إسبانيا مهددة بدفع غرامة مالية إذا لعب جمال أمام ألبانيا والسبب غريب
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
يواجه منتخب إسبانيا إمكانية تعرضه لغرامة مالية في كأس أمم أوروبا 2024، إذا شارك نجمه الصاعد والواعد الأمين جمال في مباراته الأخيرة في دور المجموعات ضد ألبانيا.
وبات الأمين أصغر لاعب في تاريخ اليورو بعد مشاركته في المباراة الأولى للمجموعة الثانية أمام كرواتيا بعمر 16 عامًا و338 يومًا، وأيضا أصغر لاعب يصنع هدفا بالبطولة.
وبموجب قانون ألماني، لا يُسمح للأطفال دون سن 18 عامًا في ألمانيا، سواء كانوا أجانب أو مواطنين، بالعمل بعد الساعة الثامنة مساءً بتوقيت ألمانيا، وذلك من أجل حمايتهم في مكان العمل.
غير أن القانون يمنح الرياضيين حرية المشاركة حتى الساعة الـ11 مساء لكن ذلك يشمل الاستحمام والتصريحات الإعلامية بعد المباريات.
????Spain risk VIOLATING German law due to Lamine Yamal's participation in matches.
German regulations prohibit U18s from working past 20:00, but athletes can play until 23:00, including time for showering and media duties.
If Yamal plays the full match against Albania, it would… pic.twitter.com/qMDWIj07Ip
— Euro 24 Hub (@Euro24Hub) June 23, 2024
وبناء عليه قد تنتهك إسبانيا القوانين الألمانية إذا لعب الأمين البالغ من العمر 16 عامًا في مباراتها الأخيرة في دور المجموعات ببطولة أمم أوروبا 2024 ضد ألبانيا يوم الاثنين.
وتشكل مباريات الأدوار الإقصائية، المقرر انطلاقها في الساعة التاسعة بتوقيت ألمانيا، مشكلة إضافية إذا امتدت إلى الأشواط الإضافية.
ويخلق هذا الوضع معضلة للمدرب الإسباني لويس دي لا فوينتي، الذي قد يحتاج إلى استبعاد الأمين من التشكيلة لتجنب التداعيات القانونية، في حين أن الهدف الأساسي لإسبانيا هو إشراك أفضل لاعبيها.
وفي حال تم إشراك الأمين في المباراة، فإن منتخب إسبانيا يخاطر بدفع غرامة مالية قدرها 30 ألف يورو. ويعتمد تنفيذ هذه الغرامة على موقف الحكومة الألمانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
انهزام عالمنا غريب!
وداد الإسطنبولي
في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدتُ إعلانًا يطلب من الناس المساهمة بمبلغ مالي لحساب أحد الأشخاص من أجل توفير الخبز لأهل غزة. وأخذتني الغصّة في نفسي...
تذكرتُ الخبز، كم هو عظيم الشأن، وراحت ذاكرتي تحوم في أزمنة مضت، حين كانت وجبة العشاء الوحيدة التي تشبع البطون هي الخبز السميك، تصنعه أمهاتنا في التنور لمن كان يملكه، أو يشتريه الناس من الخبازين في المحلات. نغمس الخبز في كوب شاي بالحليب، وكانت تلك الوجبة أعظم ما نقتاته، وأجمل عشاء ننتظره بفارغ الصبر.
وفي غزة... غاب عنهم الخبز، كما غابت عنهم أشياء كثيرة، وحُرموا من أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك لم ينهاروا. بل، وكأنهم يخبزون من حصاد الألم صمودًا، فينتجون رغيف كرامة. أمرهم عجيب!
ونحن... في عالمٍ غارق بالرفاهية، كما يقولون: نحن أحسن من غيرنا، ولكن مع ذلك، يكثر بيننا التخاذل، والسرقة، والانشغال بالذات. أما في غزة، فكل شيء نقص، وكل شيء ضاق، ومع ذلك لم ينهزموا، ولم يسلكوا دروب الانكسار.
ربما أصبح الخبز عندهم أمنية، لكن الجوع لم يكسرهم، ولا الحرب وأهوالها محت ملامح الوطن وكرامته.
سطوري لا تعرف معنى الانهزام، ولكن الألم المتدفق بداخلنا بقوة، هو من سينفجر من ينبوعه ذات يوم.
نقص الطعام عندنا يُشعرنا بالانهيار، فنفدي لأطفالنا قائلين: "لعل الجوع ما يصيبك!"، أما هناك... فالجوع يسكن البيوت، ويصاحب الأطفال، لكن العزيمة ما زالت تشعل في قلوبهم وهج البقاء.
عزيمتنا -نحن- أصبحت موضع اختبار أيضًا. ولا أدري أين الخطأ: في الخريطة العربية؟ أم في مجتمعاتنا؟ أم في الدول؟ أم في الدين؟ أم في ثقافتنا؟
غزة لا تطلب الكثير... ونحن لا نملك سوى هذه الثقافة التي نعبر بها بأقلامنا.
فلا بد أن ندرك أن الكرامة والصمود يُخبزان هناك، وأن الدموع التي تُكتم، هي بذور أمل تُزرع كل صباح.
رابط مختصر