تقع جامعة الأزهر في قطاع غزة، وهي جامعة وطنية فلسطينية تضم 12 كلية، أنشأها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1991، رغبة منه في ترسيخ قيم التمسك بالجذور والتشبث بها بين الفلسطينيين. ويتشابه اسمها مع جامعة الأزهر في مصر لكنها لا تتبع لها.

وحصلت الجامعة عام 2017 على المركز الأول في تصنيف شمل جامعات غزة، وعلى المركز الثالث بين الجامعات الفلسطينية وفقا لترتيب موقع "ويبومتريكس".

الموقع

يقع المقر الرئيسي للجامعة في شارع جمال عبد الناصر، والمعروف أيضا باسم شارع الثلاثيني، أحد الشوارع الرئيسية في المدينة، وعلى مقربة منها يقع مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والجامعة الإسلامية، ومقابلها يوجد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

ويوجد مقر آخر للجامعة يقع بمنطقة المغراقة، ويوجد مبنى آخر خاص بالجامعة في منطقة المزرعة المتفرعة من شارع جمال عبد الناصر.

محطات

بدأت الجامعة بكليتي الشريعة والقانون (صارت كلية الحقوق) وكلية التربية، وفي عام 1992 أطلقت 4 كليات أخرى هي الصيدلة والزراعة والعلوم والآداب الإنسانية، وعام 1993 أنشئت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية.

وفي العام 1997 أنشئت كلية العلوم التطبيقية، وذلك تماشيا مع تطور المجتمع الفلسطيني وتطلعه لدراسة تخصصات دقيقة، حتى قررت الجامعة إنشاء كلية للطب عام 1999، لتكون أول كلية للطب في قطاع غزة، وفي عام 2001 أنشأت كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

وفي 2007، أنشأت الجامعة كلية الدكتور حيدر عبد الشافي لطب الأسنان، وفي العام 2009 أعيد افتتاح كلية الشريعة بالجامعة مرة أخرى، لتكون معهدا علميا مهما لدراسة الشريعة الإسلامية.

وفي عام 2015، تم تدشين مبنى الملك الحسن الثاني لعلوم البيئة والزراعة بمنطقة المغراقة، بتمويل من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

التطور الأكاديمي

أنشأت الجامعة برامج الماجستير في تخصصات اللغة العربية والتربية والحقوق والكيمياء والزراعة، ثم اتجهت للتوسع في مجال الدراسات التأهيلية، فأنشأت دائرة للتعليم المستمر، وطورت برامج الدبلوم المتوسط وحولتها لكليات دراسات متوسطة، مهمتها منح درجة الدبلوم في مجالات دراسة متنوعة.

وأنشأت مختبرات علمية متنوعة منها مختبر المياه والتربة، ومختبر تحليل الأغذية، ومختبر البحوث الدوائية، وغيرها.

ويعد مركز أبحاث المياه واحدا من أشهر وأبرز المراكز والمختبرات البحثية التابعة للجامعة، وتأسس في مايو/أيار 1995، ويعد مؤسسة مستقلة غير حكومية، يهدف إلى تلبية متطلبات مشروعات البنية التحتية لقطاع غزة، ويهدف كذلك إلى المساعدة في بناء البنية التحتية للبيئة المائية التي من شأنها رفع مستوى معيشة الشعب الفلسطيني.

التعاون الدولي

وقّعت الجامعة عددا من اتفاقيات التوأمة مع نظيراتها من بعض الجامعات العالمية، وعلى رأسها جامعتا دونكيرك وإكس مرسيليا بفرنسا، وجامعة قناة السويس والقاهرة وأسيوط والأزهر وطنطا بمصر، وجامعة يوميست البريطانية، وجامعة فيلبس ماربورغ في ألمانيا، وجامعة فيريي في بروكسل ببلجيكا، وغيرها.

كما أن جامعة الأزهر بغزة عضو في عدد من الاتحادات والجمعيات الدولية، منها الرابطة الدولية للجامعات، وتلقت الجامعة العديد من المنح لمشروعات الاتحاد الأوروبي، وتدير حاليا عددا قليلا من مشروعات الاتحاد.

وهي عضو في إيراسموس موندوس، وهو برنامج منح تابع للاتحاد الأوروبي، يقدّم فرصا ممولة للطلاب الراغبين في الحصول على درجة الماجستير في أوروبا، ويتيح لهم الدراسة في جامعتين أوروبيتين على الأقل، وهي منحة تعليمية ممولة بالكامل، تتضمن زمالات وفرصا تدريبية أيضا.

جانب من الأضرار التي لحقت بجامعة الأزهر في غزة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع عام 2024 (رويترز) مكتبة الجامعة

تعتبر المكتبة المركزية بالجامعة من كبريات المكتبات الجامعية في قطاع غزة، نشأت مع انطلاق الجامعة عام 1991، وافتتحت مبناها الجديد عام 2000، تحت اسم "مكتبة جواهر لال نهرو"، بموجب منحة من الحكومة الهندية.

وتقع المكتبة في مبنى مستقل تبلغ مساحته 4800 متر مربع، ويتكون من طابق أرضي و3 طوابق علوية، وتحتوي المكتبة على مجموعة كبيرة من عناوين الكتب والرسائل والدوريات العلمية وصل عددها إلى 70 ألفا بالعربية وباللغات الأجنبية.

عدوان مستمر

في يوليو/تموز 2018، قصفت طائرات الاحتلال مباني تابعة لجامعة الأزهر في غزة، وتسببت لها بخسائر مادية جسيمة.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية شملت مبنى الجامعة، وأدى القصف إلى إصابة المباني بأضرار جسيمة ودمار كبير.

