موقع النيلين:
2025-08-01@16:01:33 GMT

عادل الباز: رؤساء… بلا حياء.!

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

1 في بيان لمجلس السلم والأمن أمس الأول حول الوضع في السودان، وجَّه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بإنشاء لجنة رئاسية مخصصة لمجلس الأمن على وجه السرعة تضم رئيس دولة وحكومة من كل منطقة من مناطق القارة بقيادة سعادة يوري كاغوتا موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، ورئيس مجلس السلم والأمن لشهر يونيو 2024.
2
إذن، قرر اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي التوسط، وهذه الوساطة يقوم بها رؤساء من الدول في كل المناطق…يعنى تضم اللجنة بجانب الرئيس موسفيني، رئيس رواندا كاجامي، ورئيس كينيا وليام روتو، واحتمال آبي أحمد ومن غرب أفريقيا غالباً ما تضم الرئيس محمد كاكا وبهذا يكتمل عقد التآمر الفريد للوسطاء الأعداء!!.

هل يمكن أن يقبل عاقل لجنة وسطاء من أعدائه؟. كيف الكلام ده.؟ لنوضح أو لنشير إلى مواقف تلك الدول منذ أن بدأت الحرب حتى نعرف أي وسطاء منتظرين؟.
3
الرئيس موسيفيني رئيس اللجنة المقترحة.. هذا الرئيس قبل 24 ساعة فقط من انعقاد القمة الإسفيرية لمجلس الأمن والسلم، أعلن مكتبه أن (الرئيس الأوغندي “يوويري موسيفيني” أعلن أن بلاده وقعت اتفاقاً مع جمعية أعمال إماراتية لبناء مطار دولي جديد في منطقة حدودية (شمال شرق البلاد) تدعي (كاراموجا)وهي منطقة تقع بين كينيا والسودان.!!
تقول التقارير الصحفية اليوغندية أن ما جرى أمر غريب ومفاجئ، وكان رد فعل الشعب الأوغندي على وسائل التواصل الاجتماعي ما بين شيئين، الأول الاندهاش لأن كيف تبني مطاراً في منطقة قاحلة بنيتها التحتية مدمرة بشكل كامل لا يوجد بها شبكة طرق أو خدمات أساسية والقبائل تتقاتل من أجل الحصول على الغذاء والمياه. والثاني الاستياء من الهدف الواضح لإنشاء المطار والذي سوف يستخدم في أمرين لا ثالث لهما: تهريب الموارد إلى الخارج (كاراموجا في باطنها ثروات معدنية هائلة (الذهب والرخام واليورانيوم)، أو توريد الأسلحة إلى الداخل.
4
هنا تثور الشكوك حول التدخل الإماراتي في استمرار السياسة الرامية لتطويق السودان من كافة الاتجاهات. وهذا طبعاً إضافة إلى أن يوغندا الآن ومنذ بداية الحرب تفتح مطاراتها وحدودها لتشوين المليشيا المتمردة بلا خوف ولا خجل.!!. إذن، هذا هو موقف دولة الوسيط المنتظر، بل رئيس لجنة الوساطة!!
5
الوسيط الثاني بول كاجامي، هو الذي فرش البساط الأحمر لقائد المتمردين في السودان ودعاه لزيارة متحف الإبادة… تصوروا دعا الرجل الذي لم تجف دماء المساليت من يديه وكل العالم يتحدث عن جرائم الإبادة التي اقترفها هذا الضيف الزائر وهو يقدل على بساط أحمر تماماً كلون الدماء التي قام بإسالتها فى الجنينة ونيالا وفي كل أرض من أراضي السودان. غريب ألا يتذكر أبناء الأرض التي شهدت في التسعينيات أبشع أنواع الإبادات تلك المأساة، وغريب أنهم لا يتعاطفون مع الضحايا الذين يبادون اليوم في السودان!
الوسيط الثالث هو الرئيس الكيني وليام روتو، وهذا أمره معروف. لقد تم شراء ذمته من زمان بعيد وأصبح (لابس الكدمول) زياً رسمياً في كل مواقفه.
الوسيط الآخر المتوقع هو الرئيس الأثيوبي آبي أحمد الذي نزع اعترافه بالحكومة السودانية وطالب بنزع سلاحها ويفتح أراضية الآن للمعارضة السودانية بكافة انواعها للتآمر على السودان.
أما الوسيط من غرب أفريقيا فلا شك أنه الرئيس المعجزة محمد كاكا، وهذا لا نحتاج إلى توضيح ما يرتكبه من خيانات للدولة التي أوصلت والده للحكم، ولا خيانته لقبيلته التي تٌقتل الآن بالمئات فى الفاشر ويٌصفى أفرادها بدم بارد كما حدث قبل يومين في الفولة.
أما من منطقة شمال أفريقيا فقد يأتون بحفتر وسيطاً نزيهاً حسب معاييرهم فيكتمل عقد التآمر.
6
هب أن السودان أصابته لوثة وبلغ به الوهن مبلغاً عظيماً ووافق وقبِل هؤلاء الرؤساء كوسطاء في الحرب، فكيف يقبل هؤلاء الرؤساء بلا حياء أن يلعبوا ذلك الدور وهم يعلمون أنهم منحازون ويتآمرون مع طرف ضد آخر. والذي استغرب له أيضاً أن يحشد مجلس السلم والأمن الأفريقي أعداء السودان ليقدمهم كوسطاء وهو يعلم انحيازهم ويعرف أنهم من يزودون المليشيا بالوقود والسلاح والمرتزقة لتزداد الحرب اشتعالاً ولتستمر إلى ما لا نهاية.

