أغلى من الياقوت.. كيف تحدث أحمد مكي عن علاقته بابنه الوحيد؟
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
ارتبطت الجماهير به وبظهوره المميز على الشاشة، اشتهر بأدواره المتنوعة وإن غلب عليها الطابع الكوميدي، وإلى جانب نجاحه المهني وتحديدا في مسلسل الكبير أوي، فإننا نسلط الضوء على الجانب الأبوي للفنان أحمد مكي وعلاقته بابنه تزامنا مع عيد ميلاده اليوم.
الفنان أحمد مكيوُلد الفنان أحمد مكي عام 1980، في غرب الجزائر، وعاش معظم عمره في القاهرة، لوالدته المصرية، وتخرج في معهد السينما، وبدأ مسيرته الفنية عام 2001، بالمشاركة في عديد من الأعمال، وبدأت تميمة الحظ معه عام 2008، في أول بطولة مطلقة من خلال فيلم «إتش دبور»، واشتهر بكثير من الأدوار التي جعلت له طابع مميز في قلوب الجماهير.
تمتع الفنان أحمد مكي بشخصية الأب الحنون الحكيم، فتجمعه بابنه علاقة خاصة، يظهر ملامحها في كل مرة يتحدث فيها مكي عن ابنه، وهو ما حكى عنه ببرنامج «معكم منى الشاذلي»: «حالة خاصة بتجمعني بابني أنا بحبه وهو اللي خلاني مكي اللي كل الناس بتحبه»، ليتابع «مكي بشكله الحالي».
ليتحدث بإحساس كل أب مؤكدًا على حبه الشديد له: «أول ما شوفته الدنيا كلها مساعتنيش، حسيت أن في حاجة خلتني أحن وأطيب، فعلًا هو هدية ربنا ليا، وأنا بخاف عليه جدًا، لأنه كل حياتي وبحس من أول يوم إني عاوز أعمله كل حاجة».
أحمد مكي الأب«بفضل ادعي ربنا أربيه على القوام السليم»، ليعبر مكي أن ابنه عنده «أغلي من الياقوت»، معبرًا عن حبه له: «خد مني معظم صفاتي، فحسيت أني لازم أسيب بصمة ليه، وعملت الأغنية مخصوص ليه، ووجهت له من خلالها رسايل لكل أب، وإن أهم حاجة الأهالي يربوا ولادهم على إن كلمة الحق سيف عليهم ويتق ربنا».
«أتغيرت كليًا بعده، ربنا يحميه ويصونه، بدعي له دايمًا، وحضنه ليا أعظم شيء في الدنيا»، بهذه الكلمات واصل أحمد مكي حديثه عن ابنه: «أنا منفصل عن والدته من 5 سنوات، لكن ملوش دعوة بعلاقتي بيه أبدًا، بالعكس أنا واخد بالي من حاجات كتير عشان أحافظ على نفسيته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان أحمد مكي أحمد مکی
إقرأ أيضاً:
"الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
غزة - خاص صفا
"ناجية وحيدة"، لكن صدمة فقد عائلتها قبل نحو شهر، في وقت وضعت فيه حرب غزة أوزارها، جردتها من معاني الكلمة، وتعيش أوضاعًا صعبة، تتمنى فيها "اللحاق بهم.
الفتاة بتول أبو شاويش "20 عاما"، واحدة من آلاف الناجين الوحيدين لأسرة كاملة ارتقت بحرب غزة، لكنها تُسقى أضعافًا من كأس الفقد، لكونها استبعدته يومًا.
"أنا لستُ ناجية، أنا وحيدة وتمنيتُ لو أني ذهبتُ معهم"، تقول بتول لوكالة "صفا".
وتضيف "استشهدت أمي وأبي وإخوتي في قصف بجانب بيتنا في أبراج عين جالوت قبل شهر، وكنت معهم في نفس البيت".
ولكن دقيقة بين مغادرة "بتول" غرفة إخوتها نحو غرفتها، كانت فاصلًا بينها وبينهم، بين حياتها ومماتهم، رغم أن أنقاض البيت وقعت عليها هي أيضًا.
وتصف تلك اللحظات "كنت بجانب محمد وجميعنا بغرفة واحدة، ذهبت لأبدل ملابسي، وفي لحظة وجدت نفسي تحت الأنقاض".
ما بعد الصدمة
وانتشلت طواقم الدفاع المدني "بتول" من تحت جدارين، مصابة بذراعيها، وحينما استفاقت داخل المستشفى، وجدت عمها بجانبها.
سألت بتول عمها عن والديها وإخوتها، وعند كل اسم كان جوابه "إنا لله وإنا إليه راجعون".
لم تتمالك نفسها وهي تروي اللحظة "لم أستوعب ما كان يقوله عمي، لقد فقدتُ أهلي، راحت أمي رغم أنني كنت أدعوا دومًا أمامها أن يكون يومي قبل يومها".
"بتول" تعيش أوضاعًا نفسية صعبة منذ فقدت أسرتها، ويحاول عمها "رفعت"، أن يخفف عنها وطأة الفقد والصدمة.
"لحظات لم تكتمل"
يقول رفعت "40 عاما"، لوكالة "صفا"، إنها "ليست بخير، لا تعيش كأنها نجت، ولا تتوقف عن التساؤل لماذا لم تذهب معهم".
ويضيف "هي تؤمن بالأقدار، لكن أن يفقد الإنسان أهله وفي وقت هدنة، يعني مفروض أنه لا حرب، والقلوب اطمأنّت، فهذا صعب خاصة على فتاة بعمرها".
وسرق الاحتلال لحظات جميلة كثيرة من حياة "بتول"، لم تكتمل، كحفلة نجاح شقيقها "محمد" في الثانوية العامة.
يقول عمها "بتول بكر أهلها، وهي تدرس في جامعة الأزهر، رغم كل الظروف، وقبل استشهاد أخي وعائلته، احتفلوا بنجاح محمد، وكانوا ينوون تسجيله معها في الجامعة".
ومستدركًا بألم "لكن كل شيء راح، وبقيت بتول وحيدة تحاول أن تنهض من جديد، لكن ليس بعد".
ولم تقدر "بتول" على وداع أهلها من شدة صدمتها، وحينما وضعوها بين خمسة جثامين، تحدثت إليهم، سألتهم لما "رحلتم وتركتموني"، وما قبلت إلا جبين شقيقتها الصغيرة، أما أمها "فعجزت عن الاقتراب منها"، تردد بتول وهي تهتز من استحضار المشهد.
ويوجد في غزة 12,917 ناجيًا وحيدًا، تبقوا من أصل 6,020 أسرة أبيدت، خلال حرب الاحتلال على غزة على مدار عامين، فيما مسح الاحتلال 2700 أسرة من السجل المدني بكامل أفرادها، البالغ عددهم 8,574 شهيداً.