وثق مقطع مصور، السبت، لحظات مروعة لاتخاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أحد الجرحى الفلسطينيين درعا بشريا عبر وضعه على مقدمة إحدى المركبات العسكرية خلال اقتحام مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وأظهر المقطع المصور المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، مركبات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مرورها من شارع في مدينة جنين، وعلى مقدمة إحداها جريح فلسطيني تظهر على جسده آثار دماء.



في مشهد مروع .. الجيش الإسرائيلي يقوم بتقييد شاب على مقدمة مركبة عسكرية لاستخدامه كـ«درع بشري» أثناء اقتحامه مدينة جنين في الضفة الغربية #مصدر_للأخبار pic.twitter.com/RHxhpR1CXQ — مصدر (@MSDAR_NEWS) June 22, 2024
ووفقا للمشاهد المتداولة، فإن جيش الاحتلال منع سيارتي إسعاف فلسطينيتين من إسعاف المصاب أول الوصول إليه خلال مرور المركبة العسكرية بالقرب منهما.

ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، قولهم إن الحادثة وقعت في حي الجابريات بمدينة جنين بعد حصار أحد المنازل، مرجحين أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الجريح الفلسطيني كدرع بشرية من أجل الخروج من المنطقة دون التعرض لتفجير أو إطلاق الرصاص تجاه قواته من قبل مقاتلي المقاومة الفلسطينية.

بدوره،  قال مدير نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إن ما جرى "مشهد آخر من مشاهد الإجرام اليومي الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى على وجه الخصوص".
وأضاف في تصريحاته للأناضول، أن "التنكيل بأسير جريح ورفض تقديم الإسعاف له يعبر عن نزعة انتقام وسلوك عدواني".

وأشار إلى أن "مشهد التنكيل بأسير جريح ووضعه على مقدمة إحدى المركبات العسكرية بهذا الشكل يجري دون أن نشهد تحركا حقيقيا للجم منظومة الاحتلال ووقفها عن هذا العدوان".

وحمل مدير نادي الأسير "الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة، إضافة إلى المجتمع الدولي الصامت والذي لم يتحرك لوقف هذه الجرائم"، وفقا للأناضول.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الإسعاف التابعة لها نقلت إلى المستشفى "3 إصابات بالرصاص الحي من منطقة الجابريات في جنين" في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة.

ويواصل الاحتلال ومستوطنوه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 553 شهيدا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".  


ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9 آلاف منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ260 على التوالي، في ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال جنين الضفة غزة غزة الاحتلال جنين الضفة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال الإسرائیلی على مقدمة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: فرنسا تؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء 28 مايو 2025، رغبته في رؤية نهاية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن طريق حل الدولتين، وقال إنه لا توجد معايير مزدوجة في السياسة الفرنسية تجاه الشرق الأوسط.

ويقول دبلوماسيون وخبراء إن ماكرون يميل نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطوة قد تُثير غضب إسرائيل، وتُعمّق الانقسامات الغربية.

وأضاف ماكرون متحدثاً من إندونيسيا: "الحل السياسي وحده هو الذي سيجعل من الممكن استعادة السلام والبناء على المدى الطويل، وسننظم قريباً، بالتعاون مع السعودية، مؤتمراً حول غزة في نيويورك، لإعطاء زخم جديد للاعتراف بالدولة الفلسطينية والاعتراف بدولة إسرائيل، وحقها في العيش بسلام وأمن في هذه المنطقة".

ودعت فرنسا وإندونيسيا إلى تحقيق تقدّم في "الاعتراف المتبادل" بين إسرائيل والفلسطينيين أثناء المؤتمر الدولي الشهر المقبل.

وقال البلدان في بيان مشترك: "على المؤتمر... أن يُعيد إحياء الأفق السياسي لتسوية سلمية لهذا النزاع، ما من شأنه أن يسمح بمسار لا رجوع عنه باتّجاه إقامة دولة فلسطينية، واعتراف متبادل بين إسرائيل وفلسطين".

وأقرّ مصدر دبلوماسي فرنسي، بأنّ حلّ الدولتين الرامي لإنهاء النزاع بين الدولة العبرية والفلسطينيين، هو اليوم "مهدَّد أكثر من أيّ وقت مضى"، وعَدَّ، من جهة أخرى، أنّ حدوث "تطبيع كامل وشامل" بين إسرائيل والدول العربية "غير مرجّح"، خلال مؤتمر نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل.

