نعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، كبير سدنة بيت الله الحرام وحامل مفتاح الكعبة المشرفة.
وقالت الهيئة في بيان: “بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تتقدم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع منسوبيها بالتعزية والمواساة إلى أسرة الفقيد الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي كبير سدنة بيت الله الحرام”.
ودعت الهيئةُ العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، “الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وهو السادن الـ 77 منذ فتح مكة بعهد الرسول والـ109 منذ عهد قصي بن كلاب”.
وكان الفقيد قد وافته المنية مساء أمس الجمعة، وصُلِّيَ على جثمانه بعد صلاة فجر اليوم السبت بالمسجد الحرام، ودُفِن بمقابر المعلاة، وتشرف الراحل خلال حياته بغسل الكعبة أكثر من 100 مرة.
يشار إلى أن الراحل الشيبي هو حفيد شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وتنتقل السدانة من شخص إلى آخر بالتوارث إذ ينتقل مفتاح الكعبة المشرفة إليه مباشرة ولا يشترط أن يكون السدان هو ابن السدان السابق فمن الممكن أن يذهب المفتاح إلى ابن العم وهكذا فالسن هو الذي يحدد السدان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المسجد الحرام والمسجد النبوي الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام سدنة بيت الله الحرام
إقرأ أيضاً:
شدة حر الصيف .. خطيب المسجد الحرام: ابتلاء يعظم الأجر بـ3 أعمال
قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن من الابتلاء ما يصيب الناس ويلحقهم من عنت ولأواء، بسبب شدة حر الصيف وزمهرير الشتاء.
شدة حر الصيفواستشهد " بليلة" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر ذي القعدة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما جاء عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا! فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشَّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ».
ونبه إلى أن الصبر في شدة حر الصيف على الطاعات والتجلد فيه على القربات مما يعظم الأجر عند رب الأرض والسماوات من جمع وجماعات، وطواف بالبيت أوقات الظهيرات.
وأوضح أن المقصود من البلاء والابتلاء، تكفير السيئات، وتكثير الحسنات، ورفعة الدرجات، وهي ضُروب لا يمكن حصرها، ويعسر استقصاؤها، منها المادية: من ضيق في الرزق، وعلة في البدن، وفقدان للأهل، وهلاك للحرث.
لا يمكن حصرهاوأضاف أن منها معنوية: من حُزن، وهم، وغَم، وَخَوْفٍ، وَنَحْوِهَا، فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه- قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمْ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٌ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ)، منوهًا بأن الله -جل وعلا- يبتلي عباده ليشعرهم بفقرهم إليه.
وتابع: وحاجتهم له، وعدم استغنائهم عنه، فيهرعون إليه، ويستغيثون به، فيسمع دعاءهم، ويرى تذللهم، ويبصر تضرعهم، فتنقلب المحنة منحة، والبلاء هبة ومنة، والضر عبادة وخضوعًا، وإلا فإن الله غني عن تعذيب عباده، لما قال الله تعالى : {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}.
وأردف: فهنيئًا لمن قابل ذلك بإحسان الظن بربه، فسلم أمره لله، ورضي واسترجع، وأعقب ذلك صدق الالتجاء، وإخلاص الدعاء، فاستحق من الله الرحمة والثناء، ويا خيبة ويا خسارة من قابل ذلك بالتسخط والعصيان، والتمرد والكفران، فباء بغضب من الرحمن.
نقص في الدينوأشار إلى أنه لا يفهم من ذلك الترغيب في التعرض للبلاء، ولا الحث على تمني الابتلاء - معاذ الله، موضحًا أن ذلك من قلة العقل ونقص في الدين، فالمؤمن لا يدري أَيصبر أم يَسْخَط، أَيَشْكُر أم يَكْفُر، والعافية لا يعدلها شيء.
واستطرد: ولكن من سَبَق في علم الله أن يلحقه بلاء، وأن يُصاب بابتلاء، فعليه بالصبر والرضا ما استطاع، فإن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، رفعت الأقلام وجفت الصحف.
ولفت إلى أنه من أجل العبادات القيام على أمن وسلامة وخدمة حجاج بيت الله الحرام، من طرف رجال الأمن وباقي الجهات والهيئات، وبخاصة فيما يستقبل من العشر المباركات، التي تضاعف فيها الحسنات وترفع فيها الدرجات، فاحتسبوا فيها أعمالكم عند ربكم، فإن الأجر على قدر المشقة، متى ما حصلت اتفاقًا، واعلموا أنما هي أيام قلائل تمضي وتنقضي، ويبقى الثواب عند من لا يضيع عنده مثقال ذرة.