د.حماد عبدالله يكتب: مواسم "تذويق" الشارع المصرى !!
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
ترتيب الشارع مثل ترتيب البيت أو ترتيب المدرسة أو المكتب (ترتيب) أى إعادة وضع المكان إلى ما يجب أن يكون عليه، حيث سيتم رؤيته من عيون غريبة عن أهل المكان كحلول ضيوف على البيت أو مجىء عريس لخطبة الإبنة أو عائلة تستضيف عائلة أخرى على غذاء أو عشاء وتخاف العائلة المضيفة من أن يظهر شيىء فى البيت "غير مرتب" أو فى غير موضعه أو تظهر (لوحة) على الحائط غير معتدلة بالنسبة لخلفيتها أى (معووجة) كل هذا يتم فى كل "البيوت المصرية خاصة والعربية عامة" أما البيت المصرى فنحن نتذكر أيام الأجازات الرسمية كالأعياد الدينية "فطر، وأضحى،وفصح،وعيد الميلاد المجيد" تقوم الأسر فى البيوت بنظافة زيادة، وغسيل الستائر، ورفع السجاجيد، وتنظيف الأسقف وأركان البيت ( بالزعافة ) كما "تطلق عليها أمي الله يرحمها" وحينما يكون اليوم جمعة – ياويل بعض الأسر المصرية حينما نسمع ضجيج نظافة السجاد ورفع المراتب من علي الأسرة ووضع الألحفة في البلكونات، فاليوم الجمعة أي نظافة الإسبوع، هكذا البيوت المصرية، تبدأ يوم الأجازة مبكرًا "بالقلق"
وربما كالعادة فإن الموظف المصري الخارج من البيت المصري قد أصابته نفس ( العادة ) حيث لا يتحرك الموظف المسئول في المحليات نحو نظافة شارع أو ترتيب رصيف إلا في المواسم، والمواسم لدي الموظف العام هي موسم زيارة الموظف الأكبر للموقع أو للشارع أو حلول ضيف من المركز أو المحافظة أو ربما من خارج البلاد وهنا الموقف سوف يكون إهتمام فوق العادة، وحينما يحب رئيس الوزراء أو رئيس الدولة زيارة مشروع بالقرب من منطقة فى العاصمة أو فى إحدى المدن بالجمهورية يقرر المسئولين بـأن يعاد "ترتيب" البيت فى هذه المنطقة عادت (ريما لعادتها القديمة ) الكل آخذ (المقشات والزعافات ) وأدوات الطلاء، والتلميع، والتنفيض وبدأ الجميع بالعمل الذى بعده سوف تعود الأشياء لطبيعتها، ولكن للأسف الشديد ينتهى ( المولد) أى الزيارة ولعل الأشجار التى يتم زرعها والزهور التى يتم غرسها، من المزروعات تحتاج لرعاية مستمرة من الإدارات المحلية فيتحرك أسطول السيارات التابع للمحليات لجمع الزهور وإنتزاع الآعلام المصرية من على صواريها ورفع الإضاءات واللافتات وتعود "ريما" لعادتها القديمة.
هذا حال بلدنا للأسف الشديد.
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تسونامي الجليد.. مشاهد موثقة لظاهرة مدمرة تسحق البيوت في لحظات!
#سواليف
تخيّل أن تكون جالساً في منزلك على ضفاف بحيرة متجمّدة، وفجأة تسمع صوتاً يشبه الزئير يقترب بسرعة. تخرج لتتفاجأ بكتل هائلة من #الجليد تزحف نحوك، محطّمة الأشجار والأسوار وحتى جدران البيوت، قد يبدو المشهد وكأنه مقتبس من فيلم خيال علمي، لكنه في الحقيقة #ظاهرة_نادرة وغريبة تُعرف باسم ” #تسونامي_الجليد “.
ما هو تسونامي الجليد؟هو اندفاع مفاجئ وعنيف لكتل الجليد المتراكمة فوق سطح البحيرات أو البحار المتجمدة نحو اليابسة، بسرعة وقوة تجعل منه “تسونامي” حقيقياً، لكن عوضاً عن الماء، يتكوّن من جليد صلب يزحف ويدمّر ما يعترض طريقه.
كيف يحدث تسونامي الجليد؟تتشكل هذه الظاهرة نتيجة مجموعة من الظروف الجوية والفيزيائية المعقّدة، من أبرزها:
مقالات ذات صلةوعندما تتكامل هذه العوامل، يبدأ الجليد بالزحف بسرعة قد تصل إلى 60 سنتيمتراً في الثانية، مُحدثاً صوتاً مدوياً، وقدرته التدميرية تُعد كبيرة جداً نظراً لكتلته الصلبة وحركته المستمرة.
أماكن حدوث الظاهرةتم تسجيل ظاهرة تسونامي الجليد في عدد من الدول والمناطق الباردة حول العالم، من أبرزها:
كندا شمال الولايات المتحدة الأمريكية (خصوصاً ولايتي مينيسوتا وويسكونسن) روسيا وألاسكاوتحدث غالباً خلال فصل الربيع، عندما تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع بعد شتاء طويل، ما يؤدي إلى تمدد الجليد وتصدعه وبدء تحركه نحو اليابسة.
هل تسونامي الجليد ظاهرة خطيرة؟رغم أن هذه الظاهرة تتحرك ببطء نسبي، إلا أن قوتها التدميرية كبيرة، وقد تؤدي إلى:
تدمير المنازل والمنشآت القريبة من الشواطئ اقتلاع الأشجار والأسوار الحديدية خسائر مادية فادحة تهديد حياة الأشخاص في المناطق المتأثرةمشاهد وثقتها الكاميرات
في عام 2012، وثّق مقطع فيديو مشهداً نادراً لتسونامي جليدي ضرب ضفاف إحدى البحيرات في كندا، حيث زحف الجليد بهدوء مريب، ودمّر عدة أكواخ على الشاطئ.
وفي عام 2021، شهدت مدينة خاباروفسك في روسيا مشهداً جديداً لهذه الظاهرة، حيث اندفعت كتل الجليد نحو الساحل، في مشهد وثّقته الكاميرات وأثار دهشة السكان المحليين.