موقع النيلين:
2025-06-08@09:13:38 GMT

عادل الباز: رؤساء… بلا حياء.!

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

1 في بيان لمجلس السلم والأمن أمس الأول حول الوضع في السودان، وجَّه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بإنشاء لجنة رئاسية مخصصة لمجلس الأمن على وجه السرعة تضم رئيس دولة وحكومة من كل منطقة من مناطق القارة بقيادة سعادة يوري كاغوتا موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، ورئيس مجلس السلم والأمن لشهر يونيو 2024.
2
إذن، قرر اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي التوسط، وهذه الوساطة يقوم بها رؤساء من الدول في كل المناطق…يعنى تضم اللجنة بجانب الرئيس موسفيني، رئيس رواندا كاجامي، ورئيس كينيا وليام روتو، واحتمال آبي أحمد ومن غرب أفريقيا غالباً ما تضم الرئيس محمد كاكا وبهذا يكتمل عقد التآمر الفريد للوسطاء الأعداء!!.

هل يمكن أن يقبل عاقل لجنة وسطاء من أعدائه؟. كيف الكلام ده.؟ لنوضح أو لنشير إلى مواقف تلك الدول منذ أن بدأت الحرب حتى نعرف أي وسطاء منتظرين؟.
3
الرئيس موسيفيني رئيس اللجنة المقترحة.. هذا الرئيس قبل 24 ساعة فقط من انعقاد القمة الإسفيرية لمجلس الأمن والسلم، أعلن مكتبه أن (الرئيس الأوغندي “يوويري موسيفيني” أعلن أن بلاده وقعت اتفاقاً مع جمعية أعمال إماراتية لبناء مطار دولي جديد في منطقة حدودية (شمال شرق البلاد) تدعي (كاراموجا)وهي منطقة تقع بين كينيا والسودان.!!
تقول التقارير الصحفية اليوغندية أن ما جرى أمر غريب ومفاجئ، وكان رد فعل الشعب الأوغندي على وسائل التواصل الاجتماعي ما بين شيئين، الأول الاندهاش لأن كيف تبني مطاراً في منطقة قاحلة بنيتها التحتية مدمرة بشكل كامل لا يوجد بها شبكة طرق أو خدمات أساسية والقبائل تتقاتل من أجل الحصول على الغذاء والمياه. والثاني الاستياء من الهدف الواضح لإنشاء المطار والذي سوف يستخدم في أمرين لا ثالث لهما: تهريب الموارد إلى الخارج (كاراموجا في باطنها ثروات معدنية هائلة (الذهب والرخام واليورانيوم)، أو توريد الأسلحة إلى الداخل.
4
هنا تثور الشكوك حول التدخل الإماراتي في استمرار السياسة الرامية لتطويق السودان من كافة الاتجاهات. وهذا طبعاً إضافة إلى أن يوغندا الآن ومنذ بداية الحرب تفتح مطاراتها وحدودها لتشوين المليشيا المتمردة بلا خوف ولا خجل.!!. إذن، هذا هو موقف دولة الوسيط المنتظر، بل رئيس لجنة الوساطة!!
5
الوسيط الثاني بول كاجامي، هو الذي فرش البساط الأحمر لقائد المتمردين في السودان ودعاه لزيارة متحف الإبادة… تصوروا دعا الرجل الذي لم تجف دماء المساليت من يديه وكل العالم يتحدث عن جرائم الإبادة التي اقترفها هذا الضيف الزائر وهو يقدل على بساط أحمر تماماً كلون الدماء التي قام بإسالتها فى الجنينة ونيالا وفي كل أرض من أراضي السودان. غريب ألا يتذكر أبناء الأرض التي شهدت في التسعينيات أبشع أنواع الإبادات تلك المأساة، وغريب أنهم لا يتعاطفون مع الضحايا الذين يبادون اليوم في السودان!
الوسيط الثالث هو الرئيس الكيني وليام روتو، وهذا أمره معروف. لقد تم شراء ذمته من زمان بعيد وأصبح (لابس الكدمول) زياً رسمياً في كل مواقفه.
الوسيط الآخر المتوقع هو الرئيس الأثيوبي آبي أحمد الذي نزع اعترافه بالحكومة السودانية وطالب بنزع سلاحها ويفتح أراضية الآن للمعارضة السودانية بكافة انواعها للتآمر على السودان.
أما الوسيط من غرب أفريقيا فلا شك أنه الرئيس المعجزة محمد كاكا، وهذا لا نحتاج إلى توضيح ما يرتكبه من خيانات للدولة التي أوصلت والده للحكم، ولا خيانته لقبيلته التي تٌقتل الآن بالمئات فى الفاشر ويٌصفى أفرادها بدم بارد كما حدث قبل يومين في الفولة.
أما من منطقة شمال أفريقيا فقد يأتون بحفتر وسيطاً نزيهاً حسب معاييرهم فيكتمل عقد التآمر.
6
هب أن السودان أصابته لوثة وبلغ به الوهن مبلغاً عظيماً ووافق وقبِل هؤلاء الرؤساء كوسطاء في الحرب، فكيف يقبل هؤلاء الرؤساء بلا حياء أن يلعبوا ذلك الدور وهم يعلمون أنهم منحازون ويتآمرون مع طرف ضد آخر. والذي استغرب له أيضاً أن يحشد مجلس السلم والأمن الأفريقي أعداء السودان ليقدمهم كوسطاء وهو يعلم انحيازهم ويعرف أنهم من يزودون المليشيا بالوقود والسلاح والمرتزقة لتزداد الحرب اشتعالاً ولتستمر إلى ما لا نهاية.

