عضو منظمة العفو الدولية: الغرب ليس مستعدا بعد للحديث عن السلام في الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
كشف الصحفي السويسري وعضو منظمة العفو الدولية وبرلمان كانتون غي ميتان عن السبب وراء رفض اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التسوية الأوكرانية.
جاء ذلك في تصريحات غي ميتان لوكالة "نوفوستي"، حيث قال إن الغرب "ليس مستعدا بعد للحديث عن السلام في أوكرانيا مع روسيا، برغم التصريحات العلنية التي توحي بغير ذلك".
وأضاف ميتان: "لا يزال أمامنا طريق طويل لقبول فكرة السلام، علاوة على ذلك، إذا فعلوا ذلك في أوكرانيا، فسيتعين عليهم أيضا الموافقة على القيام بذلك في غزة".
وقد عقدت سويسرا مؤتمرا حول أوكرانيا يومي 15-16 يونيو بالقرب من مدينة لوسيرن في منتجع بورغنشتوك. وقد أكدت أكثر من 90 دولة، إضافة إلى 8 منظمات، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا والأمم المتحدة مشاركتها. ولم يحضر المؤتمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. ولم ترسل سويسرا دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، ولم تكن موسكو لتشارك فيها بأي حال من الأحوال. وقد ذكر الكرملين أن البحث عن خيارات لحل الوضع في الصراع الأوكراني دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وغير مجد على الإطلاق.
وقد دعا البيان المشترك الذي أعقب المؤتمر إلى إعادة السيطرة على محطة زابوروجيه للطاقة النووية إلى كييف، وإلى حرية الحركة في البحر الأسود وبحر آزوف، وتبادل جميع أسرى الحرب وإطلاق سراحهم. كما تتحدث الوثيقة عن ضرورة الحوار بين جميع الأطراف لإنهاء الصراع. ومن بين المشاركين في الاجتماعي البالغ عددهم 91، أيّد البيان فقط 77.
وقد أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، إلا أن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي، فيما يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في الحوار. وفي وقت سابق، صرح الكرملين أنه لا توجد الآن أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى الاتجاه السلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وفي الوقت الراهن لا يمكن تحقيق ذلك سوى بالوسائل العسكرية.
من جانبه أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه إذا كانت أوكرانيا تريد عملية تفاوض، فلن تكون هناك حاجة إلى لفتات مسرحية، ومن الضروري إلغاء المرسوم الذي يحظر المفاوضات مع روسيا. ووفقا له، فإن روسيا لم تكن أبدا ضد حل النزاع في أوكرانيا بالوسائل السلمية، ولكن بشرط ضمانات أمنية لروسيا.
وقد صرح بوتين، في وقت سابق، خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، بأن فترة ولاية زيلينسكي قد انتهت، ولا يمكن استعادة شرعيته بأي حال من الأحوال.
وأوضح متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين لا يرفض إمكانية التفاوض مع أوكرانيا، إلا أن هناك سلطات شرعية أخرى هناك.
وكان بوتين قد قدم مقترحات سلام جديدة لتسوية النزاع في أوكرانيا، تنص على الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومنطقتي زابوروجيه وخيرسون مناطق تابعة لروسيا، وإعلان حياد أوكرانيا وخلوها من الأسلحة النووية، ونزع سلاحها، واجتثاث النازية، وإلغاء كافة العقوبات المفروضة على روسيا. وقد رفض الجانب الأوكراني هذه المبادرة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء السيسي بـ الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، مختار ديوب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، وذلك بحضور اثيوبيس تافارا نائب رئيس الموسسة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ثمن الدور الذي تقوم به مؤسسة التمويل الدولية في التعاون مع مصر على مدار الأعوام الماضية، مشيرًا إلى حرص مصر على استمرار هذا التعاون، خاصةً في ضوء الظروف الإقليمية الجارية، التي تفرض تحديات جمة على برامج التنمية، وهو ما أمن عليه الرئيس التنفيذي للمؤسسة، مؤكدًا حرص المؤسسة على تعاونها المثمر مع مصر.
الجيش الإيراني يعلن الخسائر التي حققها في إسرائيل وزير الدفاع الإسرائيلي: سنهاجم المواقع في إيران وسنواصل استنزاف قدراتها النوويةوأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول فرص العمل المشترك لتعزيز التدفقات الاستثمارية إلى مصر، وكذلك إتاحة تمويل للقطاع الخاص، حيث أكد السيد الرئيس ضرورة أن يكون التمويل بأسعار تنافسية لخفض التكلفة، مشيرًا إلى أن مصر تتبنى مجموعة من السياسات والإصلاحات الهيكلية والاقتصادية الداعمة للحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي، وأن الدولة تحرص على زيادة دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي والتنمية، وتعمل على تعزيز ثقة القطاع الخاص في الاقتصاد من خلال تقديم العديد من التسهيلات الضريبية والجمركية لتقليل التكلفة وتيسير الإجراءات، كما تطلق الحكومة مبادرات موجهة لزيادة الصادرات وتنمية الأنشطة الإنتاجية والخدمية، وزيادة مشروعات المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية حرص من جانبه على الإشادة بالخطوات التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي، والتي تعزز من ثقة المستثمرين ومناخ الاستثمار، مؤكدًا على استمرار البرامج المشتركة بين الجانبين لتعزيز التعاون ولدعم تنافسية الاقتصاد المصري.