يجتمع اليوم الخميس قادة مجموعة السبع في إيطاليا في قمة تستمر 3 أيام، من المتوقع أن تهيمن عليها حرب أوكرانيا والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتوترات المتزايدة مع الصين.

وتلتقي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى برئاسة إيطاليا في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي الفخم في منطقة بوليا في جنوب البلاد.

وقد تكون هذه آخر قمة لمجموعة السبع يحضرها الرئيس جو بايدن، إذ تأتي قبل 5 أشهر من مواجهته مع سلفه ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب في سباق رئاسي محتدم.

وإلى جانب قادة مجموعة السبع، يشارك الاتحاد الأوروبي في الاجتماع، ودعي أيضا البابا فرانشيسكو والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وملك الأردن عبد الله الثاني والرؤساء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب أردوغان والأرجنتيني خافيير ميلي والبرازيلي لولا دا سيلفا.

يشار إلى أن مجموعة السبع تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان.

مساعدات واتفاق أمني

ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال قمة مجموعة السبع عن مساعدة ثنائية جديدة لأوكرانيا تناهز قيمتها حوالي 286.5 مليون يورو.

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إن هذه المساعدات ستساهم في "تلبية الاحتياجات الفورية على الأصعدة الإنسانية وتحقيق الاستقرار وإرساء الأسس لانتعاش اقتصادي واجتماعي وإعادة إعمار على المدى الطويل" في أوكرانيا.

كما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني سيوقعان اتفاقا أمنيا ثنائيا خلال قمة مجموعة السبع.

كما تحاول المجموعة الاتفاق على آلية تسمح باستخدام أصول روسية مجمدة لدعم أوكرانيا، بعد أن أقر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي اتفاقا لاستخدام عائدات أصول موسكو المجمدة لتسليح كييف.

في حين تضغط الولايات المتحدة على دول مجموعة السبع للانضمام إلى قرض ضخم قدره حوالي 50 مليار دولار يحصل على ضمانات من الفوائد المستقبلية الناجمة عن الأصول الروسية المجمدة.

ومن المخطط أن تناقش دول المجموعة المسائل المتعلقة بهذا الشأن، ولا سيما معرفة الجهة المصدرة للدين والسيناريوهات المحتملة إذا رُفع قرار تجميد هذه الأصول بإبرام اتفاقية سلام.

التوتر مع الصين

ومن بين المواضيع الحساسة بالنسبة لواشنطن وحلفائها في مجموعة السبع، التوتر مع الصين التي يعتبرون أنها تدعم موسكو.

ويندد الأميركيون والأوروبيون بفائض إنتاج الصين الصناعي الذي يغرق أسواقهم بمنتجات مدعومة بأسعار منخفضة.

إلا أن الدول الغربية تحرص على عدم اتخاذ تدابير قد تأتي بنتائج تلحق الضرر بأكثر البلدان تعاملا مع الصين من بينها، فألمانيا مثلا تستورد أكثر من 200 ألف سيارة سنويا من الصين وهي تخشى حربا تجارية.

حرب غزة

وستكون الحرب في غزة محور جلسات عدة مع مباحثات ثنائية على هامش القمة كذلك.

ومن المتوقع أن تكرر مجموعة السبع دعوتها لوقف إطلاق النار بالقطاع وتأييدها لمقترح الصفقة الذي قدمه الرئيس الأميركي نهاية مايو/أيار الماضي، وردت عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأربعاء، وذلك بعد دعمها للمقترح قبل نحو أسبوع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مجموعة السبع مع الصین

إقرأ أيضاً:

وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان

كشفت وثيقة أميركية بالغة السرية، سُرِّبت تفاصيلها إلى وسائل الإعلام، عن رؤية قاتمة لمستقبل ميزان القوى في غرب المحيط الهادي، إذ تحذر من أن صواريخ بكين فرط الصوتية "قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية في غضون دقائق".

وفي حين تستعد واشنطن وبكين لسيناريوهات غير مسبوقة حول تايوان، تشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة قد تكون على عتبة فقدان ما تصفه بـ"التفوق الساحق".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اتهامات لبنك فرنسا المركزي بالتواطؤ في إبادة التوتسي في روانداlist 2 of 2صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامبend of list

ونقلت صحيفة تلغراف البريطانية عن الوثيقة المعروفة باسم "موجز التفوق" تأكيدها بأن قدرات الصين الصاروخية والتكنولوجية، مقترنة بإنتاجها الضخم منخفض التكلفة، قد تجعل من أي مواجهة عسكرية حول الجزيرة نهاية موجعة للهيمنة العسكرية الأميركية في المنطقة.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد أشارت إلى أن مسؤولا في الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أُصيب بالذعر عندما أدرك مدى ما تملكه بكين من "طبقات فوق طبقات من البدائل" في مواجهة "كل حيلة تملكها الولايات المتحدة".

