كوبا أمريكا 2024.. منتخبا بيرو وتشيلي يطمحان لتحقيق انطلاقة جيدة في بداية مشوارهما
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
يطمح منتخبا بيرو وتشيلي في تحقيق انطلاقة جيدة في مشوارهما بالمجموعة الأولى لبطولة كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2024)، التي تضم أيضا منتخبي الأرجنتين وكندا.
ويخوض كلا المنتخبين المباراة، التي تجرى على ملعب (أيه تي آند تي) في أرلينجتون بولاية تكساس الأمريكية، وهما في أتم الجاهزية للبطولة القارية.
وحافظ منتخب بيرو على سجله خاليا من الهزائم خلال لقاءاته التي لعبها في عام 2024، وكان آخرها انتصاره 1 / صفر على منتخب السلفادور وديا، ضمن استعداداته لكوبا أمريكا، التي توج بلقبها عامي 1939 و1975.
كما حقق منتخب تشيلي فوزا كبيرا 3 / صفر على منتخب باراجواي وديا، في البروفة الأخيرة له قبل مشاركته في المسابقة، التي حمل كأسها عامي 2015 و2016.
ويستهل منتخب بيرو مشواره في كوبا أمريكا بشكل قوي، حيث لم يتعرض للهزيمة في مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات.
ومع قرب نهاية عام 2023، استعان الاتحاد البيروفي لكرة القدم بالمدرب الأوروجواياني المخضرم خورخي فوساتي، الذي أحدث تحولا في حظوظ هذا الفريق مؤخرا، وقبل أن يتولى فوساتي المسؤولية، لم يحقق المنتخب البيروفي أي فوز في 7 مباريات متتالية بمختلف البطولات، علما بأنه تلقى 6 هزائم خلال تلك السلسلة.
وانعكس هذا المستوى الباهت على فرص بيرو في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، حيث تقبع حاليا في قاع ترتيب تصفيات اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) المؤهلة للمونديال برصيد نقطتين فقط من 6 لقاءات.
في المقابل، يقود منتخب تشيلي في البطولة المدرب الأرجنتيني ريكاردو جاريكا، الذي يعتبر وجها مألوفا للعديد من نجوم منتخب بيرو الحاليين، وقاد جاريكا، الذي تولى تدريب تشيلي في يناير الماضي، منتخب بيرو للصعود إلى كأس العالم عام 2018 بروسيا، ليعيد الفريق للظهور في المونديال للمرة الأولى منذ نسخة 1982 في أسبانيا.
وأعاد جاريكا الاتزان لمنتخب تشيلي منذ توليه المسؤولية، حيث قاده لتحقيق انتصارين على ألبانيا وباراجواي وديا مقابل هزيمة وحيدة، حينما خسر 2 / 3 وديا أيضا أمام منتخب فرنسا، وصيف كأس العالم 2022، في مارس الماضي.
وتحت قيادة جاريكا، سجل منتخب تشيلي 8 أهداف في 3 مباريات بجميع المسابقات، وهو نفس العدد الذي أحرزه الفريق في المواجهات الثمان السابقة مجتمعة.
ورغم فوز المنتخب التشيلي 2 / صفر على نظيره البيروفي في مباراتهما الأخيرة بتصفيات مونديال 2026 التي جرت في أكتوبر الماضي، فإن منتخب بيرو انتصر على المنتخب الملقب بـ(لا روخا) في آخر مواجهة جرت بينهما بكوبا أمريكا عام 2019، عندما فاز 3 / صفر بالدور قبل النهائي، ليحرم منافسه من بلوغ المباراة النهائية آنذاك ومحاولة التتويج باللقب للنسخة الثالثة على التوالي.
وفي المباراة الافتتاحية للبطولة، استهل منتخب الأرجنتين، حملة الدفاع عن لقب بطولة كوبا أمريكا، بالفوز 2-0 على كندا، صباح الجمعة.
وعلى ملعب مرسيدس بنيز، افتتح جوليان ألفاريز التسجيل للأرجنتين في الدقيقة 49، فيما تكفل لاوتارو مارتينيز بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 88.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: منتخب تشیلی کوبا أمریکا منتخب بیرو
إقرأ أيضاً:
38 عامًا على انطلاقة حركة حماس
غزة - صفا يوافق، يوم الأحد، الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي شكلت نقطة تحول فارقة في مسار الصراع والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولها إسهامات بارزة في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني ومقدساته وثوابته الوطنية. وتحل ذكرى الانطلاقة هذا العام، في ظلال معركة "طوفان الأقصى"، التي لا تزال تداعياتها مستمرة وتلقي بظلالها السياسية والعسكرية على المنطقة والإقليم. وشكلت انطلاقة حماس رافعة في تاريخ قضية شعبنا العادلة، ومثٌلت قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، لتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة المباركة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال في "انتفاضة الحجارة"، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري. وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام تُحيي حماس ذكرى انطلاقتها عام 1987، على يد مجموعة مؤسسين، هم الشيخ الشهيد أحمد ياسين، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد صلاح شحادة، والراحل محمد شمعة، والراحل إبراهيم اليازوري، والراحل عبد الفتاح دخان، وعيسى النشار. ولم يكن تزامن انطلاقتها مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى "انتفاضة الحجارة" في التاسع من ديسمبر بالصدفة، فقد جاءتا نتاجًا طبيعيًا لعشرين عامًا من الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967. وشكّلت حادثة "المقطورة" الشهيرة في 7 ديسمبر 1978، الذي استشهد فيها 4 عمال من قطاع غزة، شرارة انطلاقة الانتفاضة الأولى التي أدت لإعلان انطلاقة حماس، وإن لم تكُن السبب الرئيس في إعلان الانطلاقة، إلا أنها مثلت نقطة التحول بالمواجهة مع الاحتلال والاستفادة من حالة الهبّة الشعبية والغليان في الشارع الفلسطيني المشحون ضد الاحتلال. وكان لحماس دور كبير في هذه الانتفاضة وإعطائها زخمًا، لكن ذلك تسبب بتعرضها لأولى الضربات في نيسان/ أبريل عام 1988، باعتقال العشرات من نشطائها وقادتها، ووجهت لها الضربة الثانية الأكبر في أيار/ مايو عام 1989، والتي طالت المئات من أنصارها وعدد من قادتها، في مقدمتهم الشيخ ياسين. وتاتي هذه الذكرى مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى. وبهذه الذكرى، تؤكد حركة حماس أن "طوفان الأقصى" كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلمًا راسخًا لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا. وقالت الحركة في بيان: "لقد كانت الحركة منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة". وشددت على أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية. وأكدت أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقى عنوان الصراع مع الكيان الإسراييلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما. وأوضحت أن مخططات التهويد والاستيطان لن تفلح في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلاميًا خالصًا. وشددت على أن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها.