13 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: اعلن جهاز الامن الوطني، الخميس، القبض على 44 مبتزاً في تسع محافظات.

وذكر الجهاز في بيان، أنه “بناءً على شكاوى عدة تلقاها عبر منصاته الرسمية والخط الساخن المجاني (131) من مواطنين تعرضوا لحالات ابتزاز إلكتروني ومساومة مالية مقابل عدم نشر صورهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تمكنت مفارزه بعد تفعيل الجهدين الفني والاستخباري واستحصال الموافقات القضائية من القبض على (44) مبتزاً”.

وأضاف أن “عمليات إلقاء القبض جرت عبر واجبات متفرقة وعلى مدار شهر في بغداد والمحافظات”، مؤكدا أنه “تم تدوين أقوال المتهمين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة لينالوا جزاءهم العادل”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الباروكة القضائية بأفريقيا.. إرث استعماري يثير الجدل

عندما انسحبت الإمبراطورية البريطانية من أفريقيا، تركت وراءها أكثر من حدود مرسومة وبيروقراطيات مترهلة.

فقد ورثت القارة أيضا رموزا بصرية للسلطة القضائية، أبرزها الباروكات البيضاء الطويلة التي ارتداها ملوك إنجلترا ومحاموها منذ القرن الـ17.

ورغم أن بريطانيا نفسها تخلت تدريجيا عن هذه التقاليد، ما زالت الباروكات حاضرة بقوة في محاكم العديد من مستعمراتها السابقة.

وبينما ينقسم الرأي العام بين من يراها رمزا للانضباط والهيبة، ومن يعتبرها بقايا استعمارية منفصلة عن الواقع الاجتماعي والثقافي الأفريقي، يوضح تقرير لموقع أفريكا ريبورت أن النقاش حول هذه الرمزية يتجدد اليوم بوتيرة متسارعة.

بريطانيا تتحرر وأفريقيا تتمسك

أثار قرار مجلس نقابة المحامين في بريطانيا مؤخرا بالسماح للمحامين بالتخلي عن الباروكات إذا كانت "غير مريحة أو غير عملية" نقاشا واسعا في أفريقيا.

فقد جاء القرار بعد شكاوى من محامين سود اعتبروا الباروكات غير ملائمة للشعر الأفريقي وتحمل دلالات ثقافية مستفزة.

لكن في القارة، كما يذكر أفريكا ريبورت، ما زالت الصورة مختلفة، إذ تتمسك العديد من الأنظمة القضائية بالإرث البريطاني وتعتبره جزءًا من هيبة القضاء.

سمح في بريطانيا مؤخرا نزع الباروكة في المحكمة (غيتي)غرب أفريقيا: بين التقاليد والمقاومة

في غانا، ما زال القضاة والمحامون يرتدون الزي البريطاني الكامل، رغم تصاعد الدعوات لإلغائه باعتباره منفّرا للجمهور.

غير أن المحكمة العليا دافعت عن الباروكات باعتبارها ضمانة للانضباط وحماية لهيبة المهنة، وفق ما أوردته أفريكا ريبورت.

أما في نيجيريا، فما زالت الباروكات إلزامية في المحاكم العليا، لكن الحرارة الخانقة كثيرا ما تجبر القضاة على خلعها، خاصة في مبان قديمة تفتقر إلى التهوية.

وأشار التقرير إلى أن هذه المفارقة تعكس التناقض بين التمسك بالرمز والواقع المناخي الصعب.

رئيسة المحكمة العليا في نيجيريا (الصحافة النيجيرية)

وفي غامبيا، ما زالت المحاكم تعكس صورة الاستعمار، حيث يظهر القضاة والمحامون بالباروكات والرداء الأسود، بينما يطرح بعض المحامين الشباب تساؤلات خجولة عن جدوى التمسك بهذا الرمز.

إعلان

وقال أحد المحامين لـأفريكا ريبورت: "الباروكات لا تجعل العدالة أكثر عدلا".

وفي سيراليون، يدافع كبار القضاة عن الباروكات باعتبارها رمزا للحياد والوقار، لكن منتقدين يرون أن البلاد بحاجة إلى هوية قضائية أكثر استقلالا عن الرموز الموروثة.

أما بوركينا فاسو، فقد كسرت القاعدة، إذ استبدلت الزي الأوروبي بملابس محلية من قماش "فاسو دان فاني"، في خطوة ضمن مسار أوسع لإعادة الاعتبار للثقافة الوطنية.

ويصف أفريكا ريبورت هذه الخطوة بأنها جزء من "موجة قارية لإعادة تملك الرموز الثقافية".

