أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أن بلاده ما تزال مستعدة للتسوية السلمية في أوكرانيا، كما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدعوة إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات .


وقال بيسكوف، في إفادة صحفية نقلتها وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) اليوم /الأحد/، إن "الأوربيين وكييف يظهرون رفضا تاما للجلوس إلى طاولة المفاوضات".


وحول التصريحات الصادرة في الولايات المتحدة بشأن صواريخ "توماهوك"، قال بيكسوف، إن "هناك بالفعل الكثير من التصريحات، ولا بد من التحقق منها جميعًا، ونحن نرصدها بعناية".
وأضاف إن مسألة تزويد كييف بصواريخ "توماهوك"، تثير قلقا بالغا لدى موسكو، موضحا أن هذه الصواريخ سلاح خطير، لكنها لا يمكن أن تغيّر الوضع على الجبهة.


وكان ترامب قد صرح الاثنين الماضي بأنه اتخذ قرارًا بشأن بيع صواريخ "توماهوك" لدول حلف الناتو لتزويد أوكرانيا بها، مشيرًا إلى رغبته في الاطلاع على الخطط الأوكرانية لاستخدام هذه الصواريخ قبل الموافقة النهائية، فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" سيشكل مرحلة تصعيد جديدة تمامًا ونوعية في النزاع.


وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن وحدات طاقم المدفعية التابعة لمجموعة قوات "الغرب" دمرت منطقة محصنة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة خاركوف.


وذكرت الوزارة ، في بيان ، أن طواقم مدافع "بيون" التابعة لمجموعة قوات "الغرب" دمرت منطقة محصنة للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة خاركوف في اتجاه كوبيانسك"، والكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية .

كما أعلنت الوزارة، القضاء على أكثر من 1460 عسكريا أوكرانيا وتدمير مواقع حيوية في البنية التحتية والصناعة العسكرية ولوجستيات قوات كييف خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن أوكرانيا فقدت 550 جنديا أوكرانيا على محور المركز، و305 جنود على محور الشرق، و220 جنديا على محور الغرب و 160 جنديا على محور الشمال وأكثر من 185 جنديا على محور الجنوب و40 جنديا على محور دنيبر .


ولفتت إلى تقدم وحدات قوات "الغرب" و"الجنوب" و"المركز" و"الشرق" على مختلف المحاور، فيما تم تدمير مواقع في البنية التحتية للوقود والطاقة التي تدعم المجمع العسكري الصناعي الأوكراني، علاوة على إسقاط 9 صواريخ هيمارس أمريكية وصاروخ "نيبتون" أوكرانيّا، وكذا إسقاط 72 مسيرة أوكرانية .

طباعة شارك المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف تسوية السلمية في أوكرانيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طاولة المفاوضات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طاولة المفاوضات طاولة المفاوضات جندیا على محور

إقرأ أيضاً:

استقالة ثاني أقوى رجل في أوكرانيا تربك حسابات زيلينسكي في المفاوضات

(CNN)-- استقال أندريه يرماك أحد أقرب مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، بعد ساعات فقط من مداهمة أجهزة مكافحة الفساد في البلاد لمنزله.

ويُنظر إلى أندريه يرماك، الذي يشغل رسميا منصب رئيس ديوان الرئاسة، في كثير من الأحيان على أنه ثاني أقوى رجل في أوكرانيا. وقد ترأس الوفد الأوكراني خلال المحادثات الأخيرة في جنيف مع واشنطن.

وأدت استقالة يرماك، التي أعلنها زيلينسكي، الجمعة، إلى تعقيد موقف كييف في مفاوضات السلام الحاسمة مع الولايات المتحدة.

وأكد يرماك أن المداهمة جارية، وقال عبر تيليغرام إنه "يتعاون بشكل كامل" مع السلطات.

وقال: "لا يواجه المحققون أي عقبات. لقد تم منحهم حق الوصول الكامل إلى الشقة، ومحاميّ موجودون في الموقع، ويتواصلون مع مسؤولي إنفاذ القانون".

وشاركت الهيئتان الرئيسيتان لمكافحة الفساد في أوكرانيا، وهما المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد (SAPO)، في عمليات التفتيش، بحسب بيان صادر عن الهيئتين، الجمعة.

لم يكشف البيان عن سبب المداهمات، لكن المداهمة تأتي بعد أسبوعين فقط من إعلان الهيئتين عن تحقيق شامل في مخطط رشوة مزعوم يتعلق بالبنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا.

وقد أدت الفضيحة بالفعل إلى الإطاحة باثنين من وزراء زيلينسكي وتورط شريك تجاري سابق في صناعة الترفيه.

لكن هذا التطور الأخير يمثل إحراجا بشكل خاص لزيلينسكي نظرًا لترقية يرماك مؤخرًا إلى رئاسة فريق التفاوض الأوكراني.

