أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة شيخة الحوسني لـ«الاتحاد»: استبانة جودة الحياة تلبي احتياجات مجتمع أبوظبي الإمارات.. مهمة «تاريخية» في الفضاء

دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، مكتبه السادس على مستوى العالم، في العاصمة الصينية بكين، وذلك ترجمةً لاستراتيجيته البحثية العالمية، ودعماً للتواصل المعرفي بين مراكز الفكر إقليمياً ودولياً؛ بهدف إنتاج معرفة وازنة، خصوصاً في مجال الدراسات المستقبلية والاستشرافية.


جاء ذلك في احتفالية تمت بجناح مركز تريندز في معرض بكين الدولي للكتاب، بحضور جمع من المسؤولين والباحثين والأكاديميين ورواد المعرض.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز في كلمة دشن فيها المكتب، إن مبادرة «تريندز» الرائدة لافتتاح مكتب جديد في الصين تساهم في تعزز المشهد العلمي العالمي، كما تدعم التعاون العلمي على المستوى الدولي، مضيفاً أن المركز يطمح من مكتبه الافتراضي في الصين إلى أن يكون حلقة وصل بين مجتمع البحث العلمي في الصين، بما تشكله من ثقل عالمي كبير والمقر الرئيسي في أبوظبي، لإحداث انفتاح معرفي وعلمي واسع النطاق، يساهم في تعزيز المعرفة والتعاون العلمي.
بدوره، قال الباحث عوض البريكي، رئيس قطاع تريندز غلوبال، إن افتتاح مكتب بكين الافتراضي يأتي تتويجاً لالتزام «تريندز» الراسخ بتعزيز البحث العلمي والمعرفي والابتكار، وضمن سلسلة من المكاتب الفرعية الداعمة للمقر الرئيسي للمركز في أبوظبي، حيث افتتح «تريندز» مكاتب له في «دبي، والقاهرة، والرباط، وكيب تاون، ومونتريال»، ضمن خطة تستهدف هذا العام 2024 تدشين عشرة مكاتب في عواصم العالم، لتدعم أهداف المركز، باعتباره جسراً معرفياً يربط بين شعوب ودول العالم. 
وفي أول نشاط لمكتب بكين، تم إطلاق النسخة الصينية من مؤشر «نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي»، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، ويهدف إلى قياس نفوذ الجماعة على مختلف المستويات في مختلف المناطق الجغرافية.
كما تم إطلاق قياس توجهات الرأي العام في الفضاء الإلكتروني تجاه «جماعة الإخوان»، الذي رصد بشكل دوري تفاعلات الرأي العام لعام 2023 عالمياً نحو جماعة الإخوان المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي. 
ويعد مؤشر «نفوذ الإخوان المسلمين على المستوى الدولي 2022 - 2023»، الأول من نوعه على مستوى العالم، ويقيس نفوذ جماعة الإخوان المسلمين على مختلف المستويات من خلال 5 مؤشرات رئيسية، هي نفوذ التنظيم الدولي، والنفوذ السياسي، والنفوذ الاقتصادي، والنفوذ الإعلامي، والنفوذ المجتمعي.
وحول قياس توجهات الرأي العام في الفضاء الإلكتروني تجاه «جماعة الإخوان» قال فهد المهري، الباحث الرئيسي ومدير مكتب تريندز دبي، إنه انطلاقاً من عمل مركز تريندز للبحوث والاستشارات بمبدأ مواجهة الفكر بالفكر، شكل المركز فريق عمل، كان شغله الشاغل طوال عام 2023 الرصد الدوري لتفاعلات الرأي العام عالمياً؛ بهدف قياس توجهات الرأي العام بالفضاء الإلكتروني تجاه «الجماعة».
وأضاف أن القياس كشف عن أن التوجه المناهض لجماعة الإخوان غلب بوضوح وقوة بنسبة 81.8%، ومثل شهر أكتوبر الشهر الأكثر تفاعلاً حول الجماعة بسبب أحداث غزة، بينما مثلت قارة أفريقيا القارة الأكثر دعماً للإخوان، ثم قارة أميركا الجنوبية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز الصين الإمارات بكين معرض بكين الدولي للكتاب الإخوان المسلمین على جماعة الإخوان الرأی العام فی الصین

إقرأ أيضاً:

دراسة: تراجع عالميا في إسهال الأطفال مع استمرار التفاوتات الإقليمية

نشر باحثون من وايل كورنيل للطب – قطر دراسة عالمية في الدورية الطبية إي بيو ميديسين eBioMedicine، المنضوية تحت مجموعة "ذي لانسيت – The Lancet"، مقدّمين رؤى متعمقة مهمة وغير مسبوقة حول إسهال الأطفال، أحد أبرز أسباب وفيات الأطفال في العالم.

وما زال الإسهال يشكّل تحدّياً صحياً عالمياً إذ أنه السبب الرئيس الثالث لوفيات الأطفال في العالم، فهو يتسبب في وفاة حوالي 445000 طفل دون سن الخامسة سنوياً. وتتحمّل البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل العبء الأكبر مقارنة ببقية بلدان العالم، إذ تسجّل 90% من تلك الوفيات. ويعوّق الإسهال، إلى جانب آثاره المباشرة، نمو الأطفال ونماءهم المعرفي، ويفاقم سوء التغذية، ويُثقل كاهل الأُسر ونظم الرعاية الصحية واقتصادات البلدان.

وبعد إجراء تحليل متأنٍ لما مجموعه 593 مسحاً استقصائياً سكانياً على المستوى الوطني، أُجري في الفترة بين عامي 1985و2024 في 129 بلداً، وجدت الدراسة أن معدّل انتشار إسهال الأطفال قد انحسر بأكثر من النصف على مدى العقود الأربعة الماضية – من 22,3% في الثمانينيات إلى 10,9% في السنوات الأخيرة – منخفضاً بمعدل 1% سنوياً. وبالإضافة إلى ذلك، انخفض معدل الانتشار في جميع المناطق الرئيسة في العالم باستثناء منطقة واحدة لم تسجّل انخفاضاً في إسهال الأطفال، وذلك وفقا لبيان صادر عن وايل كورنيل للطب – قطر وضصل الجزيرة صحة اليوم الاربعاء.

ويعكس هذا التقدّم الكبير المحرز الأثر المشترك لتدخلات الصحة العامة، بما في ذلك التطعيم ضد الفيروسة العجلية (فيروس الروتا)، واستخدام محاليل تعطى عن طريق الفم لتعويض السوائل والأملاح، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، ومكمّلات فيتامين "ألف"، إلى جانب التحسينات الأوسع نطاقاً في الظروف الاجتماعية والاقتصادية في العديد من بلدان العالم.

إلاّ أن الدراسة كشفت أيضاً عن تفاوتات إقليمية صارخة. فقد تحمّلت المنطقة الأفريقية العبء الأكبر مسجّلة أعلى معدل انتشار لإسهال الأطفال، في حين سجلت المنطقة الأوروبية أقلّ معدل انتشار وأكبر انحسار في الوقت نفسه. وفي المقابل، يختلف إقليم شرق المتوسط عن السائد في قصة النجاح العالمية، إذ ما يزال إسهال الأطفال يُثقل كاهل بلدان الإقليم دون أي انخفاض ملموس على مدى العقود الأربعة الماضية.

إعلان

وبعد دراسة العوامل المحدّدة لإسهال الأطفال عالمياً، أعدّ الباحثون مؤشراً جديداً باسم "الحالة الاجتماعية والاقتصادية وتغذية الطفل" لتيسير تتبّع التقدم الوثيق الصلة بانحسار معدل الانتشار. وأظهر المؤشر أن البلدان التي لديها أعلى المستويات في تعليم الأمهات وأفضل تغذية للأطفال ومياه شرب مأمونة ومرافق صحية لازمة، هي التي تسجّل أدنى مستويات إسهال الأطفال، وهو ما يؤكد أن إسهال الأطفال لا يمثّل مشكلة صحية فحسب، بل يُعدّ أيضاً مؤشراً على الحالة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وتحدّث الباحث زهير تاج، المؤلف الأول للدراسة واختصاصي البحوث في مجموعة وبائيات الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب – قطر، قائلاً: "تكشف نتائج دراستنا عن قصة نجاح صحية عالمية. فملايين الأطفال اليوم يتمتعون بصحة أفضل مما كان عليه الحال قبل أربعة عقود. وفي المقابل، يُظهر استمرار ارتفاع معدلات انتشار إسهال الأطفال في المناطق المهمّشة أن التقدم المحرز لم يكن متساوياً بين مناطق العالم. ولإنهاء وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها، لسنا بحاجة إلى تدابير صحية مجرّبة فحسب، بل أيضاً إلى استثمارات مستدامة في المياه النظيفة والمرافق الصحية والتعليم وأمن الغذاء، بالإضافة إلى استجابات أقوى لحالات الطوارئ المرتبطة بالنزاعات التي ما تزال تؤثر بشكل غير متناسب في منطقتنا".

وفي السياق نفسه، قال الدكتور ليث أبو رداد، المؤلف الرئيس للدراسة وأستاذ علوم الصحة السكانية في مجموعة وبائيات الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب – قطر: "يمثّل إسهال الأطفال تحدياً صحياً ومؤشراً على عدم المساواة في آنٍ واحد. فهو ينحسر حيثما تتقدم المجتمعات، ويستمر في حصد أرواح الصغار حيثما تتعثر أو تتعطل نُظم الحياة بسبب النزاعات. فنحن أمام قضية صحة عامة بقدر ما هي تحدٍ يعوق التنمية. والمعركة للقضاء على إسهال الأطفال لم تنتهِ بعدُ".

وأُنجزت الدراسة بعنوان "انتشار إسهال الأطفال عالمياً ومحدّداته: تقييم منهجي تِلْوي، 1985-2024" بتمويل من برنامج التدريب المتخصص في بحوث الطب الحيوي، ومختبر الإحصاءات البيولوجية والوبائيات والرياضيات البيولوجية في وايل كورنيل للطب – قطر.

مقالات مشابهة

  • مستشفي قنا العام تُنظم المؤتمر العلمي الـ 6 للأمراض الجلدية
  • نائب محافظ قنا يشارك في المؤتمر العلمي السادس للأمراض الجلدية
  • تكريم المشاركين في الأسبوع العلمي السادس بالكلية العسكرية التقنية
  • مكتبة الإسكندرية .. رمز المعرفة والبحث العلمي وتجسيد لرؤية مصر الثقافية
  • دراسة: تراجع عالميا في إسهال الأطفال مع استمرار التفاوتات الإقليمية
  • بسبب العقوبات الأميركية.. مصرف الرافدين يغلق مكتبه في الحشد الشعبي
  • مفتاح يشيد بالتحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي السادس حول فلسطين
  • الأوقاف تشارك في المؤتمر العلمي الدولي حول «القيم والأخلاق بين التعليم والذكاء الاصطناعي»
  • جلسة حوارية بجامعة الدول العربية حول "الأمن القومي وتأثير الإعلام على صناعة الرأي العام العربي"
  • انطلاق "الأسبوع العلمي السادس" بالكلية العسكرية التقنية