النهار أونلاين:
2025-05-13@04:19:31 GMT

قصة للعبرة تستحق التأمل

تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT

قصة للعبرة تستحق التأمل

يحكى أن سيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتى جاء الموت وأخذ روح الابن، حزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية. طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلي الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة.

أخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشرد بذهنه ثم قال : أنت تطلبي وصفة حسنا احضري لي حبة خردل واحدة.

بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا. وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها، وتبحث عن هدفها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا، طرقت السيدة بابا ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟. ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن ؟

وأخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة وترك لها أربعة من البنات والبنين. ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل. تأثرت السيدة جدا وحاولت أن تخفف عنها أحزانها وبنهاية الزيارة. صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى. فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد تشتكي له همومها.

وقبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها. عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا، وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة. فذهبت إلى السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت. ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامها ثم ودعتها. على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي.

وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل، وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردل، ولأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله. في مشاكله وأفراحه وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية، نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن. ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط أن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها ولن تجدها.

العبرة

القصة هذه عبارة عن دعوة ليخرج كل واحد من أنانيته وعالمه الخاص، ويحاول أن يهب من حوله بعض المشاركة، التي تزيد من بهجته في وقت الفرح وتعزيه وتخفف عنه في وقت الحزن.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: من بیت

إقرأ أيضاً:

لاتسيو يحرم السيدة العجوز من الفوز في الوقت القاتل

فرض فريق لاتسيو  نتيجة التعادل الإيجابي (1-1) على ضيفه يوفنتوس اليوم السبت في المرحلة السادسة والثلاثين من منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وتقدم الفريق الضيف عبر الفرنسي راندال كولو مواني منذ الدقيقة (51)، قبل أن يردك الأوروغواياني ماتياس فيتشينو التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة (90+6).

وشهدت المواجهة طرد لاعب فريق يوفنتوس الفرنسي بيير كالولو في الدقيقة (60).

وبهذه النتيجة رفع فريق "السيدة العجوز" رصيده إلى 64 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف أمام لاتسيو الخامس.

FT |⌛| Fischio finale.@EASPORTSFC#LazioJuve pic.twitter.com/0bqt4gsd9O

— JuventusFC (@juventusfc) May 10, 2025

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد يزور القرية الثقافية والتراثية في أستانا
  • رافقه خلالها الرئيس الكازاخستاني.. ولي عهد أبوظبي يزور القرية الثقافية والتراثية في العاصمة أستانا ويطّلع على الموروث الثقافي الكازاخستاني
  • عمرو سلامة: حلمي العمل مع عادل إمام.. ورمضان معملش أفلام تستحق موهبته
  • القرية العالمية تمدد موسمها حتى 18 مايو
  • العرفج يوضح أسرع علاج للحزن والتوتر والغضب .. فيديو
  • رمضان خرج من منزله ولم يعد.. هل من يعرف عنه شيئا؟
  • لاتسيو يحرم السيدة العجوز من الفوز في الوقت القاتل
  • نساء عدن تعلو أصواتهن لرفض الظلم والاضطهاد في الحرمان من الخدمات الأساسية تحت شعار ثورة النسوان
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد أعمال صيانة وتطوير القرية الأوليمبية استعدادًا للموسم الصيفي
  • قادة وزعماء أوروبيون يزورون كييف إحياء لما يعرف في أوكرانيا بيوم أوروبا