كيف يمكن أن تقبل أن تكون وسيطاً وأنت تعرف أنك منحاز ومتآمر…. قليلٌ من الحياء أيها الرؤساء.!!

عادل الباز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: السلم والأمن

إقرأ أيضاً:

مصر.. تصاعد الخلاف بين محمد الباز وابنة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تصاعد الخلاف بين الكاتب الصحفي المصري محمد الباز، ونوارة ابنة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، بعد قيام الأخيرة بتقدم شكوى إلى نقابة الصحفيين وأُخرى للمجلس الأعلى للإعلام، تتهم فيها الباز بتكرار التطاول على والدها ومحاميها، ليقرر المجلس إحالة الشكوى إلى لجنة الشكاوى برئاسة الإعلامي عصام الأمير وكيل المجلس، لإعمال شؤونها.

وبدأ الخلاف بتقدم أسرة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، ببلاغ تتهم فيه الكاتب الصحفي محمد الباز، والذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور، بـ"سب وقذف" نجم في مقطعي فيديو ببرنامجه "البساط أحمدي" نشرهما عبر صفحته على فيس بوك في يناير/ كانون الثاني 2023.

ووصفت أسرة الراحل مقطعي الفيديو بأنهما تضمنا "ألفاظًا يعف اللسان عن ذكرها، تمثل خوضا في شرف نجم، وتشكيكًا في ولائه للوطن"، مما أساء لسيرته، ولسمعة عائلته، وفق ما نشرته ابنته نوارة عبر صفحتها على فيسبوك.

وبعدها صدر حكم من حكمة الجنح الاقتصادية، مطلع هذا الأسبوع، بحبس محمد الباز شهرًا، وإلزامه بدفع تعويض مدني قدره 10 آلاف جنيه (201.33 دولار)، قبل أن تتنازل ابنة نجم عن الشق الجنائي في الحكم بحبس الباز استجابةً لدعوة نقيب الصحفيين خالد البلشي، بوقوفه ضد الحبس في قضايا النشر.

غير أن الكاتب الصحفي محمد الباز، أكد استئنافه ضد حكم الحبس، وأن تنازل ابنة نجم عن الشق الجنائي يخصها، موضحًا أنه لم يطلب من النقيب خالد البلشي، التدخل لتتنازل نوارة، ولكنه تواصل معه لمعرفة موقف النقابة من حكم سالب للحرية.

ودافع الباز، في تعليقه  عبر صفحته على فيسبوك، عن نفسه قائلًا :"لم أخض في عرض أحمد فؤاد نجم، ولم أتعرض لحياته الشخصية كما فعل هو نفسه في أحاديثه وحواراته، ولكنني تحدثت عنه كشاعر أقدر موهبته الطاغية، لكن أرفض مواقفه وطريقة تعبيره عنها"، حسب قوله، مشيرًا إلى أنه حذف الفيديو: "بعدما تضررت ابنة الشاعر وأعلنت ذلك على صفحتها، تقديرًا لمشاعرها، فلا ذنب لها فيما جنته يد أبيها، ووثقت ذلك على صفحتي"،  بحسب قوله.