كيف يمكن أن تقبل أن تكون وسيطاً وأنت تعرف أنك منحاز ومتآمر…. قليلٌ من الحياء أيها الرؤساء.!!

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: السلم والأمن

إقرأ أيضاً:

رئيس شعبة المستوردين: «آن الأوان لتسعير عادل» يحمي السوق والمستهلك معًا

أكد عماد قناوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن السوق المصرية تعاني من «معضلة تسعيرية» تتكرر باستمرار وتضر بالمستهلك في كل الأحوال، وتحتاج إلى وقفة صادقة من جميع أطراف المنظومة التجارية.

وأوضح قناوي أن بعض التجار يعتمدون على منطق مزدوج في التسعير، يتغير وفقًا لمصلحة الحفاظ على رأس المال دون اعتبار للعدالة السعرية. فعندما يرتفع سعر الدولار، يتم تسعير جميع البضائع - بما فيها المخزون القديم - بالسعر الجديد المرتفع، بحجة الحفاظ على رأس المال من التآكل.

وفي المقابل، عند انخفاض سعر الدولار، لا يقوم التاجر بتخفيض الأسعار، مبررًا ذلك بأن لديه مخزونًا تم شراؤه بسعر مرتفع، وبالتالي يستمر في البيع بالأسعار القديمة لحين تصريف هذا المخزون.

وأضاف: بمعنى أوضح، حين يرتفع الدولار تُسعّر البضاعة بالدولار، وحين ينخفض تُسعّر بالجنيه، وفي الحالتين يتضرر المستهلك، وهو أمر غير منطقي ولا يمكن القبول به على الإطلاق.

وشدد قناوي على أن الحل العادل يكمن في اعتماد سياسة تسعيرية واحدة وثابتة، تقوم على حساب متوسط التكلفة الفعلية، قائلًا: «تكلفة المخزون + تكلفة البضاعة الجديدة = إجمالي التكاليف، ثم تُقسم على إجمالي عدد الوحدات، لنحصل على تكلفة حقيقية ومنصفة».

وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع وقفة مسؤولة مع النفس، ووقفة مع المواطن، ووقفة مع الوطن. مشددًا على أن خلق معادلة تسعيرية عادلة ليس فقط مسؤولية الدولة، بل هو مسؤولية مباشرة لقطاع الأعمال بكل مكوناته، بدءًا من المستورد والمصنع، وانتهاءً بالتاجر والموزع.

وقال قناوي: نحن في زمن أزمة، ولكننا نثق أن مصر بتجارها الشرفاء ومستهلكيها الواعين قادرة على تجاوزها، إذا ما تحمل كل طرف مسؤوليته تجاه وطن يستحق الإنصاف.

اقرأ أيضاً«شعبة المستوردين» توضح تأثير الحرب بين الهند وباكستان على أسعار السلع بمصر

«شعبة المستوردين»: بريكس تواجه هيمنة الدولار وتؤسس لنظام اقتصادي عالمي جديد

مقالات مشابهة

  • السودان والاتحاد الإفريقي.. تطورات المشهد..!!
  • رئيس شعبة المستوردين: «آن الأوان لتسعير عادل» يحمي السوق والمستهلك معًا
  • ذعادل الباز يكتب: الرباعية في خبر كان… لماذا؟ (2/2)
  • مراسل القاهرة الإخبارية: مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
  • عادل الباز يكتب: الرباعية في خبر كان.. لماذا؟
  • مؤتمر رؤساء البرلمانات بجنيف.. الوفد الجزائري يغادر القاعة خلال استدعاء رئيس برلمان الكيان الصهيوني
  • روسيا تعلن حالة الطوارئ في الجزر التي ضربها تسونامي بعد الزلزال
  • نیچیرفان بارزاني.. الوسيط الإقليمي ودبلوماسية التوازن