الاستخبارات الخارجية الروسية: الغرب يستعد لـ «التضحية» بزيلينسكي
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أكد المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الغرب يستعد لـ «التضحية» بـ فلاديمير زيلينسكي، وأن أسياده الغربيين سوف يتخلون عنه بسهولة.
أفاد المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية في روسيا، أنه وفقًا للمعلومات التي تلقاها، فإن الغرب يستعد لـ "التضحية" بزيلينسكي، وأن واشنطن وأتباعها راضون عن الوضع الذي حدث بعد 20 مايو من هذا العام، والذي من خلاله تعتمد فيه شرعية فلاديمير زيلينسكي بشكل كامل على الدعم الغربي.
وأضاف جهاز المخابرات الروسية: "لقد فقد زيلينسكي كل استقلاليته وهو مقيّد تمامًا "برباط قصير" في أيدي القيّمين عليه في واشنطن، ولن يتمكن من التهرب من مسؤولية إطلاق العنان لـ "حرب واسعة النطاق" في أوروبا".
وأضاف المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن المرشح الأنسب ليحل محل، فلاديمير زيلينسكي، هو القائد العام السابق للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني. ويذكر أن زيلينسكي عيّن زالوجني، في وقت سابق، سفيرا لأوكرانيا لدى بريطانيا.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، التي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
اقرأ أيضاًموسكو: نظام زيلينسكي غير قادر على التفاوض
زيلينسكي: قمة السلام العالمية سوف تكون عالمية حقا
خبير عسكري: زيلينسكي أجبر زالوجني على «التزام الصمت» بشأن أسباب اعتقاله
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلاديمير زيلينسكي زيلينسكي جهاز المخابرات الخارجية الروسية ليوبارد 2 الألمانية
إقرأ أيضاً:
جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء "الثقافة المخابراتية"؟
بعد الصدمة التي تعرضت لها إسرائيل جراء هجوم حماس في 7 أكتوبر، تخضع وكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية لعملية مراجعة شاملة.
تتضمن التغييرات العميقة التي تشهدها الوكالة إعادة إحياء برنامج لتجنيد طلاب المدارس الثانوية لتعلم اللغة العربية، بالإضافة إلى تدريب جميع الجنود على اللغة العربية.
وبحسب تقرير لـ"بلومبيرغ"، فإن "الخطّة الجديدة تركز على تقليل الاعتماد على التكنولوجيا، وبناء فرقة من الجواسيس والمحللين ذوي المعرفة الواسعة باللهجات العربية المختلفة مع فهم عميق للعقائد المتطرفة والخطاب الديني المرتبط بها".
وفقًا لأحد ضباط المخابرات الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، فإن الوكالة كانت تعاني من "سوء فهم جوهري" لأيديولوجية حماس وخططها العملية.
فقد كانت الوكالة على علم بمحاولة حماس السيطرة على قواعد عسكرية ومجتمعات مدنية قرب غزة، ورصدت تدريبات المسلحين بشكل علني، لكن التقييم العام كان أن هذه التصرفات مجرد أوهام.
يقول مايكل ميلشتاين، رئيس دراسات الفلسطينيين في مركز دايان بجامعة تل أبيب: "لو تمكن المزيد من الإسرائيليين من قراءة صحف حماس والاستماع إلى إذاعتها، لفهموا أن حماس لم تكن منكفئة بل تسعى للجهاد".
التركيز الجديد على اللغة والتدريب الديني يعكس، حسب ضابط المخابرات، "تحولا ثقافيا عميقا" في منظمة تعتمد حتى الآن على الترجمات حتى بين كبار الضباط، والهدف هو بناء ثقافة داخلية "تتنفس وتفكر مثل عدونا".
غير أن ميلشتاين وآخرين يرون أن نجاح هذه الخطوة يتطلب تغييرات واسعة النطاق على مستوى المجتمع، والتحدي يكمن في تحفيز الإسرائيليين على التركيز أكثر على المنطقة، ثقافاتها ولغاتها وتهديداتها، بدلاً من الفرص العالمية.
كجزء من التغييرات، تعيد المخابرات برنامجا كان قد أُغلق قبل ست سنوات يشجع طلاب المدارس على دراسة اللغة العربية، مع توسيع التدريب على اللهجات المختلفة.
بشكل أوسع، تتحول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعيدًا عن الاعتماد على التكنولوجيا إلى تعزيز جمع المعلومات البشرية، عبر زرع عملاء سريين في الميدان وتطوير وحدة التحقيقات.
هذا التوجه يكسر اتجاه العقد الماضي الذي اعتمد بشكل أساسي على بيانات الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، ويتزامن مع تغيير آخر بعد 7 أكتوبر، حيث يتم تعزيز الانتشار البشري على الأرض بدلًا من الاعتماد على السياج وأجهزة الاستشعار.
يرى أوفر جوتيرمان، ضابط سابق في المخابرات وعضو معهد بحوث منهجية الاستخبارات، أن هذه الاستراتيجيات تتطلب المزيد من الأفراد "المدركين لمجالات مختلفة".
وأضاف: "قبل هجوم حماس، كان الاعتقاد السائد أن التهديدات الكبيرة قد تجاوزناها، باستثناء السلاح النووي الإيراني، لكنه يؤكد أن هذه المواقف باتت خاطئة وأن إسرائيل بحاجة إلى إعادة بناء ثقافة المخابرات".
ويُميز جوتيرمان بين الكشف عن السر وحل اللغز؛ إذ أن إسرائيل برعت في كشف الأسرار، مثل تصفية قيادة حزب الله في لبنان، لكنها فقدت القدرة على فهم ما يخطط له القادة، أي حل الألغاز.
ويشير إلى أن المعرفة المطلوبة تتطلب التزامًا عميقًا بالدراسات الإنسانية، مثل الأدب والتاريخ والثقافة.