المعمّر يحيى بن يوسف.. يمنيون يشيعون آخر يهود اليمن شمالي صنعاء
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
شيع عشرات المواطنين جثمان آخر اليهود اليمنيين المعمّر "يحيى بن يوسف" في احدى قرى مديرية أرحب شمالي العاصمة صنعاء، إثر إصابته بمرض وبائي.
يأتي ذلك بعد حملات تهجير قسرية عديدة شنتها مليشيا الحوثية منذ سيطرتها على النظام عقب انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، طاولة اليهود اليمنيين في البلاد.
وتداول ناشطون على موقع "فيسبوك"، مقطعا مرئيا يظهر، تشييع مواطنين جثمان اليهودي المعمر اليمني "يحيى بن يوسف" أمس الأول، الذي ووري الثرى في مسقط رأسه بمقبرة اليهود الواقعة في منطقة بيت غانم قرية مدر، بمديرية أرحب.
وذكر ناشطون ان "يحيى بن يوسف" هو آخر اليهود اليمنيين المتبقيين في قرية مدر مديرية أرحب.. مشيرين انه توفي جراء اصابته بمرض الكوليرا.
وبحسب المعلومات فقد رفض "يحيى بن يوسف" آخر يهود اليمن، والذي تجاوز عمره المائة عام، عروضاً كثيرة للانتقال إلى إسرائيل خلال السنوات الماضية رغم المضايقات التي تعرض لها من قبل الحوثيين بسبب تمسكه بهويته اليمنية، والتعارض والاختلاف الثقافي بين اليمن وإسرائيل.
وفي مارس الماضي، كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، عن تفاصيل عملية إجلاء ما يقارب من 100 يهودي من اليمن ونقلهم إلى دولة ثالثة وهي مصر خلال عام 2021 بمساعدة دولة عربية حيث يقيم الكثير منهم هناك.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية
مرّ عامٌ كامل منذ أول ضربة جوية مباشرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع داخل اليمن، لتفتح البلاد المنهكة بالحروب والأزمات على جبهة صراع جديدة، بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وارتباطها بالأجندة التوسعية لإيران، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
12 عملية إسرائيلية في 366 يومًا
منذ 20 يوليو 2024 وحتى 21 يوليو 2025، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية 12 عملية عسكرية استهدفت نحو 50 موقعًا حيويًا في اليمن، تركزت بشكل خاص في محافظة الحديدة، حيث كانت البداية والنهاية، وسط تنديد شعبي باستهداف البنية التحتية وتجنب ضرب القيادات الحوثية من الصف الأول.
ورغم ما تسببت به تلك الضربات من خسائر اقتصادية وبشرية فادحة، يتهم يمنيون إسرائيل بأنها تجنبت عن عمد استهداف مواقع حوثية ذات طبيعة استراتيجية، مما أثار جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية.
أبرز العمليات وأسماؤها
"الذراع الطويلة 1 و2": ضربات استهدفت الحديدة في يوليو وسبتمبر 2024.
"المدينة البيضاء": استهدفت صنعاء والحديدة في ديسمبر 2024 بموجتين متتاليتين.
العملية المشتركة: أول مشاركة لإسرائيل ضمن تحالف دولي بقيادة واشنطن ولندن في يناير 2025، طالت 30 موقعًا في صنعاء والحديدة وعمران.
"مدينة الموانئ" و"الجوهرة الذهبية": ضربات في مايو استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وأدت لتدمير طائرات مدنية.
الهجوم البحري في يونيو: نفذته بارجة إسرائيلية في البحر الأحمر واستهدف موانئ الحديدة.
"الضربة النوعية": استهدفت اجتماعًا أمنيًا حوثيًا وأعلنت إسرائيل مقتل رئيس أركان الحوثيين اللواء محمد الغماري، قبل أن تتراجع لاحقًا.
"الجديلة الطويلة" (الضفيرة الطويلة): آخر العمليات في 21 يوليو/تموز 2025، وشهدت استخدام طائرات مسيّرة بدلًا من المقاتلات النفاثة.
ويحمل الاسم العام لهذه الحملة العسكرية تسمية "الحملة مستمرة"، وبدأ استخدامه منذ مايو.
الخسائر: بشرية واقتصادية جسيمة
وفق تقارير حقوقية، أسفرت الغارات عن مقتل 34 مدنيًا (بينهم 4 أطفال)، وإصابة 107 آخرين، إضافة إلى تدمير كامل لمطار صنعاء وثلاثة موانئ رئيسية، وتدمير 4 طائرات مدنية، وعدة منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء وذمار وصعدة.
وقدّرت ميليشيا الحوثي الخسائر بـ2 مليار دولار، في حين يقول مراقبون اقتصاديون إن التكلفة الحقيقية تفوق هذا الرقم بكثير، نظرًا لحجم الأضرار.
رسائل متعددة.. وغياب الاستراتيجية
ورغم استمرار العمليات، يرى مراقبون أن تل أبيب لم تعتمد استراتيجية واضحة في استهداف قادة الحوثيين، ما يطرح تساؤلات حول غايات هذه الحملة، وما إذا كانت تهدف فعلًا لإضعاف الميليشيا أم مجرد توجيه رسائل سياسية لطهران عبر الساحة اليمنية.