المدرعات والشجرة والبحث عن (هدف التسلل): لماذا الهجوم ؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
المدرعات والشجرة والبحث عن (هدف التسلل): لماذا الهجوم ؟
بعد خمول دام أشهر فجأة هاجمت مليشيا الدعم السريع سلاح المدرعات ومنطقة الشجرة العسكرية على مدى يومين متتالين ، فما هى الدواعى والمستجدات ؟.. خاصة أن المليشيا العام الماضي ظلت تهاجم هذه المناطق يوميا وبعتاد اكثر وقوة اكبر ومجندين من النخبة وتحولت اسوارها إلى (مقبرة لهم) ، فلماذا اعادوا الكرة مرة اخرى ، وما هى القيمة العسكرية المضافة التى تتطلب كل هذه الخسائر ؟.
– هل السبب هو عودة عثمان عمليات للخرطوم بعد مهمة فاشلة على تخوم الفاشر وبابنوسة ؟ هل اراد عثمان رفع بعض المعنويات لجنده وقادته من خلال عملية عسكرية غير محسوبة ؟..
– هل بنى عمليات موقفه على تقديرات عسكرية وثغرة بعد انفتاح القوات المسلحة اكثر فى الأحياء المجاورة وازالة إرتكازات المليشيا فى مناطق حاكمة ؟
– هل هو إعادة تموضع لقناصة جدد وباسلحة جديدة ؟..
كل ذلك وارد فى (خطة الرمل) ، ويمكن قراءاته فى ابعاد اخرى..
– ربما هو تغطية لعملية انسحاب من ميدان المعركة ، سواء على مستوى الانهيار الكلى او ترميم الحلقات المحطمة من خلال فعل انتحاري يجدد الروح ، وبذات القدر حديثهم عن هجوم شامل على شندى وعطبرة ومروى!! ولذات الهدف اطلاق الدانات على أحياء كررى السكنية.. ولذات الهدف مهاجمة اهداف سهلة فى الجزيرة ، وفى القرى الامنة وتسبيب الضرر للمواطنين وزيادة الضغط على الجيش لتغيير خططه الميدانية والعسكرية ، خاصة بعد فشل حملة النيل الأبيض ومهاجمة سنار من ناحية الغرب ، ولذلك لم يعد فى الامكان سوى المغامرة ؟..
– المشهد فى منطقة جنوب الخرطوم يؤكد ذلك :
* حشد اغلب قوة المليشيا فى الخرطوم ، من المدينة الرياضية ومن الجزيرة ومن بحري ، للهجوم على منطقة الشجرة العسكرية..
* وجود الآلة الإعلامية والهالات الدعائية ومنصات (قحت) و (تقدم) كانوا حضورا بكامل عتادهم وعدتهم..
* حشد رعاع من الصبية للهتافات أمام الكاميرات..
لم يعد فى أجندة مليشيا الدعم السريع سوى (فتات) المعركة والبحث عن (هدف متسلل) وكانوا يظنونه فى هذا الحصن..
ستهاجم هذه الافعي بعد قطع ذيلها مرة أخرى ، للتنفيس عن حالة الجزع وفرفرة المذبوح قبل ان تخمد نهائيا بإذن الله..
وهذه إشارة لآخرين للتعجيل بالمغادرة من المركب الغارق ، ابناء المناطق ، أبناء الجنوب ، مجموعات القبائل القادمين من دارفور ، ابناء السلامات ، وابناء تلس ، وآخرين.. عجلوا بالرحيل..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
19 يونيو 2024م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بعد وثائقي الجزيرة.. كوثر بن هنية تحوّل مأساة هند رجب إلى فيلم عالمي
المخرجة التونسية كوثر بن هنية بصدد إنجاز فيلم روائي جديد يجسد قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت في غزة وهي في الخامسة من عمرها، في حادثة هزّت الرأي العام وأثارت استنكارا واسعا على المستوى الدولي.
يُصوَّر الفيلم في تونس ويُشرف على إنتاجه نديم شيخ روحه، المنتج المعروف بفيلم "بنات ألفة" (Four Daughters)، إلى جانب أوديسا راي، منتجة الفيلم الحائز أوسكار "نافالني" (Navalny)، وجيمس ويلسون، منتج "منطقة الاهتمام" (The Zone of Interest). ويحظى المشروع بدعم من شركة "فيلم 4" البريطانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محكمة الطفل تقرر إيداع نجل محمد رمضان إحدى دور الرعاية على خلفية واقعة اعتداءlist 2 of 2افتتاح كان السينمائي.. دي نيرو يهاجم ترامب والمصورة فاطمة حسونة حاضرة بعد استشهادهاend of listويرصد الفيلم تفاصيل استشهاد الطفلة الفلسطينية، حيث ظلت محاصرة داخل السيارة التي كانت تقلها وعائلتها لساعات، وهي تحاول التواصل مع الهلال الأحمر الفلسطيني طلبا للمساعدة، قبل أن يعثر عليها بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كيف أصبحت هند رجب رمزا لمأساة الحرب في غزة؟تحولت الطفلة الفلسطينية هند رجب إلى رمز إنساني مؤلم لتبعات الحرب في غزة، بعدما قُتلت خلال محاولة عائلتها الفرار من المدينة، في واحدة من أكثر الحوادث التي جسدت قسوة الصراع المتواصل منذ عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في 29 يناير/كانون الثاني 2024، تعرضت سيارة هند لإطلاق نار أثناء الفرار، مما أسفر عن مقتل عمّها وعمّتها و3 من أبناء عمومتها، في حين بقيت هند عالقة داخل السيارة لساعات، تحاول النجاة وتتواصل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر الهاتف، بينما كان المسعفون يسابقون الزمن للوصول إليها.
