«بوتين» في يوم البحرية الروسي: غواصات نووية وقوة مُتجدّدة.. والبحر رهان استراتيجي
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استراتيجية جديدة لتطوير البحرية الروسية وتعزيزها بالغواصات النووية، مشيرًا إلى أن مجموعة من الأسلحة البحرية قيد التطوير حاليًا، وذلك بعد الموافقة هذا العام على استراتيجية التطوير الجديدة.
وهنأ بوتين، في خطاب مصوّر بمناسبة يوم البحرية الروسي، جميع البحارة العسكريين الروس، مؤكدًا أن قوات البحرية الروسية ستواصل أداء دورها في الدفاع عن روسيا.
وقال الرئيس الروسي إن المكوّن البحري للثالوث النووي الروسي يزداد قوة، ويتكوّن جوهره من مجموعة من الغواصات النووية التي تبني إمكاناتها بثقة.
وأوضح: "لقد أكملنا بناء الطراد كنياز بوزارسكي، وهناك غواصتان من فئة بوري-أ، و6 غواصات نووية متعددة الأغراض من فئة ياسن-إم في مراحل مختلفة من البناء".
كما أشار إلى أن استراتيجية تطوير البحرية الروسية الجديدة التي أُقِرَّت هذا العام، تُعد أول وثيقة من نوعها مصممة لفترة ممتدة حتى عام 2050، مؤكدًا أن العنصر الأساسي في الأسطول البحري المحدث هو قدرته على التكيّف بسرعة مع التغيرات الاستراتيجية، ومراعاة جميع الاتجاهات والتوقعات، بما في ذلك آفاق تطوير التعاون الدولي، على أساس مبادئ المساواة الحقيقية والاحترام المتبادل للمصالح.
وقال بوتين: "أُهنّئ جميع البحارة العسكريين في روسيا بيوم البحرية. اليوم نحتفل بجميع أجيال البحارة والضباط الشجعان، المخلصين لواجبهم ووطنهم. وفي هذا اليوم، نستذكر أولئك الذين صنعوا مجد البحرية الروسية على مرّ القرون، مؤكدين أن روسيا قوة بحرية عظيمة بفضل إنجازاتهم وانتصاراتهم، وعملهم اليومي الدؤوب، وتقدمهم العلمي الباهر".
وأشار بوتين إلى أنه منذ عهد بطرس الأكبر، كان الأسطول ولا يزال رصيدًا ومصدر فخر لروسيا، مشددًا على أن أفراد البحرية الروسية يحظون بتكريم خاص واحترام صادق من الشعب الروسي.
وأضاف: "من الحقائق الراسخة أن أفراد قواتنا البحرية دافعوا دائمًا عن الوطن والشرف، لقد صقلتم صمودكم وشجاعتكم، ومعرفتكم ونزاهتكم، وروحكم الأخوية، من خلال الخدمة البحرية الشاقة وثقافتها الفريدة، التي يتمثل جوهرها في حبكم الصادق وغير المشروط للوطن".
ولفت في ختام خطابه إلى أن البحرية الروسية تلعب دورًا حاسمًا في ضمان دفاع روسيا وأمنها، وحماية مصالحها المشروعة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الروسي بوتين فلاديمير بوتين الروسية النووية روسيا الغواصات النووية البحریة الروسیة البحریة الروسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.