وكانت المحادثات مع الولايات المتحدة صعبة. في الأسبوع الماضي، وطرحت إدارة دونالد ترامب خطة سلام من 28 نقطة تعكس إلى حد كبير قائمة رغبات روسيا، بما في ذلك مطالبة أوكرانيا بالتخلي عن أراض، وتقليص جيشها، ومنعها من الانضمام إلى حلف الناتو. عارض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بشدة تلك النسخة من خطة السلام، وتمكن وفد يرماك في إقناع الولايات المتحدة بمراجعتها.

ومن المقرر إجراء المزيد من المحادثات في الأيام المقبلة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه يتوقع وصول وفد أمريكي إلى موسكو مطلع الأسبوع المقبل، بينما قال زيلينسكي إن الفريق الأوكراني سيلتقي أيضا بالأمريكيين.

وفي حين أشاد بعض المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، بالتقدم الكبير الذي تحقق هذا الأسبوع، إلا أن فرص تحقيق اختراق سريع تبدو ضئيلة، خاصة بعد أن أشار بوتين، الخميس، إلى عدم استعداده للتراجع عن مطالبه القصوى.

مشكلات الفساد

لطالما كانت أوكرانيا تمثل واحدة من أكثر الدول فسادًا في أوروبا، مما يُمثل عقبة رئيسية أمام تطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الاتحاد الأوروبي لكييف ضرورة تطبيق تدابير صارمة لمكافحة الفساد إذا أرادت الانضمام إليه، وحثّت إدارة جو بايدن الحكومة الأوكرانية على بذل المزيد من الجهود للقضاء على الفساد في عام 2023.

وكانت مكافحة الفساد الحكومي المستشري أيضا تمثل التعهد الرئيسي لحملة زيلينسكي الانتخابية قبل انتخابات 2019. فزيلينسكي، الممثل الكوميدي السابق الذي لعب دور رئيس أوكرانيا في برنامج تلفزيوني ناجح، لم تكن لديه أي خبرة سياسية قبل فوزه، لكنه استغل استياء الناخبين إزاء هذه القضية.

وخلال الحرب، أقال زيلينسكي عددًا كبيرًا من كبار المسؤولين الأوكرانيين بسبب مزاعم بالفساد، وأطلقت حكومته تدابير لمكافحة الفساد، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

وقد أشادت منظمات دولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في وقت سابق بجهود حكومة زيلينسكي في مكافحة الفساد، بما في ذلك حقيقة أن كبار المسؤولين في البلاد لم يعودوا بعيدين عن أعين سلطات إنفاذ القانون.

ولدى سؤالها عن آخر التطورات، الجمعة، قالت باولا بينهو، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إن التحقيقات "تُظهر أن هيئات مكافحة الفساد في أوكرانيا تقوم بعملها".

لكن قرار زيلينسكي في وقت سابق من هذا العام بتسريع قانون جديد يمنح الإشراف على وكالة مكافحة الفساد الوطنية (NABU) ووكالة مكافحة الفساد (SAPO) للمدعي العام، وهو شخصية يتم تعيينه سياسيا اعتبر ضمن سلسلة الأخطاء.

وأثارت هذه الخطوة، التي انتقدتها هيئات مراقبة مكافحة الفساد في الداخل والخارج، وكذلك الاتحاد الأوروبي، أول احتجاجات مناهضة للحكومة في أوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها واسع النطاق في فبراير/شباط 2022. وأجبر الغضب الشعبي زيلينسكي على التراجع بسرعة واستعادة استقلال الوكالتين.

لكن هذه الحادثة، إلى جانب الادعاءات الأخيرة الموجهة ضد بعض أقرب حلفاء زيلينسكي، بمن فيهم شريكه التجاري السابق تيمور مينديتش، ونائب رئيس الوزراء السابق أوليكسي تشيرنيشوف، والآن يرماك، تفرض المزيد من الضغوط على الزعيم الأوكراني في وقت يواجه فيه مفاوضات صعبة مع الولايات المتحدة وروسيا.

مقالات مشابهة

  • مسارات التصفية الهادئة للأسماء.. ونواب الرئيس يعودون إلى طاولة المساومات
  • عاجل | الكرملين: اجتماع بوتين مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ويتكوف يعقد غدا الثلاثاء
  • الخارجية الروسية: أوكرانيا تستهدف تعطيل المفاوضات بهذا التصرف
  • وزير خارجية روسيا: أوروبا استبعدت نفسها من المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • مسؤول فرنسي سابق: روسيا زعيمة عالم ما بعد الغرب .. ننكر هزيمتنا في أوكرانيا وسندفع ثمن التهور
  • الكرملين: واشنطن سلمت موسكو الخطة النهائية للسلام بشأن أوكرانيا
  • استقالة ثاني أقوى رجل في أوكرانيا تربك حسابات زيلينسكي في المفاوضات
  • الكرملين: فضائح الفساد في أوكرانيا تهز شرعية نظام زيلينسكي
  • الخارجية الروسية: ننتظر خطوات عملية من الغرب لإعادة النظر بالعلاقات
  • الكرملين: روسيا تسعى نحو السلام في أوكرانيا