"الأشهر الخمسة القادمة حاسمة".. خبراء مصريون يعلقون على مبادرة بوتين لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية"
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
اعتبر خبيران مصريان أن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لـ"طي صفحة المأساة الأوكرانية" تمثل مشروع سلام كامل وإنذارا نهائيا للغرب.
إقرأ المزيدوقال الباحث والمحلل السياسي المختص بشؤون الأمن القومي أحمد رفعت إنه من منطق القوة ومن موقف المنتصر ومن مبادئ روسيا الجديدة وتعبيرا عن أحلام الشعب الروسي ودون التخلي عنها ووفقا للرؤية الروسية للنظام العالمي الجديد يقدم الرئيس بوتين للعالم كله وليس لأوكرانيا وحدها ولا للغرب مبادرة جديدة شاملة كاملة تحمل السلام للجميع دون التراجع عن أي هدف حددته روسيا قبل الحرب في ضمان أمن روسيا إلى الأبد ودون تمكين الناتو من تحقيق أطماعه في وقف الصعود الروسي العالمي بتهديد أمنها من خلال استغلال أوكرانيا في المعركة بين الغرب وروسيا مما يجعل الشعب الأوكراني يدفع الثمن.
وأشار إلى أن مباردة بوتين لوقف القتال والمعارك بشرط عدم العودة إلى الحال الذي كانت عليه الأوضاع قبل بدء الحرب إنما وفقا للواقع الجديد على الأرض بسحب القوات الأوكرانية من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا وهي جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومعهما مقاطعتا خيرسون وزابوروجيه ضمن حدودها الإدارية التي كانت قائمة لحظة دخولها في حدود الدولة الأوكرانية، مع تخلي نظام كييف عن نيته الانضمام إلى حلف "الناتو".
وتابع: "العرض الروسي من الرئيس بوتين يقضي بوقف الحرب في اللحظة التالية مباشرة للموافقة على ذلك بعد القبول الجدي للعرض الروسي تبدأ مفاوضات شاملة للسلام وإلغاء العقوبات على روسيا إلى أخر الاقتراحات.
ونوه رفعت بأن عرض الرئيس بوتين يمكن وصفه بمشروع سلام شامل يكشف من منطلقه نية الغرب في إنهاء الحرب وعودة الأمور إلى طبيعتها وإنهاء التوتر القائم على المواجهة بين الغرب وروسيا وهو في اعتقادنا مشروع ذكي يحمل الغرب والقادة الأوكران المسؤولية أمام شعوب العالم وأولهم الشعب الأوكراني عن استمرار نزيف الدم والخسائر اليومية.
وقال الخبير المصري إن المقترح يأتي في وقت تحقق روسيا على الأرض أهدافها ولن تتنازل عنها لكنها فقط وفي الوقت نفسه تطرح مشروعا للمستقبل لا هدنة ولا وقف مؤقت لإطلاق النار إنما لـ"طي صفحة الأزمة تماما وكاملة".
من جانبه قال المحلل السياسي والكاتب الصحفى يسري عبيد: "أعتقد أن مقترحات بوتين للسلام في أوكرانيا إنذار نهائي للغرب إن لم يدرسها ويرد عليها فإن الأمور ربما تصل لنقطة اللاعودة".
وتابع: "أعتقد أن الغرب يريد الوصول بحافة الهاوية مع روسيا معتقدا أن موسكو ستظل صامتة إزاء هذه الاستفزازات الغربية ولكن سوء التقدير من جانب الغرب ربما يؤدي إلى حرب عالمية تتحول إلى نووية ومبارة بوتين باعتقادي تحاول تجنيب العالم هذا المصير المظلم".
وأكد عبيد أن مصير هذه المبادرة هو الرفض من جانب الغرب في الوقت الحالي أما إذا حدث متغير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة بمجئ ترامب فإن الأمور ستتغير لأن ترامب ربما يجبر أوكرانيا على القبول بالشروط الروسية وإنهاء الحرب وهو تعهد بذلك وأوروبا لا تملك من قرارها شيئا فهي تابعة لما يقرره الأمريكان.
