حكم زيارة المقامات والأضرحة.. أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم زيارة المقامات والأضرحة، سواء كانت في مصر أو في الأراضي المقدسة، ومدى موافقة هذه الزيارة للشرع من عدمه.

افتتاح مسجد السيدة زينب بعد التطويرحكم زيارة المقامات والأضرحة

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن زيارة مقامات آل بيت النبوة والصحابة والشهداء والصالحين، في الأراضي المقدسة من أقرب القربات، مشيرةً إلى أن زيارة القبور على جهة العموم مندوب إليها شرعًا، فقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» أخرجه مسلم.

وأكدت دار الإفتاء، أن أَوْلى القبور بالزيارة بعد روض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هي أضرحة آل البيت النبوي الكريم والصحابة، فقد قال الله تعالى: {قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰ} [الشورى: 23].

والمودة لا تتحقق إلا بالزيارة.

مقام وضريح السيدة زينب بعد تطويرهزيارة مقامات وأضرحة آل البيت والأولياء والصالحين

وتابعت دار الإفتاء، أن زيارة مقامات آل البيت والأولياء والصالحين هي من أقرب القربات وأرجى الطاعات، ومشروعة بالأدلة من الكتاب والسنة، مثل قول الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23]، وما روى مسلمٌ أن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام يَوْمًا خَطِيبًا، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، وكان فيما قال: «وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ الله وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي».

وشددت دار الإفتاء، عاى أن زيارة الإنسان لمقامات وأضرحة آل البيت الكرام آكد وأولى من زيارة أقربائه مِن الموتى، كما قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما رواه البخاري: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي"، وقال أيضًا: "ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وآله وسلم فِي أَهْلِ بَيْتِهِ".

مقام وضريح السيدة زينب بعد تطويره

وأشارت دار الإفتاء، إلى أن أن زيارة مقامات آل البيت والأولياء والصالحين هي من أقرب القربات وأرجى الطاعات، وعلى هذا إجماع الفقهاء وعمل الأمة سلفًا وخلفًا بلا نكير، والقول بأنها بدعة أو شرك قول مرذول، وكذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وطعن في الدين وحَمَلَتِه، وتجهيل لسلف الأمة وخلفها.

اقرأ أيضاًدار الإفتاء: التضحية بالشاة المغصوبة صحيحة شرعا إذا تحقق هذا الشرط

حكم وقوف الرجال بجوار النساء أثناء صلاة العيد.. الأزهر والإفتاء يحسمان الجدل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية مسجد السيدة زينب الأراضي المقدسة صلى الله علیه وآله وسلم من أقرب القربات زیارة مقامات دار الإفتاء أن زیارة آل البیت

إقرأ أيضاً:

خطيبة الجمعة .. العشر من ذي الحجة أحد مواسم الطاعات فاغتنموها.. فيديو

قال الشيخ ياسر الغاياتي، من علماء وزارة الأوقاف، إن فضل الله على عباده واسع، وبركات الله على عباده دائمة لا تنقطع أبدا.

بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفينمكتوبة كاملة.. موضوع خطبة الجمعة بمساجد الأوقاف اليوم

وأضاف ياسر الغاياتي، في خطبة الجمعة من مسجد الشهيد علي إبراهيم، بمحافظة القليوبية، أن الله تعالى من واسع كرمه وجوده، جعل لعباده مواسم للطاعات، هذه المواسم تتشكل فيها ألوان الطاعات وألوان القربات.

وأشار إلى أن من مواسم الطاعات، هذه الأيام التي نحياها جميعا، ألا وهي العشر الأوائل من ذي الحجة، التي أقسم الله بها في القرآن، فقال (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ).

وتابع: وصح عن النبي أنه قال في تفسير هذه الآيات، هي العشر الأوائل من ذي الحجة، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر، يوم عيد الأضحى المبارك.

وأكد خطيب الأوقاف، أن الله تعالى إذا أقسم بشئ فإن هذا يدلنا على عظمة ومكانة المقسوم به، فإن الله تعالى هو العظيم ولا يقسم إلا بعظيم، فقسم الله بهذه الأيام وتلكم الليالي إنما ينبهنا على عظم مكانتها وجلالة قدرها، وينبهنا أيضا على ضرورة استثمار جميع أوقاتها في الطاعات والقربات.

واستشهد بحديث النبي الذي يقول فيه (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من عشر ذي الحجة، فقالو يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال ولا الجهاد، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ),

طباعة شارك وزارة الأوقاف الشيخ ياسر الغاياتي خطبة الجمعة الطاعات مواسم الطاعات

مقالات مشابهة

  • ما يستحب للمضحى فعله بالذبيحة قبل الأضحية؟.. الأفتاء توضح
  • يهدم ما كان قبله.. خطيب المسجد النبوي: الحاج الموفق من عمر وقته بهذه الطاعات
  • نسق الحِجاج القرآني
  • خطيبة الجمعة .. العشر من ذي الحجة أحد مواسم الطاعات فاغتنموها.. فيديو
  • ما السن الشرعية للأضحية؟.. تعرف على عمر كل نوع منها
  • دار الإفتاء: زيارة قبر النبي ليست بدعة وفاعلها مأجور بإجماع العلماء
  • الإفتاء توضح الدليل على مشروعية الأضحية من الكتاب والسنة
  • هل تجزئ الأضحية عن أهل البيت جميعا ؟ .. الأزهر يوضح
  • فضل صلاة الضحى.. لا تتكاسل عن أدائها في هذه الأيام المباركة
  • هل صام النبي العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. الإفتاء تجيب