مجموعة السبع تدرس اتخاذ إجراءات جديدة ضد التكتيكات التجارية الصينية
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يناقش قادة دول مجموعة السبع (G7) حاليًا إجراءات جديدة محتملة لخلق بيئة تجارية أكثر توازنًا مع الصين، بهدف حماية مصالحهم الاقتصادية.
وقد أشار مسؤول أمريكي رفيع المستوى يوم الجمعة إلى أن هناك توقعات باتخاذ موقف قوي وموحد بين أعضاء مجموعة السبع ضد السياسات الاقتصادية التي تتبعها الصين والتي تحركها الدولة.
وسلط المسؤول الضوء على التحديات التي يفرضها السلوك الاقتصادي للصين، مشيرًا إلى أن البلاد انخرطت في ممارسات غير عادلة ومناهضة للمنافسة.
وقد أشارت الولايات المتحدة إلى أن سياسات الصين، بما في ذلك الإعانات المختلفة، أدت إلى تداعيات عالمية مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة.
وقد أضرت هذه الطاقة الإنتاجية الزائدة بالشركات في البلدان الأخرى وأدت إلى الاعتماد على سلاسل التوريد الصينية في صناعات حيوية مثل الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية والمعدات الطبية.
ولمواجهة هذه المشاكل، تركز دول مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والاتحاد الأوروبي، على تعزيز سلاسل التوريد المتنوعة وتعزيز المرونة الاقتصادية.
وقد ردت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في السابق بفرض رسوم جمركية أعلى على بعض السلع، مثل السيارات الكهربائية. ولم تتضح على الفور تفاصيل حول التدابير الإضافية التي قد تنظر فيها مجموعة السبع.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن الهدف ليس إعاقة النمو الاقتصادي للصين، بل ضمان المنافسة العادلة وحماية العمال الأمريكيين من الآثار السلبية للممارسات التجارية الصينية. ومن المتوقع أن تعالج الجبهة الموحدة لمجموعة الدول السبع هذه القضايا وتتعاون على إيجاد ردود فعالة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجموعة السبع
إقرأ أيضاً:
قمة السبع بكندا.. إجراءات أمنية مشددة واحتجاجات داعمة لغزة
كالغاري ـ تستعد كندا اليوم الأحد لاستضافة قمة قادة مجموعة السبع في منطقة كاناناسكس الجبلية بمقاطعة ألبرتا، برئاسة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وسط استعدادات أمنية ولوجستية مشددة وغير مسبوقة، خصوصا حول مطار كالغاري الدولي، الذي يُعد البوابة الرئيسية لوصول القادة والوفود المشاركة.
وتنعقد القمة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لاسيما بين إيران وإسرائيل، مما يجعل الاجتماع محط أنظار دولية بالنظر إلى الملفات الشائكة التي يتوقع أن تناقشها القمة. وسيشارك في القمة قادة الدول السبع الكبرى، إلى جانب عدد من الدول المدعوة من خارج المجموعة.
وتُعقد الاجتماعات في قرية كاناناسكس الواقعة على بُعد نحو 116 كيلومترا من مطار كالغاري، في منطقة جبلية خلابة تشتهر بمنتجعاتها وموقعها الإستراتيجي القريب من جبال الروكي والغابات الكثيفة والينابيع الطبيعية. وتم اختيار الموقع لما يوفره من بيئة آمنة نسبيا ومعزولة، تسهل فرض الإجراءات الأمنية.
وشهدت محيطات مطار كالغاري الدولي تعزيزات أمنية مكثفة، حيث انتشرت وحدات الشرطة بالتنسيق مع الشرطة الملكية الكندية، ونُصبت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى المطار وموقع انعقاد القمة. كما تم نشر طائرات مروحية ومسيّرة لتأمين المجال الجوي، وسط إجراءات احترازية تهدف إلى حماية القادة وتأمين المنطقة.
واتخذت الأجهزة الأمنية تدابير لمواجهة التهديدات السيبرانية والطائرات المسيرة، تشمل استخدام أنظمة مراقبة ورصد متطورة. كما وضعت إدارة الطوارئ خططا للتعامل مع أي حرائق أو كوارث محتملة، بما يشمل نشر وحدات إطفاء متخصصة حول قرية كاناناسكس ومطار كالغاري، وتفعيل أنظمة رصد جوية لمراقبة أي نشاط حرائق محتمل في مقاطعة ألبرتا.
وفي موقع القمة، فرضت السلطات طوقا أمنيا مشددا منذ الأسبوع الماضي، وأغلقت المنطقة بالكامل أمام المواطنين، باستثناء من يملكون تصاريح دخول معتمدة أو السكان المحليين، وذلك ضمن إجراءات احترازية تهدف لضمان سير القمة بسلاسة وأمان.
بالتزامن مع انطلاق أعمال القمة، تستعد مجموعات شعبية لتنظيم احتجاجات على مدى 3 أيام، تبدأ صباح الأحد، حيث من المقرر تنظيم تظاهرة على طريق مطار كالغاري تزامنا مع وصول الوفود، دعما للقضية الفلسطينية ورفضا لاستمرار الحرب في قطاع غزة.
إعلانكما ستنظَّم مظاهرة أخرى أمام مقر بلدية كالغاري للمطالبة بحقوق السكان الأصليين، خاصة فيما يتعلق بأمنهم المائي وحقهم في الموارد الطبيعية.
وأكدت شرطة كالغاري تخصيص 4 مواقع رسمية للتظاهر، ثلاثة منها في مدينة كالغاري وواحد في بلدة بانف حيث يوجد المركز الإعلامي للقمة، مشيرة إلى أن المتظاهرين غير ملزمين قانونًا بالبقاء في هذه المناطق، لكنها حذرت من أن أي مخالفة قانونية ستُواجه بإجراءات حازمة.
وفي حديثه للجزيرة نت، قال أحمد عبد الله (40 عاما)، الذي يخطط للمشاركة في احتجاجات الأحد، إن "الانتشار الأمني الكثيف حول مطار كالغاري، إلى جانب التسهيلات المقدمة لتنظيم المظاهرات، يعكسان حرص الدولة الكندية على تحقيق توازن بين متطلبات الأمن وحق المواطنين في حرية الرأي والتعبير".
وأضاف أن الأجواء الدولية المتوترة التي تعقَد في ظلها القمة، تجعل من هذه التظاهرات وسيلة رمزية مهمة للتضامن مع القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا على الطابع السلمي والمنظم للمظاهرات التي دعت إليها جهات مجتمعية وحقوقية مختلفة.
وتُعد قمة السبع محطة مركزية في أجندة العلاقات الدولية، ومنصة لبحث أبرز التحديات العالمية، وسط ترقب دولي لمخرجاتها في ظل أزمات معقدة تتصدرها التوترات في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، والقلق المتزايد بشأن أمن الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية.