أصوات القنابل طوال اليوم.. غارديان: إسرائيل تقترب من الحرب مع حزب الله
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
رغم أن صراعا منخفض المستوى يدور على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أطلق حزب الله عملياته دعما لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الحرب على غزة، فإن التهديدات تصاعدت بشكل حاد مع مرور الوقت، إذ أعلن قادة عسكريون إسرائيليون كبار أنهم وقعوا على خطة بشن هجوم لطرد حزب الله من الحدود، ورد الحزب بالتهديد بحرب "بلا قواعد وبلا سقف"، وسط تحذيرات أميركية لإسرائيل من شن "حرب خاطفة" على لبنان.
بهذا الملخص، جمعت صحيفة "غارديان" أطراف موضوع الحرب على الحدود الإسرائيلية الشمالية، حيث يقوم الأطباء بإعداد مستشفيات تحت الأرض، ويفر الناس من منازلهم، ويخيم التوتر في المستوطنات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلةlist 2 of 2واشنطن بوست: نتنياهو في حالة حرب مع الجميعend of listوتابع الصحفيان بيتر بومونت وكيكي كيرزينباوم في نهاريا للصحيفة ما يدور في شمال إسرائيل، موضحين أن العلاج في مركز الجليل الطبي على بعد حوالي 7 كيلومترات من الحدود مع لبنان، يتم في مجمع تحت الأرض أسفل المستشفى، لأن الموقع عرضة للتهديد من صواريخ حزب الله وطائراته المسيرة.
وليست المستشفيات وحدها هي التي تستعد لاحتمال اتساع نطاق الصراع، فقد قال وزير الخدمات الدينية الإسرائيلي مايكل مالكيلي، المسؤول عن الدفن في إسرائيل، إن مكتبه يستعد "لأشياء أكبر في الشمال"، مضيفا "هناك بعض الأشياء التي لا تقولها على الهواء".
شعور حاد بالتهديدوأثار رئيس شبكة الكهرباء الإسرائيلية -حسب الصحيفة- جدلا في الأسبوع الماضي عندما تساءل بصوت عال عن الكيفية التي قد تتمكن بها البلاد من التعامل مع هجوم على محطات توليد الكهرباء لديها، وهو انعكاس آخر لكيفية الشعور بقوة التهديد بحرب أوسع نطاقا على حدودها الشمالية في الأسابيع الأخيرة.
وبالفعل هناك شعور كبير بالتهديدات في إسرائيل، حيث تم تهجير حوالي 60 ألف شخص، وتحولت المناطق المزدحمة مثل كريات شمونة، القريبة من الحدود إلى مدن أشباح، بعد أن أدى سقوط مسيرات حزب الله وصواريخه إلى إشعال حرائق واسعة النطاق في جميع أنحاء المناطق الجبلية.
وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المحمومة التي تقودها الولايات المتحدة لتهدئة الصراع -كما تقول الصحيفة- فإن الرأي العام يدفع باتجاه رد عسكري، حيث يدعو 60% من الإسرائيليين إلى مهاجمة حزب الله بكامل القوة، حسب استطلاع رأي أجراه معهد سياسات الشعب اليهودي مؤخرا.
تحليق بسماء حيفاومع تزايد التهديد بالحرب، عرض حزب الله صورا مثيرة للقلق التقطتها طائرة استطلاع مسيرة تابعة لحزب الله وهي تحلق في سماء حيفا، حيث تهيمن أبراج الميناء الضخمة وأبراج مصفاة مجموعة بازان، في تهديد واضح للمدينة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، حسب الصحيفة.
ويقول أندريه سويدان الذي يدير شركة خمور في حيفا إنه بقي في المدينة خلال الحرب الأخيرة مع حزب الله، وأضاف "اعتقدت أن أفضل طريقة للتعامل معها هي تجاهلها"، ولكنه أقل تفاؤلا الآن، "أشك في أنني سأتمكن من تجاهل ذلك هذه المرة"، ويضيف أن 8 أشهر من الحرب أدت إلى إرهاق الناس "لا يستطيع الناس التعامل مع المزيد من التوتر. إن ضغوط الحرب لا تتعلق بحادثة محددة. الأمر يتعلق برفع درجة الحرارة على أمة بأكملها".
كل شيء متوترولكن على مرأى من الحدود يبدو الصراع أكثر واقعية، فعلى شرفة أحد المنازل في مستوطنة كابري، تجمعت مجموعة من السكان لتناول طعام الغداء في الهواء الطلق والحديث عن الوضع، وهناك تصاعد الدخان في موقع قاعدة عسكرية على الحدود، وبدا رجل إطفاء يطفئ حريقا بالقرب من مستوطنة بالقرب من الحدود بعد هجوم بمسيرة.
