حاجة سبعينية تستعيد القدرة على المشي بعد استبدال مفصل الورك بتجمع مكة الصحي
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
مكة المكرمة
نجح فريق طبي لجراحة العظام والمفاصل بمستشفى الملك فيصل بمكة عضو تجمع مكة المكرمة الصحي في إجراء عملية لاستبدال مفصل الورك لحاجة مغربية سبعينية حيث استغرقت الجراحة نحو 90 دقيقة.
وقال التجمع أن الحاجة حضرت عن طريق الإسعاف إلى قسم الطوارئ وهي تعاني من إصابة إثر سقوطها، وأجرى فريق الطوارئ الفحوصات والأشعة اللازمة.
وتبين وجود كسر في عنق عظمة الفخذ اليمنى وتم استدعاء استشاري جراحة العظام وتنويمها بقسم جراحة العظام، وتقرر إجراء جراحة استبدال نصف المفصل ليتسنى لها استعادة الوقوف والمشي بالاعتماد على نفسها بعد العملية وكذلك استعادة الورك لوظائفه في أسرع وقت بعد العملية.
وأوضح أنه جرى تجهيز المريضة خلال يوم واحد من تنويمها وعمل الاستشارات اللازمة وإجراء عملية استبدال نصف مفصل صناعي في جراحة استغرقت ساعة ونصف الساعة.
والجدير بالذكر أن العملية تكللت بالنجاح، وتم تقديم خدمات العلاج الطبيعي للمريضة ثم استعادت وظائف المفصل وتمكنت من الوقوف والمشي مجدداً وأذن لها بالخروج لاستكمال مناسك الحج.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: حاجة مغربية مفصل الورك مفصل صناعي مناسك الحج
إقرأ أيضاً:
ضوء صغير
قد يفقد القلب شيئًا من دفئه دون أن ننتبه.
ولا يحدثُ هذا فجأةً، بل بهدوء يشبه انسحاب الضوء آخر النهار. وتتسرب البرودة إلى الداخل على شكل لامبالاة: صمت طويل، أو نظرة عابرة لا ترى الألم. تمرّ اللحظات، والمواقف، وتُغلق الأبواب في وجه الشعور. شيئًا فشيئًا قد لا يكون ما يفقده القلب، ظاهرًا، لكنه حقيقي، وكأن النبض لا يعود دليلًا على الحياة، بل مجرد حركة لا تحمل أثرًا.
إن فقدان الإنسانية، لا يأتي فجأة، بل يتسلل على مهل، ويبدأ حين نتجاهل دمعة، أو نسخر من ألم، أو نغلق أعيننا عن موقف يستدعي التدخل، ويبدأ حينما تحل الراحة محل الرحمة، والتردد على التعاطف، ومع مرور الوقت، نصبح أقل شعورًا، وأقل قربًا، وأكثر برودة دون أن نلاحظ أننا نتحول إلى نسخ صلبة من ذواتنا السابقة.
في هذا العالم الرقمي المتسارع، أصبح من السهل أن نُخفي قسوتنا خلف الشاشات، أو نختزل المآسي في رموز تعبيرية، ثم نكمل يومنا وكأن شيئًا لم يحدث. ولكن الحقيقة أن كل مرة نتجاهل فيها المعاناة، نحن نفقد جزءًا صغيرًا من روحنا، ونُطفئ مصباحًا كان يضيء شيئًا طيبًا فينا.
الإنسانية لا تتطلب أن نحل مشكلات العالم، بل أن نكون حاضرين في لحظة ضعف، وأن نمد يدًا، أو نصغي لقلب، أو نمنح حضورنا بصدق. وأحيانًا كل ما يحتاجه الآخر، هو أن يشعر أن أحدهم بآلامه، ويربت على كتفه، وأن يجد فينا بعضًا من الدفء في لحظات الضعف.
قد لا نملك القدرة على تغيير العالم من حوّلنا، لكننا نملك القدرة على ألا نكون سببًا إضافيًا في قسوته، كما أننا يمكننا أن نعيد إشعال تلك المصابيح الصغيرة في دواخلنا لنضيء بها طريق من حولنا، ومن ثم نضيئ طريقنا نحن.
وهذا الضوء الصغير الذي يأتي من دواخلنا، قد ينير طريقًا لأحدهم، ويكون سببًا في خلاصه من التوهان.
fatimah_nahar@