شبكة انباء العراق:
2025-08-02@18:32:40 GMT

كف مفصولة عن الجسد !!

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

بقلم : صبيح فاخر ..

كف مقطوعة من يد فارس وبطل شجاع كيف لك ان تتخيل هذا المنظر الرهيب وقد تربع هذا الكف مكانا يؤمه زوار كربلاء القاصدين لزيارة الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام .. كف حمل لواء وسيف عجز عن حملهما الابطال وذاد به صاحبه ليسجل اروع صفحات البطولة والشجاعة والاقدام وهو يدافع به في معركة الطف عن الحق وقيم الانسانية .

. وما كان ابي الفضل عليه السلام انذاك يدافع عن اخيه الامام الحسين عليه السلام فحسب بل كان يدافع في منازلة غير متكافئة من حيث العدة والعدد والاهداف كونها منازلة بين الحق والباطل فكان يدافع بها عن الاسلام والمسلمين بعد الانحراف الخطير الذي قادته الدولة الاموية واردت به القضاء على الرسالة السماوية التي حمل لوائها الرسول الكريم صلى الله عليه واله واهل بيته الاطهار..
اذن …. فتلك الكف سطرت اروع قصص ومعاني البطولات والوفاء فبين القتال بالسيف وحمل لواء المعركةً ووصل بطلها في تحد واضح الى نهرالفرات الذي احاطت به الاف المقاتلين لمنع الامام الحسين واصحابه من شرب الماء .. الا ان تلك الكف المباركة اغترفت من ماء الفرات بعد ان اقتحم الامام العباس بفرسه تلك الحشود المؤلفة الا انه لم يشرب من هذا الماء برغم ان قلبه الشريف كان كصالية الجمر من شدة العطش ورمى الماء متذكرا عطش اخيه الحسين وعياله ..وتلك واحدة من قيم الوفاء التي لم تتكرر عبر التاريخ .
تلك الكف ماكانت لتشمخ لولا تلك المآثر البطولية والانسانية حتى اصبح مكان ضريحها عنوانا يهتدي به الزائرين وصولا الى الحرمين الشريفين .
افترش زوار كربلاء المرقدين الشريفين وامتلأ ما بين الحرمين بجموع غفيرة من الزوار من العراق وخارج العراق وامتلأت الطرقات والشوارع المحيطة بالضريحين بملايين الناس ممن جاءوا لاحياء زيارة يوم عرفة المباركة بل ابعد من ذلك الا ان مقام كفي ابي الفضل العباس الذين هما خارج الضريح
بقيا شامخين يدلانك على صولات ابي الفضل وقتاله البطولي في معركة الطف ولعل هذا هو الهدف السامي من عدم ضمهما الى ضريح صاحب الكفين .
بالامس كنت اجلس في حائر الامام العباس مقابل الكف الايسر الشريف وما كان للقادمين والمغادرين من الزائرين الا الانحناء امام هذا المرقد الطاهر
الذي كان ولايزال وسيبقى ملاذا للفقراء والمتعطشين لزيارة كربلاء .. وتبقى كربلاء مدينة العشق الانساني رغم الدماء الطاهرة التي سالت على ارضها .

صبيح فاخر الفرطوسي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا

صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.

مقالات مشابهة

  • الحسين يفوز على الأهلي في دوري المحترفين
  • ساعر يدافع عن فكرة احتلال غزة ويعتبر انسحاب 2005 خطأ تاريخيا
  • وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين بحضور محافظ القاهرة
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد سيدنا الحسين
  • بعد قليل.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد سيدنا الحسين
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا