى ضرورة إجراء دراسات أوسع لتأكيد هذه النتائج.

آثار الصدمات العاطفية على صحة القلب

لكن هذه الدراسة تضاف إلى مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تبحث في كيفية تأثير الصدمات النفسية والعاطفية على صحة الإنسان. ومن بين المخاطر المعروفة في هذا السياق ما يُعرف بـ"متلازمة القلب المكسور"، أو تاكوتسوبو، وهي حالة مرضية تصيب عضلة القلب نتيجة لتعرض الشخص لأحداث مرهقة عاطفيًّا، مثل وفاة أحد الأحباب.

وتتسبب هذه المتلازمة في تضخّم مؤقت في القلب وفشل في ضخ الدم، وقد يتم تشخيصها خطأ على أنها نوبة قلبية، بحسب ما أوضحته دراسات منشورة في مجلة جمعية القلب الأميركية.

وقد أظهرت دراسة أخرى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القلب المكسور، بينما يكون الرجال أكثر عرضة للوفاة نتيجة لها.

كذلك، أظهرت أبحاث سابقة أن البالغين الذين يفقدون أزواجهم يكونون أكثر عرضة للوفاة خلال السنوات الثلاث التالية، نتيجة لأمراض القلب أو الانتحار، كما أن الرجال تحديدًا يواجهون خطر الموت جراء أمراض في الجهاز الهضمي أو التنفسي بعد هذه الفاجعة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يقدم التعزية: لطفي لبيب ترك رصيدًا كبيرًا وإرثًا مميزًا من الأعمال الفنية المتنوعة
  • محمد محسن ينعى لطفي لبيب: ذكريات كتير جميلة.. عمري ما هنساك
  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • اليونيسف تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • فعاليات فنية وثقافية وتعليمية ضمن برنامج التدريب الصيفي بالمتحف القومي للحضارة المصرية
  • الطفولة والأمومة: مبادرة جديدة لمناهضة العنف ضد الأطفال
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • نيوم يضم لاعب نانت زيزي لـ5 سنوات
  • دراسة دنماركية: الحزن الشديد قد يقود إلى الوفاة خلال عقد من الزمن
  • إيرادات السينما المصرية أمس l الشاطر يتفوق على الجميع وتامر حسني يتذيل القائمة