واشنطن بوست: إغلاق معبر رفح بدد آمال الفلسطينيين في الخروج من غزة
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الهجوم الإسرائيلي على منطقة رفح جنوبي قطاع غزة بهدف استئصال آخر كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بدد أي أمل كان يراود المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى من الفرار من أتون الحرب المستعرة هناك.
وأضافت في تقرير أن الفلسطينيين في غزة لم يكن لديهم بالفعل أي فرصة للنجاة من الحرب، ثم جاء استيلاء إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر الشهر الماضي ليغلق آخر منفذ متبقٍ لهم للخروج من القطاع المحاصر.
وأفادت بأن إسرائيل كانت قد سمحت لعشرات الآلاف من سكان غزة بالمغادرة عبر رفح طيلة الأشهر الثمانية الماضية. وكان بعضهم في حالة مرضية حرجة أو جرحى، في حين غادر آخرون بعد أن دفعوا مبالغ طائلة لشركة مصرية سهلت لهم المغادرة. ومن جانبها، عملت الدول الأجنبية على إجلاء المواطنين مزدوجي الجنسية وأقاربهم.
محادثات دون جدوىوأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل منخرطة في محادثات لإعادة فتح المعبر، وصفتها بالحيوية من أجل إيصال المساعدات إلى القطاع رغم أنها لم تحرز أي تقدم يُذكر.
وكشفت منظمة "غيشا" الحقوقية الإسرائيلية أنها نجحت في الضغط من أجل مغادرة 18 فلسطينيا من مواطني إسرائيل وسكان القدس من غزة في أواخر مايو/أيار عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع.
ورغم أن العدوان الإسرائيلي على رفح بدد أي أمل في خروج المدنيين المرضى والجرحى، فإن انهيار القطاع الصحي دفع منظمة الأمم المتحدة إلى التحذير من أن أكثر من مليون شخص قد يواجهون المجاعة بحلول منتصف يوليو/تموز المقبل. وبالنسبة للبعض، كان إغلاق الحدود بمثابة حكم بالإعدام.
واحدة من المآسي
ومن صور المآسي التي يعاني منها سكان القطاع، وأوردتها الصحيفة، قصة امرأة فلسطينية تدعى فداء غانم (44 عاما) أُصيبت بسرطان الغدد اللمفاوية في أواخر فبراير/شباط، وقد عزت هي وزوجها ماهر (46 عاما)، في البداية فقدانها للوزن إلى ضغوط الحرب ونقص الغذاء.
ونقلت "واشنطن بوست" عن ماهر القول إن العلاج الإشعاعي والكيميائي الذي تحتاجه فداء لم يكن متوفرا في غزة، لذا أحالها الأطباء للعلاج في الخارج. وبحلول منتصف مارس/آذار، تلقت فداء دعما ماليا من وزارة الصحة الفلسطينية للعلاج في مصر، وفقا لوثيقة لدى عائلتها اطلعت عليها الصحيفة الأميركية.
كان اسم فداء مدرجا في قائمة المغادرين الموافق على سفرهم في السابع من مايو/أيار، وهو اليوم التالي لدخول الدبابات الإسرائيلية إلى رفح واستيلائها على المعبر.
وقال ماهر: "حُرمت زوجتي من السفر لتلقي العلاج في مصر".
وأمضت فداء -بحسب التقرير الصحفي- أسابيعها الأخيرة في مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، وهو الآن أكبر مستشفى عامل في غزة، رغم أنه لم يكن هناك الكثير مما يمكن أن يفعلوه، وفقا لزوجها.
وقال للصحيفة في 31 مايو/أيار: "حالتها الصحية تتدهور والورم آخذ في الانتشار". ولا توجد رعاية طبية، حتى مسكنات الألم التي تُعطى لها ضعيفة المفعول ولا تكفي مريض السرطان".
ولكن فداء -وهي أم لـ5 أطفال -أسلمت الروح لبارئها في الرابع من يونيو/حزيران.