وقال المصدر إنّ "الأحداث الجارية تُظهر لنا أنّ هذا الحلّ لم يكن يوماً أكثر ضرورة ممّا هو عليه اليوم".

وبين 17 و20 يونيو، ستترأس فرنسا والسعودية مؤتمراً دولياً في نيويورك حول القضية الفلسطينية.

وأوضح المصدر الدبلوماسي الفرنسي أنّ هذا المؤتمر سيُعقد على خلفية الأحداث الجديدة "المقلقة للغاية" التي حصلت في الأشهر الأخيرة في غزة؛ حيث استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية واسعة النطاق، بعد أن منعت، طوال أكثر من شهرين ونصف الشهر، دخول أي مساعدات إنسانية لسكّان القطاع المحاصَر.

وابتداءً من الأسبوع الماضي، سمحت إسرائيل بدخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال المصدر، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إنّه "في هذا السياق، يبدو لنا في فرنسا، أنّ حل الدولتين مهدَّد أكثر من أيّ وقت مضى".

وأضاف أنّ حلّ الدولتين مُهدَّد "بالدمار في غزة، وبرغبة واضحة، إلى حدّ ما، من بعض القادة الإسرائيليين بإعادة احتلال هذا القطاع، وطرد جزء، على الأقلّ، من سكانه (على الرغم من أنّ الأحداث تُشير إلى أن هذا الحل لم يكن يوماً أكثر ضرورة".

وتابع المصدر: "نحن نُدرك العقبات وكلّ ما حال دون هذا الحلّ على مدى العقود الثلاثة الماضية".

يُذكر أن السعودية وفرنسا أطلقتا، منذ أيام، في اجتماعين متوازيين في باريس ونيويورك، زخم التحضيرات لمؤتمر حل الدولتين، المفترض أن تستضيفه الأمم المتحدة بين 17 و20 يونيو المقبل.

ففي باريس، استضاف وزير الخارجية جان نويل بارو نظراءه من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن (الأمير فيصل بن فرحان وبدر عبد العاطي وأيمن الصفدي)، لجلسة عمل مخصصة للتحضير للمؤتمر. تَرافق ذلك مع انعقاد اجتماع مماثل، بقيادة فرنسية سعودية، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك؛ حيث دعت رئيسة الوفد السعودي، منال رضوان، إلى المشاركة في جهود متضافرة من أجل إقامة دولة فلسطينية "ليس بوصفها بادرة رمزية، بل ضرورة استراتيجية" لإحلال "السلام الإقليمي".

ودلّ الاجتماعان على أن التحضيرات انطلقت بوتيرة مكثفة للمؤتمر، وأن الطرفين الراعيين يريدان تحقيق اختراق فعلي مِن شأنه فتح الباب مجدداً أمام الحل السياسي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية أيرلندا تقر قانونا يحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية السعودية تعلن غدا الأربعاء أول أيام شهر ذي الحجة 2025 وزير خارجية ألمانيا لإسرائيل: لن نتضامن معكم بالإجبار  الأكثر قراءة أستراليا تُعارض توسيع الحرب في غزة وتدين منع المساعدات  فصائل المقاومة تُحذّر المواطنين من مخططات دفعهم للنزوح جنوب قطاع غزة الرئيس عباس يطلق نداءً عاجلا لقادة دول العالم حول الوضع الكارثي في غزة تطورات سياسية غير مسبوقة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54 ألفا و321 شهيدا فلسطينيا
  • إصابة 20 فلسطينيا على الأقل برصاص الاحتلال قرب نقطة توزيع طعام في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يقتل منذ الفجر 13 فلسطينيا بقطاع غزة
  • بالفيديو .. مشهد طرد السفير الإسرائيلي من جامعة بالسنغال يلقى تفاعلاً واسعاً
  • مشهد طرد السفير الإسرائيلي من جامعة بالسنغال يلقى تفاعلا عربيا واسعا
  • تكلفته 4 دولارات ..جيش الاحتلال يستخدم سلاحا جديدا في حربه ضد لبنان
  • الدرع الضوئي.. جيش الاحتلال يستخدم سلاحا جديدا في حربه ضد لبنان
  • العدو الإسرائيلي يجرف شارعا ويداهم منزلين في الحي الشرقي في جنين
  • ماكرون: فرنسا تؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • استمرار عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها لليوم الـ128