النفط يحقق أفضل أداء أسبوعي بعد توقعات نمو الطلب
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، اليوم الجمعة، وتتجه صوب تسجيل أفضل أداء أسبوعي لها في أكثر من 4 أشهر بعد توقعات بنمو الطلب على النفط الخام والوقود في العام الجاري.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتا إلى 83.28 دولارا للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا إلى 79.
وربح الخامان القياسيان 4.5% تقريبا خلال الأسبوع، وهو ما سيدفع برنت لتسجيل أعلى ارتفاع أسبوعي له منذ الأسبوع المنتهي في 9 فبراير/شباط الماضي.
ويتجه خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أيضا صوب تحقيق أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ الأسبوع المنتهي في 5 أبريل/نيسان الماضي.
وانخفضت أسعار النفط الأسبوع الماضي بعد أن قرر تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها بقيادة روسيا، إنهاء تخفيضات الإنتاج تدريجيا اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
لكن المعنويات تغيرت هذا الأسبوع بعد أن أصدرت وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية وأوبك تحديثا إزاء التوازن بين العرض والطلب على النفط على المستوى العالمي في العام الجاري.
ورفعت إدارة معلومات الطاقة تقديراتها لنمو الطلب على النفط بصورة طفيفة، بينما أبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب نسبيا عند 2.2 مليون برميل يوميا. وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب إلى أقل من مليون برميل يوميا.
وقال محللون في كومرتس بنك إن الجهات الثلاث توقعت عجزا في المعروض حتى بداية فصل الشتاء على الأقل.
وهدأ ارتفاع الأسعار هذا الأسبوع إلى حد ما بعدما أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير، مع استبعاد بدء تخفيضات أسعار الفائدة قبل ديسمبر/كانون الأول.
كما أكدت روسيا التزامها بتعهداتها الإنتاجية في اتفاق أوبك بلس، بعد أن قالت إنها تجاوزت حصتها في مايو/أيار.
وينصبّ تركيز السوق أيضا على محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي قد تهدئ المخاوف إزاء احتمال انقطاع إمدادات النفط من المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الطلب على النفط لنمو الطلب
إقرأ أيضاً:
نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي
شهدت أسعار النفط استقرارًا اليوم وسط تقييم المستثمرين لمخاطر نقص الإمدادات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بإجراءات اقتصادية صارمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال 10 أيام.
وتداولت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” لشهر سبتمبر عند 69.83 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.24% عن سعر الإغلاق السابق، أما العقود الآجلة لخام “برنت” العالمي لنفس الشهر، فتم تداولها عند 73.02 دولار للبرميل، منخفضة بنسبة 0.30%.
وقالت كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “شهد سوق النفط حالة من الترقب اليوم، مع تأرجح الأسعار ضمن نطاق ضيق، حيث لم يتمكن المشترون والبائعون من حسم الاتجاه السعرية، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس لتعريفات جمركية أمريكية جديدة”.
وأضافت ساشديفا: “في حين يدعم الخطاب المتشدد لترامب بخصوص العقوبات على النفط الروسي علاوات السوق، فإن قوة الدولار الأمريكي، وتباطؤ النمو العالمي، بالإضافة إلى الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط الأمريكية كما ورد في تقرير إدارة معلومات الطاقة، تقيد من فرص ارتفاع الأسعار”.
في السياق، وفي خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين أكبر منتجي النفط في العالم، عقد نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتماعًا مهمًا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، تناول خلاله الطرفان سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، مع التركيز على استقرار أسواق النفط العالمية.
وجرت المباحثات في السعودية، في سياق أعمال اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي، التي تعد المنصة الرسمية التي تترجم الرؤى السياسية إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
وأصدر الجانب الروسي بيانًا رسميًا أكد فيه أن نوفاك وعبد العزيز بحثا نتائج تنفيذ التوجيهات السابقة الصادرة عن رؤساء اللجنة، مشددين على أهمية استمرار الحوار والتنسيق لتعزيز الشراكة المتعددة الأوجه.
ولم تقتصر المحادثات على قطاع الطاقة فقط، بل شملت مناقشات موسعة حول:
توسيع التبادل التجاري بين البلدين. توقيع مذكرات تفاهم جديدة في مجالات الصناعة والتعليم والإعلام. تنظيم أفضل لشؤون الحج بين البلدين، ما يعكس عمق العلاقات الاجتماعية والدينية.كما أشاد الطرفان بإطلاق رحلات جوية مباشرة حديثة بين روسيا والسعودية، مما يسهل الحركة التجارية والسياحية ويعزز التواصل الشعبي بين الشعوب.
تركيز على سوق النفط وأوبك+
كان محور الحديث الأساسي تطورات سوق النفط العالمية، حيث أكد الطرفان أهمية التنسيق ضمن إطار مجموعة أوبك+، لضمان استقرار أسعار النفط وتعزيز التوازن بين العرض والطلب في ظل تقلبات السوق العالمية والتحديات الجيوسياسية.
وأشار نوفاك وعبد العزيز إلى ضرورة متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية، والاستعداد لأي تطورات قد تؤثر على السوق، والعمل على إيجاد حلول مشتركة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.