آلاف بحاجة للعلاجومن بين من مُنعوا من المغادرة، فلسطيني اسمه عبد الله أبو صبيح (40 عاما) أُصيب بالشلل في مارس/آذار، جراء طلقة قناص اخترقت نخاعه الشوكي بينما كان يسحب جثث أقاربه القتلى من تحت أنقاض منزلهم في جنوب غزة الذي انهار نتيجة غارة إسرائيلية.
وقال أبوصبيح لواشنطن بوست إن مستشفى الهيئة الطبية الدولية في خان يونس أوصت بعلاجه في الخارج، وكان يأمل في السفر في منتصف أبريل/نيسان، لكن اسمه لم يظهر أبدا على قائمة الموافق على مغادرتهم عبر رفح.
ومنذ ذلك الحين، لا يزال أبو صبيح، وهو أب لـ3 أطفال، في ظروف صعبة بمستشفى ميداني في جنوب القطاع.
وقد قدرت منظمة الصحة العالمية في السابع من يونيو/حزيران أن 14 ألف شخص في غزة بحاجة إلى الإجلاء لتلقي العلاج الطبي. ولم يرد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة -وهي الوكالة الإسرائيلية التي تتحكم في حركة الدخول والخروج من وإلى القطاع- على الفور على طلب الصحيفة للتعليق على حالة فداء أو إذا ما كانت تخطط لتوفير مخرج بديل للمرضى والجرحى الفلسطينيين الآخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يشيد بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين المستويات الاتحادية والولائية
في صورة تعكس روح الجيش الواحد ولمحة للوفاء تقدمت وزارة الصحة الاتحادية ممثلة في الوزير وجميع اداراتها وافرادها ببورتسودان الخميس بتقديم الشكر والامتنان لوزارة الصحة بالبحر الاحمر والمحاجر الصحية لما قاموا به من استضافة وسند خلال إقامة المكاتب المؤقتة للوزارة الاتحادية ببورتسودان.وأكد الوزير في كلمته أن التعاون بين الاتحادية والولاية أسهم في التطور الكبير الذي يشهده القطاع الصحي بولاية البحر الأحمر ابتداء بمكافحة الاوبئة والطوارئ وتجهيز المستشفيات الي ان تم التتويج بافتتاح مركز ايلا للقلب داعيا الي ان يستمر ذات النهج استكمالا لرحلة العطاء .من جانبها، استعرضت د. أحلام عبد الرسول، المدير العام لقطاع الصحة بولاية البحر الأحمر، أنشطة القطاع في تقوية النظام الصحي باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات والطوارئ، مشيدة بدور الوزارة الاتحادية في إدارة النظام بكفاءة عالية من العاصمة الإدارية البديلة بورتسودان.وفي ختام اللقاء، كرمت وزارة الصحة الاتحادية القطاع الصحي بالبحر الاحمر ممثلا في د. أحلام عبد الرسول مدير عام قطاع الصحة، ود. أحمد درير مدير الحجر الصحي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب
Promotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/13 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة المقاومة الشعبية بمحلية كوستي تؤكد جاهزيتها للمشاركة في الحشد الجماهيري للاصطفاف خلف القوات المسلحة2025/12/12 إنتشار مروري كثيف لمرور النيل الازرق بجميع التقاطعات2025/12/12 ???? توضيح من شيخ الأمين: أنا أصدق بقال وأجد نفسي معه في حيرة من هذا الجو المليء بالدسائس والأكاذيب والزيف2025/12/12 مناوي: غالبية التجار في أسواق دارفور ينتمون إلى مجتمعات إثنية محددة2025/12/12 ولاية نهر النيل تدشن مشروع المساحات الخضراء بالمدارس2025/12/12 وزير الداخلية يلتقي الأمين العام للمنظمة الدولية للدفاع المدني2025/12/12شاهد أيضاً إغلاق سياسية نيالا .. فوضى عارمة في المدينة 2025/12/11الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن