قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب أبلغت حليفتها واشنطن بأنها قد تستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل في حال نشوب حرب شاملة مع حزب الله اللبناني.

ونقلت القناة 12 العبرية (خاصة) عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها إن إسرائيل بعثت رسالة إلى البيت الأبيض قالت فيها إنها ستستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل مطلقا -دون تحديد طبيعتها- للتعامل مع حرب محتملة مع حزب الله في لبنان، لحسمها سريعا وعدم الانجرار إلى حرب طويلة.

ولم تحدد القناة الجهة الإسرائيلية التي أرسلت الرسالة أو توقيت إرسالها وكذلك طبيعة الرد الأميركي عليها، كما لم تتوفر إفادة رسمية من تل أبيب أو واشنطن بشأن الرسالة، وكذلك لم يعقب حزب الله عليها.

وهددت إسرائيل في رسالتها، وفق القناة، بأنه إذا "لم يرتدع" حزب الله قريبا، فلن يكون أمام تل أبيب خيار سوى التحرك العسكري في لبنان، مؤكدة أنها لن تستطيع حسم الحرب في لبنان من دون استخدام منظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل.

ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع إسرائيل قصفا يوميا خلف المئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وحسب القناة الإسرائيلية، تشعر تل أبيب بأن شحنات الأسلحة تصل من الولايات المتحدة بوتيرة بطيئة مقارنة ببداية الحرب، وما فتئت إسرائيل تؤكد لواشنطن حاجتها الملحة إلى هذه الشحنات بشدة بسبب مهماتها في غزة والاستعداد على جبهة لبنان وفق القناة.

والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه منذ حوالي 4 أشهر كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل.

ومنذ بداية الحرب، تقدم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية، ويعتبرها الفلسطينيون شريكة في جرائم إسرائيل بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی لبنان حزب الله تل أبیب

إقرأ أيضاً:

محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة

ركّزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على مرور 600 يوم على حرب غزة، وحمّلت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مسؤولية استمرار الحرب "دون تحديد ما الذي يريده في نهايتها".

وناقش الإعلام الإسرائيلي أيضا وضع تل أبيب في ظل المفاوضات الحالية، للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأسباب طول أمد الحرب.

وبعد انقضاء 600 يوم على الحرب، يقول محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 ألون بن دافيد "لا نرى أفقا لتحقيق هدفي الحرب، وهما: إطلاق سراح المخطوفين (الأسرى)، وهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".

بدوره، أعرب المحلل السياسي في القناة الـ13 رفيف دروكر عن قناعته بأن شعور نتنياهو بالخزي بسبب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "لا يمكن أن يُمحى بعودة الأسرى المحتجزين ووقف إطلاق النار".

ووفق دروكر، فإن نتنياهو لا يمتلك تصورا واضحا لمحو ذلك، لكنه يفعل ذلك بالقوة والمزيد من القوة.

أما رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت فكشف تفاصيل ما جرى في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023 للتصويت على العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

إعلان

وقال آيزنكوت إنه جرى خلال الاجتماع عرض أهداف الحرب والخطة التي تقضي بـ"تفكيك حماس، وتحقيق سيطرة عملياتية، وإقامة نظام مدني جديد في غزة".

لكن هذه الخطة شهدت عراقيل عدة، بعد الإدراك -حسب آيزنكوت- بأن هناك أهدافا معلنة وأخرى مخفية لدى بعض أعضاء المجلس الوزاري المصغر، إذ لديهم تصور مختلف بشأن قطاع غزة قائم على حكم عسكري واحتلال وإعادة الاستيطان.

ووفق آيزنكوت، فإن الخطة العسكرية كانت ناقصة أيضا، بعد التوصية بشن هجوم بري من الناحية الجنوبية للقطاع، لكن ما جرى كان هجوما في الجهة الشمالية.

وشدد على أن الإشكالية الأكبر تبقى عدم استعداد نتنياهو للتعامل مع الجانب السياسي الأهم الذي يجب أن يتحقق وهو "اليوم التالي للحرب"، مؤكدا أنه لم يتحقق أي من أهداف الحرب بعد مرور عام و7 أشهر.

من جانبه، طالب مقدم احتياط إلياف ديكشتين إسرائيل بأن تتخذ قرارا بالتضحية بالجنود الأسرى، "فالجندي الأسير بالنسبة له هو مثل الجندي القتيل"، وهو ما أثار غضب وحفيظة عائلات الأسرى.

أما محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 أمنون أبراموفيتش، فقال إن حكومة نتنياهو تبعث برسالة مفادها "إن أردت أن يتم إنقاذك من الأسر، فأنت بحاجة لجواز سفر أميركي".

ووجّه محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 غاي بيليغ رسالة إلى نتنياهو قال فيها "قليل من الرأفة، فنحن نئن تحت وطأة حكمك ونظامك الحاكم"، مضيفا أن "المخطوفين (الأسرى) يحتضرون في الأنفاق".

وطالب بيليغ نتنياهو بالرأفة بـ"عائلات الأسرى، وجنود الجيش الذين ترسلهم في معركة عبثية، ودولة إسرائيل بعد ما فعلته بها".

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإنه لا يزال هناك 58 أسيرا محتجزا في غزة، 20 منهم -على الأقل- يُعتقد أنهم أحياء.

وحتى الآن ترفض الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحرب ضمن أي اتفاق محتمل، بل إنها هددت مرارا بالمضي قدما بعمليتها الحالية "عربات جدعون" إذا لم تسفر المحادثات الجارية عن اتفاق.

إعلان

وكانت تل أبيب قد انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي، إذ استأنفت الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • هذا ما تخطط له إسرائيل بديلاً عن الحرب
  • القناة 12 العبرية: رد حماس على وسطاء التهدئة لم يُنقل بعد إلى إسرائيل
  • بريطانيا تعتزم بناء 6 مصانع أسلحة جديدة ضمن مراجعة دفاعية
  • بالفيديو.. بري يعلن مواجهة إسرائيل بـموقف
  • قناة عبرية: واشنطن وعدت عائلات أسرى بطلب معلومات من حماس عن ذويهم
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام
  • ( اراء حرة ) { خطة إسرائيل لاستدعاء ٤٥٠ الف مقاتل احتياط / التأثير والأثر}
  • محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة
  • تقرير: خطة واشنطن وتل أبيب في غزة تحصد الأرواح بدلا من إنقاذها
  • ليلة رعب في إسرائيل.. اليمن يستهدف تل أبيب ب 16 صاروخا خلال شهر