د. عنتر حسن: حاجة تحير العقول!!
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
حاصرت قوات الدعم السريع بكل عدتها وعتادها مدينة الفاشر باعتبار أنها بسقوط شمال اقليم دارفور ستعلن بعد ذلك عن دولة (ال دقلو الديمقراطية).
سكت المجتمع الدولي على رأسه فرنسا وبريطانيا عما يحدث هنالك من حصار قاتل للمدينة وقتل المواطنين في الفاشر بالتدوين والمدافع، وفرنسا لا تهمها الأمور الانسانية التي تحدث في دارفور من قتل وتجويع وتهجير بقدر ما يهمها نتائج الحرب، ففرنسا في كل الاحوال رابح من حرب السودان، فقد عانت من الجنجويد في افريقيا وخسرت كثير من دول غرب افريقيا
وسحبت جنودها من دولة وراء دولة بسببهم، فإنتصار الدعم السريع في هذا الحرب بالنسبة لفرنسا ستجتمع كل جنجويد الشتات الذين يزعجونها في دول غرب افريقيا في دولتهم الجديدة في دارفور، وأما خسارة الدعم السريع وانتصار الجيش السوداني فسيريحهم نهائيا من هؤلاء الاوباش، اما بريطانيا فتلعب على النقيض تجاه الحرب فأمام اعينهم هاجمت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر ثلاثة مرات وفشلوا في اسقاط المدينة لبسالة الجيش السوداني والقوات المشتركة في دفاعهم المستميت للمدينة، حتى كان اخر هجوم قبل يومين لقوات الدعم السريع المتمردة لمدينة الفاشر واستطاع الجيش والقوات المشتركة طرد الجنجويد خارج المدينة، واليوم بعد أن تبين لبريطانيا أن قوة الجيش والقوات المشتركة المتحالفة
وسطوتهم وفشل المؤامرات ضد الجيش تزداد يوما بعد يوم، طلبت بريطانيا اليوم من مجلس الامن اجتماع طارئ تطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة البوم الخميس على مشروع قرار صاغتها يطالب بوقف حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر في شمال دارفور حتى لا يحسب فشل الجنجويد في اسقاط الفاشر كانتصار للجيش والقوات المشتركة، وكان من باب اولى أن يطالب بهذا القرار من اول يوم حاصر فيه الدعم السريع الفاشر ويصيغ قرارا يمنع تدخل الدول السلبية الراعية للحرب في السودان لصالح الجنجويد ومعاقبتهم، أما اصدار قرار يطلب من الدعم السريع بوقف حصار الفاشر فلن يكون الا بروباغندا تحسب لصالح الدعم السريع، واعتبار انهم في موقف قوة فقط ولن يساوي قيمة الحبر الذي صاغوا به القرار.
د. عنتر حسن
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: والقوات المشترکة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف مع طرفي النزاع في السودان
صراحة نيوز-كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقابلة صحفية الخميس، أن طرفي النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، سيجتمعان في جنيف، من دون تحديد موعد لهذا اللقاء المرتقب.
وقال غوتيريش: “سنعقد اجتماعات في جنيف مع كلا الجانبين من أجل إقناع كلا الجانبين باحترام القانون الدولي الإنساني”، وذلك في إطار الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في السودان.
لكنه لم يعلق آمالاً كبيرة على تحقيق اختراق، مضيفاً: “لنكن صريحين، لقد واجهنا العديد من خيبات الأمل في السودان”.
تتركز أنظار العالم على الحرب في السودان، وأثار النزاع تنديداً دولياً في تشرين الأول، إثر تقارير عن ارتكاب فظائع جماعية بعد أن استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، آخر معاقل الجيش في غرب السودان، بعد حصار مرير دام 18 شهراً.
وأشار غوتيريش أيضاً إلى أنّ الأمم المتحدة تلقت وعوداً بالسماح لها بالوصول إلى المدينة المنكوبة.
وأضاف: “لدينا وعد بأنه سيُسمح لنا بالذهاب إلى الفاشر في مستقبل قريب جداً”.
واتهمت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع بعد استيلائها على الفاشر.
واعتبر غوتيريش أنّ “لا أحد يتصرف بشكل جيد” في الحرب في السودان.
وتابع: “لكن هناك جهة واحدة ترتكب بوضوح فظائع من أسوأ الأنواع، هي قوات الدعم السريع”.
وكان غوتيريش يتحدث من العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء.
وتجدد الأمل بإمكان وضع حد لدوامة العنف في السودان بعد أن صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بأنه سيعمل على إنهاء “الفظائع المروعة” في السودان، بعدما طلب منه ولي العهد السعودي المساعدة في وقف الحرب.