على الطاولة -كما توضح الصحيفة- 3 أجيال من الرجال قاتلوا في لبنان، في أوائل الثمانينيات، وفي عام 1995، وفي الحرب الكبرى الأخيرة في عام 2006، يقول عدي سينان، رئيس المستوطنة، "لقد كنا جميعا في لبنان. نحن نعرف كيف يبدو الأمر على الجانب الآخر. نحن نعلم أن أحد الخيارات التي تواجهنا هو أن نكون على الجانب الآخر من الحدود".
ويقول غوني حراش، الذي ينتظر بدء نوبة حراسته كمسعف أول، إن الحياة تغيرت بشكل عميق في الأشهر الثمانية الماضية، "كل شيء متوتر حقا. طوال اليوم يمكنك سماع القنابل وصفارات الإنذار وأجهزة الإنذار. كان أطفالي يذهبون سيرا على الأقدام إلى المدرسة. الآن لا يسيرون في أي مكان بمفردهم".
ومع أن هناك بعض الخلافات بين سكان المستوطنة، فإن هناك أرضية مشتركة بالشعور بأن الحكومة الإسرائيلية تتخلى عنهم وتتركهم لمصيرهم، وهم في نزاع حول ما يجب القيام به، إذ يقبل البعض اتفاقا أقصر أجلا، إذا أدى إلى إعادة السلام ولو لفترة من الوقت، في حين يعتقد آخرون أن الهجوم العسكري فقط سوف يصحح التوازن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات من الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بغارة إسرائيلية.. الرئيس اللبناني: لا أحد يريد الحرب ونعالج ملف السلاح بواقعية
أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، أنه يجري اتصالات شخصية مباشرة مع “حزب الله” اللبناني لمعالجة ملف السلاح، مشيرًا إلى أن “المفاوضات تسير ببطء، لكنها تشهد تجاوبًا جزئيًا مع الأفكار المطروحة”.
وفي تصريح لافت خلال لقائه وفدًا من “نادي الصحافة” برئاسة بسام أبو زيد في قصر بعبدا، أعرب عون عن استغرابه لوجود لجنة أمنية مشتركة بين الجيش اللبناني و”حزب الله”، متسائلًا عن الحاجة إلى مثل هذه اللجنة أصلًا.
وأكد الرئيس اللبناني أن “لا أحد يريد الحرب، ولا أحد يستطيع تحمّل تبعاتها”، داعيًا إلى التعاطي مع ملف السلاح بـ”حكمة وواقعية”، في إشارة إلى حساسية الوضع الأمني والسياسي في البلاد.
من جهته، نفى “حزب الله”، في بيان صدر الأربعاء الماضي، ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول استعداده للصدام مع الدولة اللبنانية أو رفضه تسليم السلاح، واصفًا تلك التقارير بأنها “محض افتراءات مختلقة تخدم أجندات مشبوهة”.
وقال الحزب، في بيان نقلته صحيفة “النهار”، إن تلك الأخبار “عارية عن الصحة تمامًا”، داعيًا وسائل الإعلام إلى تجاهلها ومراجعة الجهات الرسمية في الحزب للحصول على المواقف الدقيقة.
ويأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه لبنان مساعي داخلية لإعادة ترتيب العلاقات بين المؤسسات الأمنية ومكونات المقاومة، لا سيما بعد التوترات التي رافقت جبهة الجنوب منذ اندلاع الحرب في غزة أواخر عام 2023، واستمرار الخرق الإسرائيلي لوقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024.
وكان الأمين العام المساعد لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، قد صرّح الأسبوع الماضي بأن “حصرية السلاح يجب أن تُناقش في سياق وطني شامل، يأخذ في الاعتبار خطر زوال لبنان إذا ما تم تجاهل التهديدات الخارجية”.
مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان
أفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، بمقتل شخص إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة الطويري بقضاء صور جنوب لبنان.
هذا وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية محددة تستهدف غالباً سيارات أو دراجات نارية لمسؤولين أو ناشطين في حزب الله والفصائل الفلسطينية في لبنان.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أعلن أمس الجمعة، عن تصفية مسؤول القوة البشرية لقطاع بنت جبيل في حزب الله بغارة استهدفت سيارته جنوب لبنان.