وحسب نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية سامي مصلح تكبدت الجامعة خسائر مادية فادحة بلغت قيمتها أكثر من 221 مليون دولار بسبب العدوان الإسرائيلي.

ولحقت أضرار كبيرة بمباني كليات الحرم الغربي، ومنها مكتبة الجامعة المركزية وكلية طب الأسنان، بما فيها من عيادات ومختبرات، وكليتي التربية والآداب والعلوم الإنسانية، وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وقاعة حيفا الكبرى وقاعة عكا الكبرى وقاعة الشيخ محمد عواد، ومعهد المياه والبيئة بما يحتوي عليه من مختبرات وقاعات دراسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جامعة الأزهر فی

إقرأ أيضاً:

كلية الحقوق في جامعة البترا تحصل على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي (HCÉRÉ)

صراحة نيوز- حققت كلية الحقوق في جامعة البترا إنجازًا أكاديميًا متميزًا بحصولها على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي (HCÉRÉ) لمدة خمس سنوات. ويُعد هذا المجلس من أبرز الهيئات الأوروبية المعنية بتقييم البرامج الجامعية وفقًا لأعلى معايير الجودة والتميّز الأكاديمي.
ويمثل هذا الاعتماد اعترافًا دوليًا بالمستوى العلمي والمهني الرفيع الذي تتمتع به الكلية، كما يعكس التزامها بتطبيق المعايير الأوروبية والفرنسية في التعليم القانوني، من حيث جودة البرامج، وتنوع المساقات، وكفاءة الكادر الأكاديمي، وانفتاحها على قضايا القانون المعاصر، واعتمادها أساليب تعليمية حديثة، إضافة إلى تركيزها على البحث العلمي والتبادل الطلابي.
وهنأ رئيس جامعة البترا، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، كلية الحقوق على المهنية العالية التي أظهرتها في استقبال وفد المحكّمين، وتوفير كافة الوثائق المطلوبة، والإجابة عن استفساراتهم، بالإضافة إلى ربط لجنة التحكيم بالخريجين وأرباب العمل في المجال القانوني. وقد لمس وفد التحكيم الممارسات الفضلى التي تطبقها الكلية، والتي توازي ما تمارسه كليات الحقوق في الجامعات الفرنسية العريقة، ضمن بيئة تحتية متميزة وحرم جامعي ذكي ومستدام. كما أثنى على المستوى الأكاديمي والبحثي الذي يتمتع به أعضاء هيئة التدريس في الكلية، مما كان له الأثر الأكبر في الحصول على شهادة الاعتماد لمدة خمس سنوات، وهي أطول فترة اعتماد ممكنة.
وأكد عميد كلية الحقوق، الدكتور علي الدباس، أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة للخطة الاستراتيجية للكلية للأعوام 2024–2028، والتي ركّز محورها السادس على تطوير البرامج الأكاديمية من خلال ضمان الجودة والتميّز في التعليم والتعلّم. وقد سعت الكلية إلى تحقيق ذلك عبر إخضاع برامجها لمراجعة وتدقيق من مؤسسات اعتماد دولية مرموقة، فكان اختيار المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي الفرنسي نظرًا لاعتماده مبادئ الموضوعية والشفافية والتنافسية والمساواة في تقييم البرامج.
وأضاف الدباس أن هذا الاعتماد يعزز من مكانة كلية الحقوق على المستويين الوطني والإقليمي كوجهة أكاديمية رائدة، كما يرفع من تنافسية خريجيها في سوق العمل محليًا ودوليًا، خاصة في ظل ما توفره الكلية من شراكات أكاديمية وتدريبية متميزة لطلبتها.
وأشار إلى أن هذا الاعتماد سيفتح آفاقًا أوسع أمام طلبة الكلية لاستكمال دراساتهم العليا في الجامعات الأوروبية، كما يُعزز من فرصهم المهنية في المؤسسات القانونية الدولية. ويُعد هذا الإنجاز أيضًا عامل جذب للطلبة الراغبين في دراسة القانون ضمن بيئة تعليمية تعتمد المعايير العالمية.
وتفخر جامعة البترا بهذا التميز، خاصة أن كلية الحقوق تُعد من أوائل الكليات على المستوى الدولي التي تحصل على هذا الاعتماد، مما يؤكد التزام الجامعة بدعم كلياتها لتقديم برامج أكاديمية متطورة تواكب المستجدات العالمية، وتُسهم في تعزيز مكانة التعليم العالي الأردني إقليميًا ودوليًا.

مقالات مشابهة

  • ورقة علمية: إسرائيل تستخدم التجويع والمساعدات كسلاح حرب في غزة بغطاء دولي
  • اعتداءات بالضفة والمستوطنون يتأهبون لاقتحام واسع للمسجد الأقصى
  • رئيس الجامعة اليابانية يفتتح معرض طلاب كلية الفنون والتصميم 2025
  • كلية العلوم الإدارية _ جامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن… منارة علمية احتضنت الأجيال وصنعت التميز في التعليم الإداري باليمن
  • رئيس جامعة الأزهر لـ «الخريجين»: أنتم حملة ميراث النبوة
  • جامعة أسوان تفتح باب الترشح لمنصب عميد كلية الحقوق
  • جامعة سوهاج: كلية الطب تحرص على عقد لقاء تعريفي للطلاب الجدد بداية كل عام
  • الاستئناف تستقبل وفدا من طلاب كلية القانون جامعة بدر
  • مجلس الوزراء يوافق على تبعية مستشفى الخارجة لـ كلية طب جامعة الوادي الجديد
  • كلية الحقوق في جامعة البترا تحصل على الاعتماد الفرنسي من المجلس الأعلى لتقييم البحث العلمي والتعليم العالي (HCÉRÉ)