الرئيس السابق للمحكمة العليا في كينيا (الصحافة الكينية)شرق أفريقيا: بقايا الاحترام الرسمي

في كينيا، ما زالت الباروكات إلزامية في المحاكم العليا، حيث يرى المدافعون عنها أنها تعكس الاحترام للمؤسسة القضائية، بينما يعتبرها المنتقدون حاجزا بين القضاء والجمهور.

وفي أوغندا، أثارت تكلفة الباروكات المستوردة، التي تصل إلى 6500 دولار للقطعة الواحدة، غضبا عاما، خصوصا بين القضاة الشباب الذين يرونها عبئا ماليا ورمزا متجاوزا لعصره، بحسب أفريكا ريبورت.

أما في تنزانيا، فما زال الزي البريطاني قائما، رغم أن التمسك به يبدو متناقضا مع خطاب الهوية الوطنية الذي تبنته البلاد بعد الاستقلال.

مجموعة من القضاة الأوغنديين يضعون باروكات (الصحافة الأوغندية)جنوب القارة: بين الإرث والحرارة

في زيمبابوي، تصف منظمات حقوقية الباروكات بأنها "مخيفة" وتعيد إنتاج الهرمية الاستعمارية، بينما يصر القضاة على أنها رمز للانضباط والاستمرارية.

وفي زامبيا، ما زالت المحاكم متمسكة بالزي البريطاني، لكن أصواتًا أكاديمية بدأت تدعو إلى استبداله بملابس محلية تعكس الهوية الوطنية.

أما في ملاوي، فقد أعادت موجة حر عام 2019 النقاش إلى الواجهة، بعدما اضطرت المحاكم إلى تعليق ارتداء الباروكات مؤقتا، قبل أن تعود إليها لاحقا.

ألغت جنوب أفريقيا الباروكة في المحاكم بعد سقوط نظام الفصل العنصري (غيتي)

 

وفي ليسوتو وإسواتيني، لا تزال الباروكات جزءا من المشهد القضائي، دون أن يثير الأمر نقاشا عاما واسعا.

أما جنوب أفريقيا، فقد اتخذت مسارا مختلفا بعد نهاية الفصل العنصري، فألغت الباروكات واعتمدت أردية بسيطة بألوان مختلفة حسب نوع القضايا، في خطوة رمزية نحو "عدالة متحررة من الاستعمار"، كما يوضح أفريكا ريبورت.

رمزية تتجاوز القارة

لم يقتصر النقاش على أفريقيا، ففي الولايات المتحدة، لفتت القاضية كيتانجي براون جاكسون الأنظار خلال حفل تنصيب رئاسي عام 2025 بارتدائها طوقا من أصداف الكاوري فوق ردائها الأسود التقليدي، في إشارة إلى جذور أفريقية ورمزية ثقافية عميقة.

ويشير أفريكا ريبورت إلى أن هذه اللفتة اعتُبرت "تمردًا صامتا" داخل مؤسسة قضائية طالما ارتبطت بالرموز الاستعمارية والذكورية.

القاضية كيتانجي براون جاكسون ارتدت في حفل تنصيب رئاسي عام 2025 طوقا من أصداف الكاوري فوق ردائها الأسود التقليدي (رويترز)بين العدالة والهوية

يبقى السؤال مفتوحا: هل الباروكات مجرد زي رسمي يرمز إلى الانضباط والهيبة، أم أنها بقايا استعمارية تعيق بناء هوية قضائية أفريقية مستقلة؟ بين من يتمسك بالتقاليد ومن يسعى إلى ضرورة "أفريقانية" العدالة، يبدو أن معركة الرموز في المحاكم لم تُحسم بعد، كما خلص تقرير أفريكا ريبورت.

إعلان

مقالات مشابهة

  • المرعاش: الجيش الوطني يرسّخ استقراره في الجنوب ويعزز جاهزيته الأمنية
  • 13 تاجرا للمخدرات في قبضة الأمن
  • القوات الأمنية تنتشر في مراكز الاقتراع استعداداً للانتخابات
  • شهادات لبنانية بالدولار: كيف يشتري العراقيون دكتوراه مزيفة لأجل الجاه والعلاوة والوظيفة؟
  • الأمن يلقي القبض على شخص ألقي قطة بنهر النيل
  • نائب:تركيا أكبر تهديد للأمن القومي العراقي والسوداني وحكومته خارج الفعل الوطني
  • الأمن الوطني يحذر من تزايد عمليات الاحتيال المالي الإلكتروني
  • خيانة مدبرة أم صفقة سرية: كيف يبيع قادة السنة نوابهم للشيعة؟
  • الباروكة القضائية بأفريقيا.. إرث استعماري يثير الجدل
  • القبض على رمز الرعب في دارفور.. من هو أبو لولو؟