إعلانلكن في 10 فبراير/شباط، وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، عُثر على جثة هند إلى جانب أفراد عائلتها والمسعفين الذين قُتلوا أثناء محاولتهم إنقاذها.
وعلى الرغم من نفي إسرائيل المسؤولية في البداية، فقد كشفت تحقيقات أجرتها عدة جهات مستقلة بما فيها صحف دولية ومنظمة بحثية أن دبابات إسرائيلية كانت في المنطقة ومن المرجح أنها أطلقت النار على السيارة، كما استهدفت سيارة الإسعاف التي جاءت لإنقاذ الطفلة.
وقد أثارت مأساة هند غضبا دوليا واسعا، حيث قامت مجموعة من الطلاب في جامعة كولومبيا بإعادة تسمية مبان جامعية باسمها، في إشارة إلى الألم الذي تعكسه قصتها على الكثيرين حول العالم.
الجزيرة توثق اللحظات الأخيرة من حياة هند رجبوثّقت قناة الجزيرة القطرية القصة المؤلمة لمقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب في فيلم وثائقي بعنوان "الليل لن ينتهي" (The Night Won’t End)، ضمن سلسلة التحقيقات "Fault Lines". يتناول الفيلم جرائم الحرب في غزة من خلال روايات 4 عائلات فلسطينية، من بينها عائلة هند، التي فقدت طفلتها البالغة من العمر 6 سنوات في يناير/كانون الثاني 2024 خلال العدوان الإسرائيلي.
يركز الوثائقي على اللحظات الأخيرة من حياة هند، التي بقيت محاصرة داخل سيارة عائلتها بين جثث أقاربها، ويوثق مكالمتها الهاتفية المؤثرة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث كانت تستغيث ببراءة. كما يكشف الفيلم عن الصعوبات التي واجهها طاقم الإسعاف أثناء محاولتهم الوصول إليها، إذ تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى استشهادهم وترك الجثث في الموقع من دون أن تُنتشل لأيام.
كما يتضمن الفيلم شهادات حية من والدتها وموظفين في الهلال الأحمر، إضافة إلى تحليلات الحقوقيين الذين أكدوا انهيار القانون الدولي في ظل الأحداث المأساوية التي وقعت في غزة. وقد أصبح هذا العمل الوثائقي مرجعا هاما لفهم التداعيات الإنسانية للصراع في المنطقة.
إعلان كوثر بن هنية.. صوت إنساني يتجدد في السينما العالميةفي عملها الروائي الجديد، تسلّط المخرجة التونسية كوثر بن هنية الضوء على مأساة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت في غزة، مقدّمة قصتها في إطار سينمائي عالمي. هذا المشروع يمثل محطة جديدة في مسيرة بن هنية، التي تُعد من أبرز الأصوات السينمائية في العالم العربي، والمعروفة بإثارتها للقضايا الإنسانية العميقة.
لمع نجم بن هنية عربيا ودوليا من خلال فيلم "على كف عفريت" (Beauty and the Dogs) الذي مثّل تونس في جوائز الأوسكار لعام 2018، واستند إلى قصة حقيقية لفتاة تواجه منظومة قمعية بعد تعرضها للاغتصاب.
ثم واصلت تألقها بفيلم "الرجل الذي باع ظهره" (The Man Who Sold His Skin) عام 2020، الذي حظي بترشيح رسمي لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي، محققا نجاحا غير مسبوق للسينما التونسية والعربية.
أما في فيلمها الوثائقي "بنات ألفة" (Four Daughters)، فقد تناولت الواقع التونسي من خلال قصة أم فقدت ابنتيها لصالح التطرف، بأسلوب فني يمزج بين الروائي والوثائقي، مما أهله للوصول إلى القائمة القصيرة للأوسكار لعام 2024.
من خلال أعمالها، تؤكد بن هنية أن السينما ليست مجرد انعكاس للواقع، بل أداة قوية للمقاومة والتغيير، وصوتا يحمل معاناة المنسيين إلى المنصات العالمية.