عاجل- ما هو حكم من شرب أو أكل ناسيا فى نهار عرفة؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو من أفضل أيام السنة، حيث يجتمع فيه الحجاج على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج.
ويسنّ صيام يوم عرفة لغير الحاج، فقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم وحثّ عليه.
وفضله عظيم، فقد روى أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" [رواه مسلم].
يجوز للصائم أن يفطر إذا أكل أو شرب ناسيًا، سواء كان ذلك في رمضان أو في غيره من الأيام، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم للذي أكل وشرب ناسيًا: «أَطْعَمَكَ اللهُ وَسَقَاكَ» [رواه أبو داود].
وعلى ذلك فإذا شرب شخص في نهار عرفة نسيانًا، فإن صيامه صحيح، ولا يجب عليه القضاء.
وذلك لأن النسيان عذرٌ مباحٌ يبيح الفطر، سواء كان في رمضان أو في غيره.
ويؤكد ذلك قول دار الإفتاء المصرية، حيث ذكرت أن "الصائم في رمضان أو غيره إذا أكل أو شرب ناسيًا فإن صيامه صحيح".
وبناءً على ذلك من شرب في نهار عرفة نسيانًا، فلا حرج عليه، ولا يجب عليه القضاء، ولا يفسد صيامه.
وينبغي عليه أن يستمر في صيامه، وأن يكمل يومه، وأن يدعو الله تعالى أن يتقبل منه صيامه.
والله تعالى أعلم.
و ينطبق هذا الحكم على جميع أنواع الصيام، سواء كان صيام تطوع أو صيام نذر أو صيام كفارة.
ويستحب للمسلم أن يتحرّى في صيامه، وأن يتأكد من أنه لم يأكل أو يشرب قبل الفجر أو بعده.
وإذا شكّ في أنه أكل أو شرب، فإنه يبني على الأصل، وهو أنه لم يفعل ذلك، ويستمر في صيامه.
نسأل الله أن يوفقنا لصيام يوم عرفة إيمانًا واحتسابًا، وأن يتقبل منا صالح الأعمال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عرفة نهار عرفة صيام عرفة حكم صيام عرفة الإفتاء أکل أو
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال عبر موقعها الرسمي حول حكم قطع الصلاة إذا تعرض شخص ما للخطر، وجاء نصه: "كنت أصلي وابني الصغير يلعب أمامي، وتركت شيئًا على موقد النار (البوتاجاز)، فذهب ابني ناحيته، فخشيت عليه من الخطر، فقطعت صلاتي لإنقاذه؛ فما حكم ذلك؟"
وأجابت لجنة الفتوى بدار الإفتاء بأنه إذا كانت الصلاة فريضة، فإن قطعها لأمور مهمة ومصالح معتبرة لا يمكن تداركها جائز شرعًا، سواء كانت هذه المصالح دينية أو دنيوية، بل قد يكون القطع واجبًا إذا تعلّق الأمر بإنقاذ غريق أو إغاثة ملهوف، بخلاف ما لو كان الأمر يسيرًا أو يمكن تداركه بتخفيف الصلاة.
واستندت اللجنة في ذلك إلى ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الأزرق بن قيس، قال: "كنا بالأهواز نقاتل الحرورية، فبينا أنا على حرف نهر إذا رجل يصلي، وإذا لجام دابته بيده، فجعلت الدابة تنازعه، وجعل يتبعها" وبيّن أن الرجل هو الصحابي أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه، مشيرًا إلى أنه كان يفضّل الإمساك بدابته حتى لا تهلك على أن يدعها في الصلاة، واستشهد به الإمام البخاري في باب "إذا انفلتت الدابة في الصلاة".
كما نقلت دار الإفتاء أقوال العلماء في هذا السياق، حيث ذكر الإمام ابن بطال المالكي أنه يجوز قطع الصلاة إذا خشي الشخص على متاع أو مال أو ما يحتاج إليه الناس. وقال الحافظ ابن حجر: "وفيه حجة للفقهاء في قولهم إن كل شيء يخشى إتلافه من متاع وغيره يجوز قطع الصلاة لأجله".
وأكدت اللجنة أن إنقاذ النفس المعصومة واجب يأثم تاركه، مستشهدة بما قاله الإمام العز بن عبد السلام: "تقديم إنقاذ الغرقى المعصومين على أداء الصلاة؛ لأن إنقاذ الغرقى عند الله أفضل من أداء الصلاة".
وعلى ذلك فإن قطع الصلاة من أجل إنقاذ الطفل الصغير من خطر محدق واجب شرعًا، ويجب على المصلي بعد ذلك إعادة الصلاة من بدايتها.