وقالت الهيئة في بيان على منصة "إكس": "تلقينا تقريرا عن حادث وقع على بعد 65 ميلا بحريا (حوالي 120 كيلومترا) غرب الحديدة باليمن"، مشيرة إلى أنه جرى تصنيف الحادث على أنه "هجوم".
وتأتي العملية في اطار مراحل التصعيد اليمنية ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني والداعمة له أمريكا وبريطانيا.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت مساء أمس عن تنفيذ عملية عسكريةً نوعيةً استهدفتْ سفينةَ في البحرِ العربيِّ وحاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ "آيزنهاور" شماليَّ البحرِ الأحمرِ.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن القواتُ البحريةُ نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ سفينةَ "Transworld navigator " في البحرِ العربيِّ بعددٍ من الصواريخِ البالستيةِ .. مؤكداً أن العمليةُ أدت إلى إصابةِ السفينةِ إصابةً مباشرةً.
وأشارت إلى أن استهدافُ السفينةِ جاء لانتهاكِ الشركةِ المالكةِ لها قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.
وأضاف البيان "أن القوةُ الصاروخيةُ نفذت عمليةَ استهدافٍ لحاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ "آيزنهاور" شماليَّ البحرِ الأحمرِ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ، وحققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح".
وأكد البيان أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ستواصلُ تنفيذَ عملياتِها العسكريةِ إسنادًا وانتصاراً للشعبِ الفلسطينيِّ حتى وقفِ العُدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.
وجددت القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ التأكيد على أنها لن تترددَ في استهدافِ القطعِ الحربيةِ الأجنبيةِ المعاديةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ وذلك رداً على العدوانِ على بلدِنا ودفاعاً عنِ اليمنِ العزيز.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
هجوم مسلح على سفينة قرب ساحل الحديدة
البلاد (الحديدة)
في تطور خطير يعيد التوتر إلى البحر الأحمر، تعرضت سفينة تجارية لهجوم مسلح قبالة سواحل مدينة الحديدة اليمنية، على بعد نحو 51 ميلاً بحريًا جنوب غرب الميناء، وذلك وفق ما أعلنته وكالة التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) صباح الأحد.
وأوضحت الوكالة في بيان أن السفينة المستهدفة تعرضت لهجوم مباغت شنته عدة قوارب صغيرة، قامت بإطلاق النار على السفينة باستخدام أسلحة خفيفة وقذائف هاون، في تصعيد يعيد إلى الأذهان الهجمات البحرية التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية.
وأشار البيان إلى أن طاقم الحماية الأمنية على متن السفينة تصدى للهجوم ورد بإطلاق النار على المهاجمين، مؤكداً أن المواجهات استمرت لوقت من وقوع الحادث، في حين لم تعلن السلطات حتى الآن عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.
وأفادت الوكالة أن “التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوية المهاجمين وخلفيات العملية”، فيما لم تعلن أي جهة حتى اللحظة مسؤوليتها عن الهجوم.
يأتي هذا الهجوم في وقت شهد فيه البحر الأحمر مؤخراً هدوءًا نسبيًا بعد أشهر من التصعيد الذي قاده الحوثيون عبر استهداف سفن شحن إسرائيلية أو سفن مرتبطة بإسرائيل، في إطار ما وصفوه بدعمهم للقضية الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت هذه الهجمات قد أجبرت العديد من شركات الشحن العالمية على تغيير مسارات سفنها بعيداً عن مضيق باب المندب والبحر الأحمر، ما أدى إلى اضطراب سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين البحري.
وتشير التقديرات إلى أن البحر الأحمر يمثل أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم، حيث يمر من خلاله نحو 12% من حجم التجارة العالمية، ما يجعل أي اضطراب في أمنه البحري محل قلق دولي بالغ.
وبينما لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من السلطات اليمنية أو قوات التحالف البحرية العاملة في المنطقة، يتوقع أن تدفع هذه الحادثة إلى تشديد إجراءات الحماية للسفن التجارية العابرة، لا سيما في المناطق القريبة من الساحل اليمني. كما يرجح مراقبون أن تتكثف دوريات التحالف الدولي في البحر الأحمر لمنع تكرار مثل هذه الهجمات التي تهدد أمن الممرات الملاحية الحيوية، وتعيد شبح التصعيد العسكري إلى الواجهة بعد أسابيع من الهدوء النسبي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية لضمان حرية الملاحة وتأمين خطوط التجارة الدولية، في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية في المنطقة المحاذية للسواحل اليمنية.