جولة صحفية في معرض عسكري بالعاصمة الصينية بكين (رويترز)

وأفاد بنديكت سميث مراسل تلغراف في واشنطن، بأن الوثيقة السرية تضمنت تحذيرا صادما مفاده أن الصين تتمتع الآن بميزة عسكرية حاسمة لدرجة أنها قد تهزم الجيش الأميركي في أي صراع محتمل حول تايوان.

ويُرجع موجز التفوق هذا الخطر إلى تباين جوهري في الإستراتيجيات العسكرية، فبينما تعتمد الولايات المتحدة على تطوير ونشر أسلحة متطورة وباهظة الثمن ويصعب إنتاجها بكميات كبيرة، تتفوق الصين في القدرة على الإنتاج الضخم لأنظمة أرخص وأكثر عددا بكثير، مما يمنحها تفوقا كميا ساحقا.

وتؤكد نتائج المناورات الحربية التي تجريها وزارة الحرب (البنتاغون) هذا السيناريو القاتم، حيث غالبا ما تتكبد الولايات المتحدة أثناءها خسائر فادحة تشمل عشرات السفن، وغواصات، وحاملات طائرات، إضافة إلى أكثر من مئة طائرة من الجيل الخامس، مثل (إف-35).

إعلان

ومن بين تلك الخسائر -بحسب تقرير تلغراف- أن حاملة الطائرات المتقدمة "يو إس إس جيرالد آر فورد" غالبا ما قد تتعرض خلال المناورات العسكرية المذكورة في الموجز.

وطبقا للصحيفة البريطانية، فإن هذه النتائج تأتي في وقت تشهد فيه الترسانة الصينية من الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى توسعا غير مسبوق، مقابل فشل الولايات المتحدة في نشر أي صاروخ فرط صوتي حتى الآن رغم الإنفاق الهائل.

إطلاق صاروخ خلال مناورة عسكرية صينية في 4 أغسطس/آب 2022  (الفرنسية)

وتمتلك بكين ترسانة ضخمة تضم نحو 600 صاروخ فرط صوتي يمكنها السفر بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، وقد تصل سرعة بعض صواريخها المدمرة للسفن من طراز "واي جي-17" إلى 8 أضعاف سرعة الصوت، مما يهدد بإغراق حاملات الطائرات في غضون دقائق، وفقا لبيت هيغسيث وزير الحرب (البنتاغون).

وتشير الوثيقة المسرّبة كذلك إلى إشكاليات بنيوية في الصناعات الدفاعية الأميركية، إذ تسيطر 5 شركات كبرى فقط على السوق، وتواصل بيع الأسلحة ذاتها بنسخ أحدث وأغلى، في حين ثبت خلال النزاعات الحديثة -مثل حرب أوكرانيا– أن الأسلحة الرخيصة مثل المسيّرات هي الأكثر فاعلية.

ولهذا خصص الكونغرس مليار دولار لإنتاج 340 ألف مسيّرة صغيرة، بينما كلّف الرئيس دونالد ترامب قائد القوات المسلحة دان دريسكول، بملف الطائرات المسيّرة بهدف تحديث التكنولوجيا القديمة ومواجهة القدرات المسيّرة لأعداء بلاده.

الصاروخ الصيني "دونغ فينغ خلال عرض عسكري في بكين (أسوشيتد برس)"

ومع ذلك، ما تزال الولايات المتحدة متأخرة عن خصومها، مثل الصين، من حيث الإنتاج والتكلفة.

كما تواجه أميركا تحديات لوجستية خطيرة، فقد حذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، من نفاد الذخائر الأساسية بسرعة، في حين أن مجموعة القرصنة الصينية المدعومة من الدولة "فولت تايفون" زرعت برامج ضارة في شبكات البنية التحتية الحيوية للقواعد العسكرية الأميركية، مما قد يشل قدرة الجيش على الحركة والاتصال.

ورغم أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يؤمن بأن السيطرة على تايوان "حتمية تاريخية"، وطالب جيشه بأن يكون على أهبة الاستعداد بحلول عام 2027، فإنه لن يتحرك لغزوها -بحسب التقديرات- ما لم يضمن تفوقا عسكريا مطلقا.

وتخلص صحيفة تلغراف إلى أنه في حين يلتزم ترامب بسياسة "الغموض الإستراتيجي"، تبقى تايوان محور صراع متصاعد يُنذر بتحوّل جذري في ميزان القوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • الصين تطلق مجموعة أقمار صناعية جديدة للإنترنت
  • فرصة مقيدة: هل تستفيد الصين من تراجع القوة الناعمة الأمريكية؟
  • أردوغان يقترح على بوتين هدنة محدودة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا تشمل؟
  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية
  • الكرملين: روسيا لم تتلق أي دعوة للانضمام إلى مجموعة السبع
  • وثيقة سرية أميركية: الصين قد تدمر القوات الأميركية في أي حرب على تايوان
  • الصين ترحب بانضمام الدول المتقاربة في رؤيتها إلى مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية
  • وزير الذكاء الاصطناعي الكندي يفتتح اجتماعات مجموعة السبع ويعلن اتفاقيات رقمية جديدة
  • ضبط شحنة رقائق إنفيديا إلى الصين بقيمة 50 مليون دولار