وقال الباز إن كل ما قاله بحق الشاعر الراحل، هو أنه: "كتب قصيدة عصماء في مدح خالد الإسلامبولي، قاتل السادات، وأثنى على رفاقه في عملية الاغتيال"، واعتبرت أن "من يدافع عن إرهابي فهو إرهابي مثله"، كما أنه انتقد قصائد فؤاد نجم التي مدح فيها بشار الأسد، وأثنى فيها على القذافي، متهما إياه بالازدواجية، معتبرًا أنه "يقدم نفسه على أنه يحارب الاستبداد بينما يمدح المستبدين"، على حد تعبيره.

وكرر الكاتب الصحفي محمد الباز، نفس الحديث خلال مداخلة هاتفية في برنامج "على مسؤوليتي" مع الإعلامي أحمد موسي، مؤكدًا أن الحديث عن الشاعر أحمد فؤاد نجم، جاء ردًا على سؤال لأحد المتابعين عن رأيه في نجم، مضيفًا أنه تحدث بصراحة عن مواقف الشاعر وأدائه العام، دون التطرق إلى حياته الشخصية أو الخوض في عرضه، متهمًا محامي نوارة بقيادة حملة ضده، فيما أعلن أحمد موسى، مقدم البرنامج، دعمه للباز في القضية.

وبعد المداخلة بساعات تقدم محامي ابنة الشاعر أحمد فؤاد نجم، مالك عدلي، بشكوى إلى نقابة الصحفيين،  وأُخرى إلى المجلس الأعلي للإعلام، ضد كل من الإعلامي أحمد موسي مقدم برنامج "على مسؤوليتي" عبر قناة صدى البلد، وضد محمد الباز، لاستغلال مساحة إعلامية لتكرار التطاول على نجم، ومحاولة التأثير  في الرأي العام عبر ترديد شائعات لا أساس لها حول القضية المحكوم على الباز فيها بأن كل ما فعله هو نقد شعر الشاعر الراحل، وإحدى قصائده.

واعتبر عدلي "حديث الباز بأنه تعدي عليه بصفتيه محامي نوارة، بالادعاء بأنه يقود حملة تحريضية ضده تنتهك حقه في التعبير، وهو ما يشكل جريمة تعدي على محامي بالقول بسبب تأدية عمله، وبالمخالفة للقوانين المنظمة للصحافة والإعلام وبدون إتاحة حق الرد أو التصحيح سواء لنوارة، أو من يمثلها"، كما أعلن نيته التقدم بشكوى لنقيب المحامين حول واقعة التعدي عليه بالقول عبر قناة إعلامية بسبب تأدية عمله، مطالبًا النقابة بالتدخل لدى كافة الجهات المسؤولة تسييس قضية جنائية، وادعاء أنها ضمن مخطط ضد الدولة، وفق شكوى نشرها على حسابه.

ورد مالك عدلي، على مطالبة محمد الباز، بسحب وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى الذي مُنح للشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم عام 2013، وإعادة النظر في تكريمه "لأنه لا يجب تكريم أو منح هذا الوسام لشخص مدح القتلة" على حد تعبير  الباز؛ بأن الوسام منح بموجب قرار رئيس الجمهورية الأسبق المستشار عدلي منصور، متسائلًا: هل يتهم الباز رئاسة الجمهورية بمنح واحدا من أعلى أوسمتها لـ"إرهابي"على حد وصف المذكور؟.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم
  • "الكوليرا في زمن الحرب".. ألف حالة يوميا بالخرطوم وتحذيراتٌ من كارثة محقّقة
  • اقتصاد الحرب في السودان.. قراءة في تقرير البنك الدولي وتحديات ما بعد الحرب
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • شاهد بالصورة.. رغم الحرب والظروف الإقتصادية.. السودان أرخص الدول العربية في تكلفة شراء “خروف” الأضحية ومتابعون: (رغم كل شيء نحن الأرخص فمن يستطيع حصارنا)
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس السيادة في السودان بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • خطة ترمب لإيقاف حرب السودان ومستقبل الإسلاميين
  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • لماذا تتحرك واشنطن نحو السودان عبر مجموعة الرباعية؟
  • مصر.. تصاعد الخلاف بين محمد الباز وابنة الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم