أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في تغير واضح لتوجه الإعلام الفرنسي في التعاطي مع قضية الصحراء المغربية، قامت صحيفة "لوموند" الفرنسية بنشر خريطة المملكة المغربية كاملة، خلال تقديمها لتقرير حول الطماطم المغربية.

وجاءت هذه المستجدات التي تترجم لتغير الموقف الفرنسي اتجاه القضية الوطنية الأولى للمغاربة، خلال قيام الصحيفة المذكورة بتحقيق صحفي تحت عنوان : "الجانب الخفي للطماطم المغربية التي تباع في أوروبا: تحقيق بالفيديو حول العمالة المنخفضة التكلفة".

واعتبر العديد من المتتبعين الأمر إشارة لتغير موقف باريس وإشارة إلى الرباط لاقتراب اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، ورغبة "ماكرون" في ترميم العلاقات التي يطبعها البرود بين البلدين منذ مدة، خاصة وأن فرنسا تعي جيدا حجم المغرب على المستوى الإفريقي و العالمي، في ظل تراجع نفوذ فرنسا بالقارة السمراء جراء العديد من التحولات التي عرفتها المنطقة، والتي كان آخرها الإطاحة بمحمد بازوم رئيس النيجر وما تلاه من خطاب رافض لفرنسا بالبلاد الغنية بالبترول والمعادن.

وقلل آخرون من هذا التوجه الجديد للإعلام الفرنسي المرموق، داعين إلى التريث حتى ظهور مؤشرات عملية من شأنها تأكيد تحول الموقف السياسي الفرنسي اتجاه الصحراء المغربية لصالح المملكة المغربية، مؤكدين أنه يمكن حينها الحديث عن توجه فرنسي نحو بلورة موقف داعم للوحدة الترابية للمغرب ولمغربية صحراءه.

وكان الملك محمد السادس قد وجه في خطابه السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب رسالة واضحة للجميع، حيث أكد أن "ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات". لذا، يتابع الملك "ننتظر من بعض الدول من شركاء المغرب التقليديين والجدد التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل".

ومن خلال خطاب ضامن الوحدة والاستقرار، يرى المهتمون أن المملكة المغربية، سترحب بأي تحول في الموقف الفرنسي ليلتحق بالموقف الإسباني و الألماني وبموقف الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حيث سيكون للخطوة انعكاس إيجابي على العلاقة بين البلدين، لتخرج من وضع الجمود والأزمة التي تسببت فيها سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

وفد تقني يتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل للوقوف على ترتيبات فتح سفارة المغرب وسوريا تشكر الملك

أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم السبت ببغداد، عن شكر وامتنان بلاده لقرار جلالة الملك محمد السادس فتح سفارة المغرب بدمشق.

وأكد الشيباني، في تصريح للصحافة، على هامش مباحثاته مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن العلاقات المغربية السورية جيدة للغاية، « ونشكر صاحب الجلالة والحكومة المغربية على الاهتمام بتنمية هذه العلاقات التي نطمح أن تكون متميزة اقتصاديا واستثماريا في العالم العربي ».

وتبعا للقرار الملكي، أعلن بوريطة، أن وفدا تقنيا سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة سوريا للوقوف على الترتيبات لفتح السفارة التي ستكون قناة للتواصل والتنسيق في مختلف المجالات.

كما أعلن وزير الخارجية السوري أنه سيرسل بدوره فريقا تقنيا لفتح السفارة السورية بالرباط.

وكان الملك محمد السادس أعلن في كلمته، عن قرار المملكة إعادة فتح سفارتها بدمشق، التي تم إغلاقها سنة 2012، مؤكدا جلالته أن القرار « سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين ».

وجدد الملك، بهذه المناسبة، التأكيد على موقف المملكة الثابت بخصوص سوريا، والذي جاء في رسالة الملك للرئيس أحمد الشرع، والمتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري الأبي لتحقيق تطلعاته إلى الحرية والأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية المغرب الملك بوريطة دمشق سوريا

مقالات مشابهة

  • الجريدة الرسمية تنشر قرار رئيس الوزراء بإنشاء المجلس الوطني للسياحة الصحية
  • الوثائقي العماني بنت الرمل يحصل على جائزة أفضل سيناريو في المملكة المغربية
  • وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي وتشيد بالتعاون الثقافي المشترك
  • مع اقتراب انتهاء المهلة الأمريكية.. تفكيك “جمهورية الخيام” مسألة وقت
  • قرار وزاري يزيح أوراش و يعين لجنة مؤقتة لتسيير شؤون كرة السلة المغربية
  • سوريا تشكر الملك على قرار فتح سفارة المغرب بدمشق
  • سوريا تشكر جلالة الملك على قرار فتح سفارة المغرب بدمشق وتعزيز العلاقات الثنائية
  • وفد تقني يتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل للوقوف على ترتيبات فتح سفارة المغرب وسوريا تشكر الملك
  • بعد إغلاق دام 13 سنة.. الملك يعلن عن إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق
  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: التزامنا بتنفيذ خريطة الطريق التي قدمت للأمم المتحدة والأشقاء