كتاب جرائم وعلوم جنائية للخبير العلواني وخبرة 30 عاما بمسرح الجريمة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
صدر للخبير الراحل عبد الرزاق محمد نصر العلواني (بكالوريوس علوم جنائية، اختصاص أسلحة نارية بألمانيا) كتاب بعنوان "جرائم وعلوم جنائية" وذلك عن مكتبة الأسرة العربية.
وفي تقدمته للكتاب، بين الخبير العلواني أن ما دفعه إلى تأليف كتابه هو الإفادة من بعض الحوادث الجنائية التي وقعت خلال عمله الجنائي والتطبيقي في كل من دولة قطر والجمهورية السورية، وذلك على نحو ما ضمه الجزء الأول من الكتاب، والذي يسد ثغرة في المؤلفات التي تتناول هذه القضايا بالمكتبة العربية.
ويتمحور الكتاب، والذي يضم 182 صفحة، في أجزائه الثلاثة حول الجريمة من أبعاد مختلفة، وأهداه "إلى كل من بذل جهدا مخلصا في البحث عن الآثار الجرمية التي خلفها المجرم وراءه، وإلى كل خبير بذل جهدا في دراستها لاستبيان وجه الحق والكشف عن فاعليها، وإلى كل من فتح الأبواب المغلقة التي تكشف أي حادث جنائي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"خاتم سُليمى": رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنةlist 2 of 2"حنانيا".. أول مطبعة عربية خاصة في القدسend of listوتناول المؤلف في الجزء الأول من الكتاب قصصا عن جرائم وقعت وملابساتها، وكيف تم حل لغزها، وذلك خلال عمله الجنائي التطبيقي في سوريا وقطر.
وفي الجزء الثاني وعنونه بـ"الأسلحة النارية وعلوم الجنائية" يحدث عن البعد العلمي الخاص بالأدلة الجرمية، وكيفية الاعتماد عليها كدليل قطعي في العلم الجنائي عبر أسلوب قصصي يعرض 41 جريمة تم كشفها بالأدلة، مع ملحق يوثق صور الأدلة نهاية الفصل.
وفي الجزء الثالث من الكتاب، يجمع المؤلف مقالات متنوعة تسرد من الخبرات ما فيه الفائدة للباحثين والدارسين في هذا المجال، كان نشرها المؤلف بمجلة الشرطة السورية وقطر.
والمؤلف خبير جنائي، واستشاري أسلحة نارية، ولد ونشأ بمدينة حماة في سوريا، وقضى فيها مراحل تعليمه، وأكمل دراسته في مدينة برلين بألمانيا، حيث درس العلوم الجنائية. وعاد حاملاً شهادة البكالوريوس في ذات الاختصاص، وبدأ عمله بوزارة الداخلية في سوريا، وساهم بعلمه الفريد في الكشف عن العديد من الجرائم العالقة والكبيرة، وقدم إسهامات كبيرة على مدى أكثر من 30 عاما في مسرح الجريمة.
وفي عام 1995، انتقل إلى الدوحة ليواصل فيها مسيرته في نفس المجال، إلى أن وافته المنية عام 2020، بعد سنوات عديدة من العمل الجاد والمثمر، وكان هذا الكتاب خاتمة أعماله (رحمه الله) ليوثق فيه قوة العدالة وعلم الحقيقة، مهما صعب البحث عنها.
توقيع الكتابتمت إقامة حفل لتوقيع الكتاب، في الصالون الثقافي لمعرض الدوحة للكتاب مؤخرا، بحضور أنجاله وعدد من المهتمين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كتاب: سلاڤا أوكراييني
مراجعة: كمال فتاح حيدر ..
بداية لابد ان نذكر انه من الصعب ان ينتقل الأديب من درجة (باحث) إلى درجة (رحالة) ما لم يمتاز بقوة الفهم والإدراك والحجة والتحقيق والرواية، وما لم يشارك في مختلف العلوم والفنون والآداب، ولن ينجح في الارتقاء إلى درجة (رحالة) ما لم يكن نبيلا جوادا، يتحلى بالصبر والكرم والصلاح، وما لم يتمتع بروح النقد، ونفاذ البصيرة، وطلاقة اللسان، وسلاسة العبارة، وما لم يكن حسن التصريح والتلميح، وما لم تكن لديه ذاكرة متوقدة. .
الرحالة الذي نتكلم عنه هنا هو: الدكتور عبدالرحمن بن محمود المحمود، الذي اثرى المكتبة العربية بعشرة مؤلفات عن رحلاته في شرق الارض وغربها وفي قطبها الجنوبي وقطبها الشمالي، من دون ان يتلقى الدعم والتمويل المالي من جهات أكاديمية لتغطية نفقات تجواله حول العالم. فكان ينفق من حر ماله. وفيما يلي اشهر مؤلفاته التي تعكس حجم الجهود المضنية التي تكبدها في أسفاره ورحلاته:
الكتاب الذي بين أيدينا هو مؤلفه الأخير الذي يقع في 431 صفحة، يختزل فيه 25 عاما من التجوال في ربوع أوكرانيا. .
سألته صحفية: لماذا أوكرانيا ؟. أي ما الذي دعاك لزيارة هذا البلد المضطرب. فأنشد لها مداعباً بضعة أبيات من قصيدة عباسية رائعة، تبرر اسباب ومسببات الرحلة وابعادها الإنسانية والجغرافية والتراثية. .
لقد حمل المؤلف من أسفاره ما ناءت بحمله القراطيس والدفاتر، وكان كلما عزم على توثيق مشاهداته يتمهل ويتريث خشية أن لا يحالفه الحظ في رسم ملامح الصورة الحضارية لهذا الشعب العريق. .
لقد تجول المؤلف في ربوع أوكرانيا من أقصى شرقها إلى أقصى غربها، ومن أقصى شمالها حتى أقصى رأسها في جنوب شبه جزيرة القرم، بدأ مشواره ابتداء من عام 2000 وحتى عام 2025. فقدم لنا صورة شاملة ودقيقة ومعمقة عن أوكرانيا المزدانة بقلاعها القديمة وحدائقها التاريخية، ومعالمها الأرثوذكسية، وكنائسها الكاثوليكية، ومساجدها العامرة بالمؤمنين، وهياكلها الفريدة. مثل كاتدرائية القديسة صوفيا، وشوارعها الواسعة ذات الواجهات التاريخية الرائعة. .