وقال إن هناك متغيرا آخر وهو صعود اليمين في أوروبا والذي يرفض استمرار مساعدة أوكرانيا، وبالتالي أعتقد أن الخمسة أشهر المقبلة ستكون حاسمة في الحرب الروسية الأوكرانية لأنها ستحدد بشكل كبير فرص استمرارها أو إنهائها.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أوروبا القاهرة حلف الناتو غوغل Google فلاديمير بوتين موسكو طی صفحة
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إن جدول الأعمال الحقيقي للغرب لم يتضمن قط محادثات سلام، وإيجاد تسوية في أوكرانيا، وذلك في أول تعليق لها على المفاوضات منذ إجراء مسؤولين روس وأوكرانيين محادثات الأربعاء الماضي.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، أن «الغرب إذا أراد سلاماً حقيقياً في أوكرانيا، فعليه أن يتوقف عن تزويد كييف بالأسلحة».
أمنياً، أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا، أمس، عن سقوط قتلى وجرحى في هجمات جديدة. وأسفرت غارات جوية متبادلة، وقعت فجر أمس، عن مقتل ثلاثة أشخاص في أوكرانيا، وشخصين في روسيا، وفقاً للسلطات.
وذكر سلاح الجو الأوكراني، في تقرير أصدره أمس، أن القوات الروسية أطلقت 208 طائرات مسيرة وطائرات مسيرة وهمية و12 صاروخاً باليستياً و15 صاروخ كروز على أوكرانيا، مستهدفةً منطقة دنيبروبيتروفسك شرق أوكرانيا.
وقال التقرير، إن القوات الأوكرانية أسقطت 183 طائرة مسيرة و17 صاروخاً.
وقال سيرهي ليساك، حاكم مدينة دنيبروبيتروفسك، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 6 آخرون في دنيبرو وضواحيها. وقال إيهور تيريخوف، عمدة مدينة خاركيف، إن 5 أشخاص، من بينهم ثلاثة من عمال الطوارئ، أصيبوا. وقال أوليه هريهوروف، الحاكم العسكري لمنطقة سومي، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا. وذكرت السلطات في منطقة روستوف في جنوب روسيا أن شخصين قتلا في هجمات أوكرانية. وذكر حاكم المنطقة، يوري سليوسار، أن سيارة احترقت وأن الكهرباء انقطعت عن صف من المنازل بسبب سقوط طائرة بدون طيار.
وقال مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مصنعاً لمعدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول الروسية في هجوم خلال الليل. وذكر المسؤول أن منشأتين في مصنع سيجنال في مدينة ستافروبول، التي تبعد حوالي 540 كيلومتراً عن الحدود الأوكرانية، تضررتا في الهجمات. ونشر المسؤول عدة مقاطع مصورة تظهر عموداً كبيراً من الدخان الكثيف يتصاعد في السماء. وأضاف: «قصفت طائرات مسيرة بعيدة المدى تابعة لجهاز الأمن الأوكراني منشآت الإنتاج في مصنع ستافروبول اللاسلكي سيجنال».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 54 مسيّرة بما فيها 24 في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا. كما أعلنت عن سيطرة قواتها على قرية جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق وسط أوكرانيا، هي الثانية في هذه المنطقة منذ بدء هجومها فبراير 2022.
وقال الجيش الروسي في بيان، إن قواته سيطرت على بلدة مالييفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك.
ومطلع هذا الشهر، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة داتشنوي في هذه المنطقة. وتمثل السيطرة على مالييفكا، انتكاسة رمزية أخرى للقوات الأوكرانية. ويمثل أي تقدم روسي حقيقي في منطقة دنيبروبيتروفسك أهمية استراتيجية في المحادثات التي قد تعقد لاحقاً لإيجاد حل النزاع بين الجانبين. وفي منطقة دونيتسك في الشرق، أعلن الجيش الروسي السبت أيضاً سيطرته على قرية «زيليني هاي».