سي بي إس: مخاوف أميركية من نشوب صراع بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
أفادت شبكة «سي بي إس» الإخبارية الأميركية بأنه منذ 7 أكتوبر، تعمل إدارة بايدن بقوة خلف الكواليس لتقليل فرص نشوب حريق قد يجذب الولايات المتحدة أو يعرض القوات الأميركية الموجودة في المنطقة في سوريا والعراق والأردن لمزيد من المخاطر، ويتوجه كبير المستشارين الدبلوماسيين للرئيس بايدن، عاموس هوشستاين، إلى إسرائيل يوم الاثنين للعمل على وقف تصعيد الصراع مع حزب الله، بحسب مسؤول أميركي.
الضربات الأخيرة التي شنتها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية
وأعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم بشأن عدة سيناريوهات، وأوضحهم بعضهم وقال البعض لشبكة سي بي إس نيوز إنهم يفسرون الضربات الأخيرة التي شنتها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية على أنها تمهيد لساحة المعركة لهجوم كاسح من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية. ورد حزب الله بشن هجمات صاروخية أكبر على إسرائيل. ويشعر هؤلاء المسؤولون بقلق متزايد من أن إسرائيل سوف تبدأ حرباً ضد حزب الله في لبنان، وهي حرب لا تستطيع إنهاءها دون الدعم الأميركي.
وقال مسؤولون أميركيون آخرون لشبكة «سي بي إس» إن مخاوفهم تركز على حزب الله، ووصفوا سيناريو يمكن أن يؤدي فيه حجم الهجمات الصاروخية على إسرائيل إلى عواقب غير مقصودة تؤدي إلى حدث تشعر إسرائيل بأنها مضطرة للرد عليه والذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى حرب غير مقصودة.
تهديد حزب اللهداخل إسرائيل، أصبح تهديد حزب الله قضية سياسية قوية لأن العديد من الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم في شمال البلاد ما زالوا نازحين.
وتصعب تلك الاشتباكات المتزايدة عبر الحدود على الولايات المتحدة تخفيف التوترات في المنطقة، خاصة إذا تعثرت جهود إدارة بايدن للتوسط في اتفاق المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
إطلاق سراح المحتجزينوقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحفيين في إيطاليا يوم الخميس: «الشيء الأكثر أهمية بشأن إطلاق سراح المحتجزين واتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة الآن هو أنه إذا تم تحقيقه، فيمكن أن يكون له تأثير في شمال إسرائيل، لذا هذه فرصة لنا حتى نتمكن من إنهاء هذا الصراع بشكل كامل».
وأضاف مسؤول أميركي إن القوات الإسرائيلية في القيادة الشمالية تتدرب في وحدات بحجم لواء لكنها ليست في وضع يسمح لها ببدء الهجوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سي بي إس خلف الكواليس إسرائيل تصعيد الصراع الولايات المتحدة حزب الله حزب الله سی بی إس
إقرأ أيضاً:
محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
تستعد الولايات المتحدة لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، في ظل مفاوضات نووية مستمرة منذ أسابيع. هذا الأمر يفاقم التوتر مع إسرائيل، التي تخشى من إتفاق لا يلبي مطلبه. اعلان
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة بصدد تقديم "ورقة شروط" إلى إيران تطالبها فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وذلك ضمن مسار تفاوضي مستمر منذ أكثر من سبعة أسابيع بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أن رفض طهران لهذه الشروط "لن يكون يوماً جيداً لها"، ملمّحاً إلى خيارات بديلة قد تشمل تصعيداً عسكرياً.
هذه التطورات تأتي في ظل خلافات متفاقمة بين واشنطن وتل أبيب بشأن سبل التعامل مع الملف النووي الإيراني. فبينما تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل إلى إطار عمل يهدئ المخاوف الإسرائيلية ويؤجل أي عمل عسكري محتمل، تبدو تل أبيب غير مطمئنة للاتجاه الذي تتخذه هذه المفاوضات.
قلق إسرائيليوبحسب الصحيفة، يتزايد في إسرائيل القلق من أن واشنطن تقترب من اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ بجزء من قدراتها النووية، خصوصاً في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى مطلبها الصريح بـ"صفر تخصيب".
وتخشى تل أبيب أن يحدّ أي اتفاق من قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يضعها في موقف حرج أمام أحد أقرب حلفائها.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب صراحة عن هذه المخاوف، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق "سيئ" سيكون أخطر من غياب الاتفاق كلياً. في المقابل، عبّر مسؤول أميركي عن "خيبة أمل" البيت الأبيض من محاولات إسرائيل التأثير في موقف واشنطن التفاوضي، مشيراً إلى وجود تباينات بين الطرفين حول كيفية إدارة الملف الإيراني.
Relatedطهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطنترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًارئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إذا اتفقنا مع واشنطن قد نسمح لمفتشيها بتفقد مواقعنا النوويةتحذيرات متبادلة وتصعيد محتملوفي سياق التوتر المتصاعد، وجّه ترامب تحذيراً إلى نتنياهومن القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه أن يُفشل المسار التفاوضي، وقال: "أبلغته أن ذلك سيكون غير مناسب إطلاقاً في هذه المرحلة، فنحن قريبون جداً من حل محتمل".
وتشهد العلاقات بين الزعيمين الأميركي والإسرائيلي هي الأخرى فتوراً ملحوظاً، لا سيما في ضوء خلافات حول ملفات إقليمية أخرى، أبرزها الحرب في غزة. فقد تجاهل ترامب التنسيق مع إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، وأبرم اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي رغم استمرار استهدافها لإسرائيل. كما أجرى مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس لتأمين الإفراج عن الأسير الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، من دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.
ووفقاً للصحيفة، تسعى واشنطن إلى إنهاء جولة المفاوضات الحالية مع طهران باتفاق يُرضي مصالحها ويخفف من قلق تل أبيب، مع إبقاء الخيار العسكري مطروحاً كأداة ضغط.
وفي هذا الإطار، شدد يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، على أن "أي اتفاق سيئ يجب أن يُواجه بالقوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة ذلك".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة