(CNN)-- سجل الأمريكي المعتقل في روسيا بول ويلان علامة فارقة أخرى هذا الأسبوع، عندما تجاوز 2000 يوم في الحجز الروسي، وقال لشبكة CNN إنه "كان مجرد قدر لا يصدق من الوقت" قضاه في الحجز "بسبب جريمة لم تحدث أبدا".

وحث ويلان إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن على اتخاذ "إجراء حاسم" لإعادته هو وزميله الأمريكي المحتجز إيفان غيرشكوفيتش إلى الوطن.

وقال ويلان، الذي اتصل حصريا بشبكة CNN، الجمعة، من معسكر بسجنه النائي في موردوفيا بروسيا: "عندما تفكر في 2000 يوم، كم من الوقت هذا في الواقع، وكم سنة، وكم شهر، إنه رقم لا يصدق".

وأضاف ويلان: "تذهب إلى الجامعة لنيل درجة البكالوريوس- أي أربع سنوات، وتقضي في المدرسة الثانوية عموما ثلاث أو أربع سنوات. حتى الناس يذهبون إلى الجيش، ويخدمون لمدة أربع سنوات. لذا، عندما تفكر في خمس سنوات ونصف، فهي مجرد قدر لا يصدق من الوقت".

وتم القبض على ويلان، الذي أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنه محتجز ظلما، في موسكو في ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، وحُكم عليه بالسجن لمدة 16 سنة في عام 2020 بتهمة التجسس التي نفاها باستمرار وبشدة.

وبينما يعتقد أن الحكومة الأمريكية أخذت قضيته على محمل الجد، قال جندي البحرية السابق لشبكة CNN إنه يريد أن تأخذها "بجدية أكبر".

وأضاف ويلان: "يجب اتخاذ إجراءات حاسمة، الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بشيء ما، ملء خليج غوانتانامو بالمسؤولين الروس، واعتقال الجواسيس الروس، والقيام بشيء يجعل الكرملين ينتبه ويقول: "حسنا، نعم، صحيح، حان الوقت الآن لإرجاع إيفان وبول، مقابل استعادة من لنا عندكم".

وأوضح ويلان: "حتى يتم اتخاذ إجراء حاسم، وحتى يكون هناك رد قوي على هذا النوع من السلوك، سيستمرون في القبض على أشخاص مثل تريفور (ريد) وبريتني (غرينر) وإيفان وآخرين"، حسب قوله.

وتم القبض على مجموعة من الأمريكيين الآخرين، وهم: غوردون بلاك، وألسو كورماشيفا، وكسينيا كاريلينا، في الأشهر الأخيرة، لكن وزارة الخارجية الأمريكية لم تصنفهم على أنهم محتجزون ظلما.

وقال ويلان إنه كان على علم بأن محاكمة غيرشكوفيتش من المقرر أن تبدأ خلف أبواب مغلقة في مدينة يكاترينبورغ الروسية، الأسبوع المقبل. حيث اتُهم غيرشكوفيتش، الذي أُعلن أنه محتجز ظلما، بالتجسس، وهو ما أنكره.

وتكهن ويلان بأن "هذا قد يكون علامة فارقة في قضيته، وكذلك قضيتي"، لأن "الروس أرادوا عموما إدانات في هذه القضايا، حتى يتمكنوا من ادعاء الشرعية، بصرف النظر عن الحقائق".

وأردف قائلا: "الناس هنا لا يقولون إنهم سيخضعون للمحاكمة. ولا يقولون إنهم سيحصلون على العدالة. يقولون إنهم سيحصلون على حكم، وسيتم الحكم عليهم، وهذا كل شيء. لا يوجد نظام عدالة جنائية هنا. لا يوجد نظام قضائي. إنه مجرد نظام تديره الحكومة منذ عدة سنوات، حيث تضع الناس في السجن عن جميع أنواع التهم المشكوك فيها والأحداث المشكوك فيها. وفي حالتي، هذا صحيح بنسبة 100%، وأنا متأكد من أنه في حالة إيفان، فالأمر صحيح بنسبة 100%، لكن الناس يذهبون للمحاكمة هنا وتتم إدانتهم تلقائيا، ثم يُحكم عليهم، وهذا كل شيء".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر إن الحكومة الأمريكية "ستواصل العمل كل يوم لإعادة إيفان غيرشكوفيتش وبول ويلان إلى الوطن".

وأضاف ميلر في إفادة صحفية لوزارة الخارجية، الأسبوع الماضي: "إنه أمر نعمل عليه ونتابعه باستمرار، لقد وضعنا عرضا كبيرا على الطاولة لتأمين إطلاق سراح إيفان وبول ويلان قبل بضعة أشهر، كما قلنا علنا؛ إننا نواصل العمل لتأمين إطلاق سراحهما. لا نتحدث عن تفاصيل ذلك علانية، كما كان الحال دائما، لكنها واحدة من أهم أولويات الوزير والرئيس".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لشبكة CNN، الجمعة، إن "2000 يوم فترة طويلة جدا لاحتجاز بول ظلما في روسيا"، مضيفا: "قلوبنا مع بول وعائلته، الذين يشعرون بألم الانفصال بطريقة لم يمر بها سوى عدد قليل جدا من الناس".

وفي الأثناء، لا يزال بول ويلان محتجزا في معسكر سجن بعيد في موردوفيا- على بعد ثماني ساعات من موسكو- حيث يقوم بعمل يدوي في مصنع للملابس.

ووصف لشبكةCNN  قائلا: "كل شيء عليه تراب وقذر ومثير للاشمئزاز. وتفعل كل ما في وسعك فقط للبقاء هادئا ونظيفا، الطعام الذي يُقدم لنا فظيع. نحن نعتمد بالفعل على المشتريات الشخصية للبقاء بصحة جيدة. الرعاية الطبية معدومة. لا توجد عناية بالأسنان على الإطلاق".

وأضاف: "إنها أسوأ بيئة يمكن تخيلها. أعني، أنه من غير المعقول أن يعتبر أي شخص هذا من حقوق الإنسان، إنه وضع لا يمكنك التعود عليه".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة الروسية جو بايدن موسكو وزارة الخارجیة الأمریکیة بول ویلان

إقرأ أيضاً:

زيارة ترامب المرتقبة للقاهرة.. تأكيد أمريكي على محورية الدور المصري في تثبيت وقف إطلاق النار وصناعة السلام الإقليمي

في تطور سياسي ودبلوماسي مرتقب، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، في خطوة تعكس ما باتت تحظى به القاهرة من مكانة محورية في إدارة ملفات الإقليم. 

وتأتي الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، عقب نجاح الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة خلال مفاوضات استضافتها مدينة شرم الشيخ.

وتعد هذه الزيارة، التي تحظى بمتابعة إقليمية ودولية واسعة، مؤشرًا واضحًا على حجم التأثير المصري المتنامي في ملفات الأمن الإقليمي والسلام، خصوصًا في ظل حالة التوتر التي يشهدها الشرق الأوسط. 

أستاذ قانون دولي: مصر مفتاح أي تسوية في المنطقة وزيارة ترامب تأكيد لذلك


أكد الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي ان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر بعد نجاح مفاوضات شرم الشيخ ووقف إطلاق النار تمثل اعترافا أمريكيا رسميا بالدور المصري المحوري والحاسم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وقال الدكتور مهران في تصريحات لـ"صدى البلد" أن توقيت الزيارة له دلالات استراتيجية مهمة حيث تأتي مباشرة بعد نجاح الدبلوماسية المصرية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ، موضحا أن اختيار مصر كأول وجهة لترامب في المنطقة بعد هذا الإنجاز يؤكد أن واشنطن تدرك أن القاهرة هي المفتاح الحقيقي لأي حل في المنطقة وأن أي ترتيبات إقليمية لا يمكن أن تنجح دون الدور المصري.

وأكد أن القانون الدولي يعترف بأهمية الدول المحورية في حفظ السلم والأمن الإقليميين وفقا للفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة الذي يشجع الترتيبات الإقليمية، لافتا إلى أن مصر تمارس هذا الدور بكفاءة استثنائية جعلتها الوسيط الأوثق والأكثر قبولا لدى جميع الأطراف.

وأشاد بالدور المصري الاستثنائي في إدارة الأزمة منذ بدايتها مؤكدا أن القاهرة لم تدخر جهدا في السعي لوقف العدوان وحماية الحقوق الفلسطينية ومنع تصفية القضية، مبينا أن الدبلوماسية المصرية نجحت في الموازنة الدقيقة بين الضغط على جميع الأطراف والحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة مع الجميع مما مكنها من لعب دور الوسيط الفعال.

وأكد أن نجاح مفاوضات شرم الشيخ يضاف لسجل النجاحات المصرية التاريخية في صناعة السلام من اتفاقية كامب ديفيد إلى المصالحات الفلسطينية المتعددة إلى حل الأزمات الليبية والسودانية وغيرها، مشيرا إلى أن هذا السجل الحافل يجعل من مصر قوة إقليمية لا غنى عنها في أي ترتيبات مستقبلية.

وحول الأساس القانوني للشراكة المصرية الأمريكية أوضح مهران أن العلاقات بين البلدين تستند لمعاهدات واتفاقيات ثنائية متعددة تنظم التعاون في مختلف المجالات، مؤكدا أن القانون الدولي يشجع التعاون بين الدول لتحقيق أهداف السلم والأمن الدوليين وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز التنسيق بين البلدين لضمان استدامة وقف إطلاق النار والانتقال لمرحلة إعادة الإعمار وتحقيق حل شامل للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن نجاح أي ترتيبات مستقبلية يتطلب دورا مصريا مركزيا وضمانات دولية حقيقية.

ونوه استاذ القانون الدولي إلي ضرورة  أن تفضي الزيارة لالتزامات أمريكية واضحة بدعم إعادة إعمار غزة ورفع الحصار وتحقيق حل عادل يضمن الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن مصر ستواصل لعب دورها المحوري في متابعة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم تراجع إسرائيل عن التزاماتها مؤكدا أن القاهرة ستبقى الضامن الحقيقي لاستدامة السلام في المنطقة.


 

طباعة شارك دونالد ترامب شرم الشيخ وقف إطلاق النار غزة فلسطين

مقالات مشابهة

  • الكرملين: توريد صواريخ توماهوك الأمريكية إلى أوكرانيا يثير قلقنا ولكن
  • الخارجية الأمريكية: دعوة إيران وإسبانيا لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة
  • زيارة ترامب المرتقبة للقاهرة.. تأكيد أمريكي على محورية الدور المصري في تثبيت وقف إطلاق النار وصناعة السلام الإقليمي
  • بايدن يبدأ العلاج الإشعاعي بعد تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا
  • بعد أشهر من تشخيصه.. بايدن يبدأ تلقي العلاج الإشعاعي
  • محلل استراتيجي أمريكي: الواقع الآن بغزة لحظة فارقة في تاريخ المنطقة
  • الخارجية الفلسطينية: الخطة الأمريكية بحاجة إلى آليات واضحة وجدول زمني لتحقيق حل الدولتين
  • وصول 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل للإشراف على وقف إطلاق النار
  • وقف وإخلاء مطار هارتسفيلد جاكسون في أتلانتا الأمريكية.. ما السبب ؟
  • الخارجية الصينية: نأمل وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة