لبنان ٢٤:
2025-12-13@08:04:11 GMT

السباحة عكس التيار

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

السباحة عكس التيار

كتب جوني منير في" الجمهورية": لا توحي الزيارة الثامنة لوزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة أنها ستحمل نتائج مغايرة عن سابقاتها. وهو ما يعني أن الضغوط الأميركية التي بلغت ذروتها قبيل انعقاد القمة الأميركية - الفرنسية في باريس، لم تنجح في تطويق تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف المتحالف معه.

  وبالتالي، فإن مندرجات المشروع الذي يحمله بلينكن لم تعد تحظى بدفع قوي. وهذا المشروع كان يرتكز على عناوين عدة تتلخص بالآتي: وقف إطلاق النار في غزة لمدة أربعة أشهر على الأقل في مقابل إطلاق الأسرى. التوصل الى تسوية مع لبنان، وهي أصبحت جاهزة في معظم نقاطها ومفاصلها وقد أفصح عنها آموس هو کشتاين قبل انعقاد القمة
الأميركية - الفرنسية. تحقيق التطبيع مع السعودية وهو ما يعني طي صفحة النزاع العربي - الإسرائيلي في شكل كامل. إعادة ترميم العلاقات الدولية مع إسرائيل والتي تضررت كثيراً خلال الأشهر الماضية.
وهنالك ما هو أسوأ بالنسبة الى إدارة بايدن. فالانطباعات التي عاد بها زوار الإسرائيل الى شخصيات يهودية أميركية لا تشغل مناصب ومواقع رسمية في المرحلة الحالية ولكنها قريبة من الحزب الديموقراطي، أجمعت على أن حكومة
نتنياهو ستستمر في حربها على غزة خصوصا مع خلو الساحة من أي حوافز» سياسية حقيقية، ومع وجود احتمال قوي بامتداد هذه الحرب في اتجاه الجبهة المفتوحة مع لبنان. وفي هذا السياق تقول أوساط ديبلوماسية مطلعة على التحذير الأميركي ان توسيع الحرب مع «حزب الله» في جنوب لبنان سيدفع إيران الى المشاركة فيها. والهدف واضح هنا وهو التأثير على حكومة نتنياهو لعدم الدخول في هذه المغامرة التي يدفع اليمين المتطرف في اتجاهها. وهنا تكمن النقطة التي تقلق لبنان وما تزال تبدو حتى الآن غير محسومة.
ولا حاجة للتذكير أن التحول الكبير في الشارع الإسرائيلي لمصلحة اليمين واليمين المتطرف كسر كل القواعد التي كانت تقوم عليها المدرسة السياسية الإسرائيلية. فعلى رغم من دخول الحرب شهرها التاسع ووجود أعداد أسرى مرتفعة ومعظمهم من المدنيين، إلا أن التوجه الغالب في الشارع الإسرائيلي هو الإستمرار في الحرب ولو على حساب إطلاق الأسرى. ويشكل هذا الأمر انقلابا مدهشا في السلوك الإسرائيلي. لا بل ان هذا الشارع يؤيد بنسبة 56 شن حرب واسعة على لبنان بهدف ضرب «حزب الله». أضف الى ذلك فإن خلافات السياسيين تزول وتتوحد خلف مطلب شن الحرب على لبنان.



المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على جنودنا جنوبي لبنان

اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على جنودنا جنوبي لبنان

مقالات مشابهة

  • غولان: كان بالإمكان إعادة محتجزين بغزة أحياء لولا تعنت حكومة نتنياهو
  • منظمة حقوقية: العدو الإسرائيلي يستغل الحرب لسن قوانين تسكت الفلسطينيين
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • لماذا يضغط ترامب على نتنياهو لعدم التصعيد في لبنان؟
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • رابطة التعليم الأساسي تحذر عبر لبنان٢٤: الخطوات المقبلة ستترجم في الشارع
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • محاضرة حول أصول الفكر المتطرف بمركز الثقافة الإسلامية بدمنهور
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي أطلق النار على جنودنا جنوبي لبنان