هبطت طائرة شحن أمريكية في دولة الاحتلال، الاثنين، محملة على ما يبدو بأسلحة وذخائر، وذلك عقب شكوى لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حول تأخر إمدادات عسكرية أمريكية.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، الاثنين، إن طائرة شحن أمريكية من طراز " سي 17" (C17)، التي تستخدم لنقل البضائع هبطت في "إسرائيل"، بعد شكوى نتنياهو بشأن تأخر شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة.



وقال نتنياهو، في بداية جلسة الحكومة، الأحد: "أثمن دعم الرئيس بايدن والإدارة الأمريكية لإسرائيل، فمنذ نشوب الحرب قدمت الولايات المتحدة لنا دعمها المعنوي والمادي عبر الوسائل الدفاعية والهجومية".

واستدرك: "لكن قبل حوالي أربعة أشهر، طرأ انخفاض ملموس على حجم الذخائر القادمة من الولايات المتحدة لإسرائيل، وكنا نتقدم على مدار أسابيع طويلة إلى أصدقائنا الأمريكيين بطلب لإسراع وتيرة الشحنات".


وتابع بأن "أشياء معينة وصلت تدريجيا، إلا أن معظم أنواع الذخائر لم تصلنا. وبعد أشهر من عدم تغيّر هذا الوضع، قررت التعبير عنه علنا".

والخميس، قال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن "مزاعم نتنياهو مخيبة للآمال بشدة ومزعجة لنا بالتأكيد، بالنظر إلى حجم الدعم الذي قدمناه وسنواصل تقديمه له".

وفي 9 أيار/ مايو الماضي، ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن واشنطن جمدت شحنة أسلحة واحدة لـ"إسرائيل"، وتقوم بمراجعة الشحنات الأخرى على ضوء العمليات العسكرية.

وحذرت واشنطن حينها بتعليق بعض إمدادات الأسلحة إلى "إسرائيل" إذا شنت هجوما واسعا على مدينة رفح المكتظة بالسكان، جنوب قطاع غزة.

وأوائل حزيران/ يونيو الجاري، وقعت "تل أبيب" صفقة لشراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز "إف 35" بقيمة 3 مليارات دولار، وفق بيان لوزارة الحرب الإسرائيلية نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، وقع بايدن حزمة مساعدات لـ"إسرائيل" تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.


وجراء الدعم العسكري الأمريكي المطلق لـ"تل أبيب"، فإن الفلسطينيين يحمّلون واشنطن مسؤولية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ نحو تسعة أشهر، والتي خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل "تل أبيب" في عزلة دولية وتسبب في ملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل دولة الاحتلال حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية دولة الاحتلال الأسلحة الفلسطينيين فلسطين أسلحة طائرة أمريكية دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تقتل الجائعين في غزة بمساعدة أمريكية

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجيش الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال قتل مئات الفلسطينيين الجائعين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية في مواقع توزيع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية".

ووفقاً لتقارير المنظمة، قتل ما لا يقل عن 859 فلسطينياً بين 27 مايو/أيار و31 يوليو/تموز 2025، أثناء تدافعهم للوصول إلى الغذاء في أربعة مواقع تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة وتدار بآلية أميركية - إسرائيلية مشتركة.

وقالت بلقيس والي، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات في "هيومن رايتس ووتش": "لا تكتفي القوات الإسرائيلية بتجويع الفلسطينيين، بل تطلق النار عليهم يومياً بينما يسعون يائسين لإطعام أسرهم. هذا ليس توزيع مساعدات، بل مصيدة موت ممنهجة."

وتدير آلية التوزيع هذه شركتان أميركيتان خاصتان هما: "سايف ريتش سيليوشنز" و"يو جي سيليوشنز"، بالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي. وعلى الرغم من مزاعم هذه الشركات بأن موظفيها لا يستخدمون العنف ضد المدنيين، فإن شهوداً ـ including جنود أميركيون سابقون ومتعاقدون أمنيون ـ أكدوا استخدام الذخيرة الحية داخل مواقع التوزيع.

"ممرات الموت".. لا غذاء ولا أمان

يتعين على الفلسطينيين عبور مناطق مدمّرة ومكشوفة للوصول إلى هذه المواقع المحاطة بالأسلاك والدبابات، حيث يُطلق عليهم الرصاص من قبل الجيش الإسرائيلي أو حراس أمن خاصين. وقال أحد الشهود الفلسطينيين: "إذا توقفت عن المشي، أو سرت في غير المسار المرسوم، يطلقون النار عليك بلا تردد".

وفي إحدى الحوادث الموثقة في 8 يونيو/حزيران، أطلقت دبابة إسرائيلية النار على مركبة مدنية خارج أحد مواقع التوزيع، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

تجويع ممنهج وإبادة موثقة

أكدت "هيومن رايتس ووتش" أن استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح حرب، وحرمان المدنيين من المساعدات الأساسية، يشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بل ويدخل في إطار الإبادة الجماعية حسب معايير القانون الدولي.

وأشارت إلى أن الآلية المدعومة أميركياً، حتى في أفضل حالاتها، لا توفر سوى عُشر ما كانت توفره خطة الأمم المتحدة قبل الحصار الإسرائيلي، مؤكدة فشلها الذريع في التصدي للجوع الجماعي.

صمت دولي وتواطؤ أمريكي

رغم معرفة إدارة بايدن بالتقارير الحقوقية المتعددة، خصّصت الولايات المتحدة مؤخراً 30 مليون دولار لدعم مؤسسة غزة الإنسانية، ما اعتبرته المنظمة الحقوقية "تواطؤاً مباشراً في ارتكاب جرائم ضد المدنيين".

وطالبت "هيومن رايتس ووتش" المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بوقف تمويل هذا النظام القاتل، والضغط فوراً على إسرائيل لإنهاء حصارها وجرائمها، والسماح للمنظمات الدولية والإنسانية المحايدة بإيصال المساعدات بأمان.

صرخة أخيرة.. أوقفوا إبادة الفلسطينيين

قالت بلقيس والي في ختام التقرير: "لا مبرر لبقاء العالم صامتاً. على الدول استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري لوقف الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، قبل فوات الأوان."

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


مقالات مشابهة

  • العالم ينقلب على نتنياهو وهو لا يبالي
  • هيومن رايتس ووتش: إسرائيل تقتل الجائعين في غزة بمساعدة أمريكية
  • اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب..ما مصير غزة؟
  • 33 ألف طائرة درون أمريكية مزودة بالذكاء اصطناعي.. هل بدأ عصر الحرب الذاتية؟
  • مختار غباشي: واشنطن وتل أبيب تجهضان أي حديث جاد عن دولة فلسطينية
  • ألمانيا: عزلة إسرائيل تزداد وبرلين ستتخذ إجراءات أحادية بشأن دولة فلسطينية
  • ألمانيا: عزلة إسرائيل تزداد وبرلين ستتخد إجراءات أحادية بشأن دولة فلسطينية
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • الاحتلال يفشل في تبرير حربه على غزة أمام العالم.. رواية تل أبيب تنهار
  • مستشار نتنياهو يكشف ملامح رؤيته في غزة: لا دولة فلسطينية أو إعمار دون نزع السلاح